تستمر قوات النظام السوري بقصف مناطق متفرقة من الشمال السوري مستهدفة الأحياء السكنية في مدينة إدلب وريف حلب الغربي الخميس 26 من تشرين الأول.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة إدلب أن أصوات القصف خلقت حالة هلع وخوف في أحياء المدينة، وسط تحذير من مراصد عسكرية ومجموعات “واتساب” بفض التجمعات.
ولا توجد إحصائية رسمية عن وجود ضحايا، في حين قال “الدفاع المدني السوري” إن هناك جرحى مدنيين بقصف مدفعي مكثف من قبل قوات النظام استهدف الأحياء السكنية في مدينة إدلب.
وكررت المراصد العسكرية العاملة في المنطقة تحذيراتها للأهالي اليوم أكثر من مرة، منها “المرصد 80” (أبو أمين)، الذي طالب بتخفيف التجمعات واللجوء إلى أقبية المنازل في إدلب وأريحا وريف حلب الغربي.
وذكر “المرصد” أن قوات النظام تجهّز المدفعية لتنفيذ رمايات على المنطقة، وأن طيران الاستطلاع الروسي يدور في أجواء المنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري اليوم، تدمير وإسقاط ثماني مسيرات محملة بالقذائف المتفجرة في ريفي حماة وحلب قالت إنها تابعة لما وصفتهم بـ”الإرهابيين”، في حين تستمر وسائل إعلام مقربة من النظام بالحديث عن نية قواته شن عملية عسكرية برية على الشمال السوري.
من جهتها أعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في مناطق إدلب، اليوم تحقيق إصابة مباشرة بمروحيتين عسكريتين لقوات النظام على أرضية مطار “النيرب” العسكري شرق مدينة حلب.
ويتواصل استهداف قوات النظام وروسيا مناطق الشمال السوري منذ 4 من تشرين الأول الحالي، مستخدمة في بعض هجماتها صواريخ محملة بذخائر عنقودية، مرتكبة عدة مجازر.
واستجابت فرق “الدفاع المدني” حتى 22 من تشرين الأول لـ238 هجومًا على 68 مدينة وبلدة في مناطق شمال غربي سوريا، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 56 مدنيًا بينهم 20 طفلاً وعشر نساء، وإصابة 251 مدنيًا بينهم 73 طفلًا و43 امرأة.
واستجابت فرق “الدفاع” منذ بداية العام الحالي حتى 22 من تشرين الأول لـ995 هجومًا من قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا من بينها 52 هجومًا جويًا بالطائرات الحربية الروسية، وأدت مجموع الهجمات إلى مقتل 119 مدنيًا، وإصابة 531 مدنيًا.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 62 مدنيًا بينهم 24 طفلًا، و13 سيدة وثلاثة من العاملين في المجال الإنساني نتيجة هجمات شنتها قوات النظام السوري وروسيا على مناطق في محافظات إدلب وحلب وحماة شمال غرب سوريا، منذ 5 حتى 25 من تشرين الأول الحالي.
وأدى التصعيد من 4 حتى 13 من تشرين الأول، إلى نزوح حوالي 68 ألف شخص، وطال القصف أكثر من 1400 موقع في جميع أنحاء إدلب وغربي حلب، وفق تقرير لمكتب الشؤون الإنسانية.
وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو بينيرو، إن سوريا تشهد أكبر تصعيد للأعمال العدائية منذ أربع سنوات، لافتًا إلى “التجاهل التام لحياة المدنيين”، خلال إحاطة قدمها بينيرو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 24 من تشرين الأول.
ويتزامن تصعيد النظام السوري في شمال غربي سوريا مع دخول عمليات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني أسبوعها الثالث، مخلفة حتى الآن ما يزيد على 6500 قتيل من المدنيين.
وبعد قصف إسرائيلي متزامن طال مطاري “دمشق” و”حلب” في 12 من تشرين الأول الحالي، اعتبرت وزارة الدفاع في حكومة النظام قصف المطارين جزءًا من “النهج المستمر في دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة التي يحاربها الجيش السوري في شمالي البلاد، والتي تشكل ذراعًا مسلحًا للكيان الإسرائيلي (في إشارة إلى قوات المعارضة السورية)”.
المصدر: عنب بلدي
ما يزال نظام طاغية الشام يمارس ارهابه وإجرامه بحق شعبنا بالشمال وإدلب ، ويشاركه قوى الاحتلال الروسي ونظام ملالي طهران وأذرعته الإرهابية ، الى متى سيظل هذا الإجرام بحق شعبنا ؟.