لماذا سوف تهزم “إسرائيل”؟؟

بسام شلبي

عندما تأسس هذا الكيان كانت القاعدة الاهم بالنسبة له أن حكومته ملتزمة بحماية أي فرد منه مهما كلفها الامر حتى لو كان شن حرب من اجل فرد و حتى لو مات او قتل فهي ملتزمة باستعادة رفاته.. و ربما نتذكر كم بذلت من جهود في سبيل استعادة رفات الجاسوس ” كو هين”

أما منذ العام ٢٠١٤ فقد انقلبت على هذا المبدأ المؤسس بإقرار قانون هانيبعل الذي يجيز للجيش تنفيذ عمليات قد تؤدي لقتل أسراها كي لا يصبحوا أداة ضغط عليها.

كذلك فعند قيامها اعتمدت مبدأ التعبئة العامة الذي يجعل من كل فرد جندي وقت النفير.. أي أن مسؤولية الأمن و الحماية كانت مناطة بالجميع على حد سواء و ليست مسؤولية الجيش و الاجهزة الأمنية فقط.. و كان استثناء الحاخامات و المتدينين الذين يدرسون او يدرسون في المدارس الدينية فقد كانت نسبة قليلة جدا اواسط القرن الماضي أما الان فقد اصبحت نسبة كبيرة غير ملزمة بهذا الانخراط العسكري.. في حين أنها اصبحت منخرطة في صناعة القرار السياسي بدخولها البرلمانات و الحكومات بالاخص الحكومة الاخيرة التي بدأت الاتهامات لها بتوريط المجتمع الصهيو ..ني بحرب دموية هي و ابنائها غير ملزمين بالمساهمة الفعلية فيها.. و هذا يخلق تناقض مجتمعي كبير

كذلك ارتفاع نسبة الشيخوخة في المجتمع يجعل من نسبة كبيرة خارج خارطة العسكرة و الاحتياط

ارتفاع نسبة العرب الذين هم ممنوعون من المشاركة بل اكثر من ذلك أنهم دائما موضع شك و ريبة مما يخلق مشاكل امنية و مجتمعية تفت عضد الكيان..

كذلك فإن احتفاظ معظم المهاجرين الاوربيين و الامريكان بجنسياتهم الاصلية حتى الجيل الثالث تبين مدى الشك الدفين في مستقبل هذا الكيان و يوسع التناقض مع المهاجرين من دول عربية او افريقية الذين تخلوا عن جنسياتهم الاصلية..

إن كل هذا الكم من المعضلات و التناقضات لا يمكن أن يغطيه الدعم غير المحدود من الغرب و فائض القوة التي راكمته عبر عقود

و اخيرا أن العالم الذي تكون بعد الحرب العالمية الذي ولدت من رحمه قد تغير فعندما اعلنت اعترفت بها الولايات بعد بضع دقائق و تلاها اعتراف الاتحاد السوفياتي بعد بضع دقائق اخرى مما يؤد ان وجودها كان نقطة توافق بين القوتين المنتصرتين الاعظم وقتها و استمر هذا التوافق لعقود و لكن لا شك أن هذا يتغير الان مع دخول قوى جديدة و لاعبين دوليين و اقليمين على الخط دون توافقات مسبقة..

و لا سيما أن وجودها و دورها متناقض مع حقائق التاريخ و الجغرافيا و التوازن الديمغرافي.. إن ذلك يمكن التغلب عليه على المدى القريب لكن لا يمكن على المدى الطويل و ربما اصدق تعبير هذه الحقائق هو ما قاله بير..يز يوما: “لقد ارتعدت خوفا عندما قرأت تاريخ الحروب الصلي..بية في المنطقة..”

لأن التشابه بين المحاولتين كبير جدا.

المصدر: صفحة بسام شلبي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. سيهزم الكيان الصهيوني لأن وجوده و دورها متناقض مع حقائق التاريخ و الجغرافيا و التوازن الديمغرافي ، لأن معظم المهاجرين الاوربيين و الامريكان يحتفظون بجنسياتهم الاصلية حتى الجيل الثالث يظهر مدى الشك الدفين في مستقبل هذا الكيان .

زر الذهاب إلى الأعلى