قراءة في رواية: الشهيدان عمر قدور

أحمد العربي

صدرت رواية الشهيدان عمر قدور عن منشورات المتوسط للروائي عمر قدور المنتمي للثورة السورية . هذا أول عمل روائي اقرؤه له.

الشهيدان عمر قدور رواية لها خصوصيتها فهي تتحدث عن شهيدان باسم عمر قدور عثر الكاتب عمر قدور على فديوهات جنازتهم في موقع يوتيوب. ومن خلفية إحساسه بالمسؤولية احسّها ناتجة عن تشابه بالاسماء حيث يحمل الشهيدان اسمه. عمل عمر قدور على التنقيب والبحث عن الشهيدين وتابع حياتهم قبل الثورة السورية التي حصلت في ربيع ٢٠١١م وعند حصولها وعند استشهادهم وما بعد ذلك حتى مرور سنوات على الثورة السورية ، متابعا مصائر أبطال روايته وعائلتهم في سورية وبلاد الشتات كما يحب أن يسمي الكاتب لجوء السوريين.

يعتمد الكاتب لغة المتكلم في السرد الروائي، على لسان الروائي عمر قدور، واحيانا على لسان الشهيدين. لا إلتزام عند الكاتب في زمن السرد أو الحدث الروائي كما يتابعه، فهو ينتقل في الزمان والمكان حيث يرى كروائي، دون أي ضابط إلا حسّه الروائي بحيث جعل القارئ متيقظا كل الوقت، متشوقا لمتابعة ما حصل وما سيحصل، شغوفا باعادة سردية الثورة السورية واقعها الرائع في سنواتها الاولى، وحالها المؤلم بعد انحراف بوصلة الثورة، وصمت العالم عن قتل السوريين وتشريدهم، وتكالب النظام المستبد الطائفي وحلفاؤه الايرانيين والروس و الميليشيات الطائفية حزب الله وأمثاله…

بالطبع لكي تكتمل حكاية الشهيدان في الرواية فلا بد أن يتابع الكاتب حياتهم في الحيز المجتمعي قبل الثورة وفي الثورة وبعد ذلك. وبما أن الرواية تكاد تكون أكثر من رواية من حيث رصدها لحياة الشهيد عمر قدور ابن زملكا في الغوطة الشرقية وأحد ثوارها. كذلك متابعة الشهيد الثاني عمر قدور ابن مدينة أطمة السورية على الحدود التركية، وكذلك مآلات حياة أسرتي الشهيدين بعد شهادتهم في بلاد العالم لبنان تركيا أوروبا… لذلك سأتابع في القراءة هذه الحديث عن الشهيدين تباعا، ثم نختم بتعقيب على الرواية عموما…

عمر قدور ابن زملكا الشاب الذي درس الحقوق في جامعة دمشق، كان انسانا عاديا لم يكن يهتم بالسياسة عموما، خاصة وان الاهتمام السياسي المعارض في سوريا يقترن مع الخطر، احتمال الاعتقال والسجن المديد والموت احيانا. لذلك كان مثل كثير من أبناء جيله يفضلون التقية السياسية وعدم الخوض بها خوفا من الاسوأ. تعرف على فداء زميلته في الجامعة بمناسبة ملتبسة حين سأل عمر مدرس القانون في الجامعة سؤالا حول الدستور، فعلقت هي وهل في سوريا دستور؟. مر التعليق بصعوبة عند الدكتور المحاضر وهو ارتبك من الجرأة في السؤال و فداء التي القت جمرتها الحارقة وسكتت. تابعت فداء الزميلة الجميلة المتميزة المثقفة التواصل مع عمر على خلفية ذلك التعليق، كانت من القلائل من الجيل الجديد الذي مازال يقبض على جمر المطالب الشعبية في الحرية والعدالة والديمقراطية، حيث كانت تتابع مع قلائل مثلها منتديات ما بعد عام الألفين بعد تنصيب بشار الأسد رئيسا ومحاولته أن يظهر استعداده لمنح المعارضين فرصة التعبير عن الرأي التي لم تستمر طويلا وانتهت بإغلاق المنتديات وإيداع بعض الناشطين والمعارضين السجن …

تابعت فداء علاقتها مع عمر خوفا وتحسبا أن يكون مخبرا ويوشي بها حول سؤالها، كما وجدت به رجلا من الممكن أن تعتمد عليه كزوج وأب لاولادها في مستقبل الأيام ، لذلك تقربت منه. وهو وجد بها فتاة مستقبله دون منازع. أكملا دراستهما الجامعية ومن ثم تزوجا وانجبا ابنتهما الصغيرة.  وعندما حدثت الثورة السورية كانت المناسبة التي انتظرتها فداء لتلتحق بها بدء من التظاهر وإعداد اللافتات وتجهيز كل احتياجات التظاهر وحتى الهتاف على أكتاف الناشطين والناشطات… لم يتأخر النظام حتى بدأ في التعامل العنيف مع التظاهرات التي امتدت من درعا الى بقية المدن والبلدات السورية خاصة الغوطة الشرقية ومنها زملكا في القلب. اطلاق النار على المتظاهرين وسقوط شهداء واعتقالات وتشبيح تنكيل بأهل البلدات عموما.

اعتقل الأمن فداء الذي استمر لفترة طويلة خرجت منه فداء مكسورة النفس مأزومة… اخبرت عمر زوجها أنها اغتصبت في المعتقل اغتصبها اغلب الضباط والعساكر في المعتقل كان الاغتصاب كسر إرادة واذلال وانتهاك إنسانيتها. تفهّم عمر ما عاشته فداء زوجته، واساها وافهمها ان الشرف عنده هو ما فعلته وان اغتصابها لا يؤثر على حبه لها بالمطلق فهي بطلة وما أصابها بالمفهوم القانوني انها ضحية انتهاك إنساني لها وهي بالنسبة له حبه ورفيقة دربه مدى الحياة. لكن فداء لم تتقبل ذلك فقد انكسر احساس الكرامة لديها و لم تعد تحتمل ان تستمر بحياتها الزوجية. قررت الابتعاد عن زوجها وعن ابنتها…

 كل ذلك تراكم عبر سنين فقد ثارت زملكا وبقية بلدات الغوطة وصنعت الجيش الحر الذي حمى المظاهرات ومن ثم تحررت الغوطة كاملة، طبعا كان النظام قد استعمل كل اسلحته الطيران والبراميل المتفجرة ضد البلدات الثائرة وكان أسوأها قصف الغوطة بالكيماوي الذي راح ضحيته حوالي الألفين شهيد اغلبهم نساء واطفال. فكرت عائلة عمر وفداء بضرورة مغادرة الغوطة غادروا على الاقل من اجل طفلتهم الصغيرة، وخاصة بعد ان انهارت نفسية فداء وبدأت تفكر بطلاقها من عمر ذهبوا الى لبنان ومن هناك استطاعوا اللجوء الى فرنسا…

في فرنسا زادت المسافة النفسية اتساعا بين عمر وزوجته التي ابتعدت عنه وسكنت مع صديقة لها وعاشت معها جنس مثلي لعلها تنسى أو تتجاوز. لكنها كانت تدرك ويدرك عمر أن كل ذلك هروب مما حصل معها، أدمنت شرب الكحول وتعاطي الحشيش… كل ذلك لم يساعدها على تجاوز ماعاشته، وسرعان ما تركت صديقتها وانتحرت. تركت رسالة لزوجها توضح له أنها تحبه وتحب ابنتها وان امتهانها واغتصابها من المئات داخل المعتقل وما شاهدته هناك من قتل وتعذيب واغتصاب وما عايشته لن يخرج من ذهنها ابدا وستبقى ضحيته. لذلك قررت الانتحار لتتحرر من المها وأنها تركت ابنتها وديعته في بلاد الغربة فرنسا لتنشأ برعايته حياة أفضل مما عاشه السوريين في سنواتهم الماضية من ظلم واضطهاد.

كان عمر قد استشهد في في احدى هجمات النظام وكان له جنازة متميزة أقرب لأن تكون زفاف للشهيد…؟!!.

اما عمر قدور الآخر فهو ابن بلدة اطمه السورية الواقعة على الحدود السورية التركية، مدينة مختلطة بين العرب والكرد ، عمر قدور العربي احب آفين الكردية وهي بادلته المشاعر، كان من المستحيل أن يحصل تزاوج بين العرب والاكراد في البلدة، بالطبع هناك استثناءات ان كان هناك حب تحدى المحيط العائلي والاختلاف العرقي.

كان عمر منتميا لبلدته ومحيطه، تعيش البلدة على تجارة التهريب بين سوريا وتركيا. وصلت تبعات الثورة السورية الى كل المناطق السورية، بما فيها اطمة، كانت البلدات التي يسكنها الأكراد بكثافة جزء من نسيج الثورة وحراك التظاهر، كان رمزهم مشعل تمو، الذي أعلن انتماءه للثورة السورية وأنها ستكون المخلّصة من الاستبداد وهي التي تضع السوريين في بوتقة المواطنة المتساوية والديمقراطية وتعالج الكثير من مظالم السوريين جميعا ومنهم الأكراد السوريين. لكن النظام لم يترك مشعل تمو ليتم دوره ورسالته حاول اغتياله اول مرة واغتاله في الثانية، وترك الأكراد موزعين بين وعود النظام وأحلام الدولة القومية الكردية والدعم من الدول الغربية خاصة بعد أن تحول حزب العمال الكردستاني وممثليه في سوريا وحدات حماية الشعب ال ب ي د أداة أمريكا والتحالف الدولي لمحاربة داعش، وضمن هذه الخلفية و بالتناغم مع تنازل النظام عن أماكن سيطرته في الشمال الشرقي السوري لل ب ك ك واعطائهم السلاح بحيث مالت كفة الاختلاف الكردي الداخلي بين أحزاب معارضة للنظام وحزب الاتحاد الديمقراطي فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا حيث صنعوا شبه دولة توسعت هناك شرق الفرات لتمتد إلى مدينة دير الزور وتسيطر على حقول النفط وتؤمن موارد مادية وسلاح ورعاية أمريكية، ومشروع انفصالي كردي موجود على الارض بكل أركانه السياسية والعسكرية والحكم المدني وحتى دستور وبرلمان كردي…

 كل ذلك أسوقه هنا لفهم خلفية الحالة الكردية في الشمال الشرقي السوري وما آلت إليه…

آفين الكردية حبيبة عمر ابن مدينة اطمة كانت منتمية لـ قوميتها الكردية بقوة، وكانت ترى تركيا عدو الأكراد الاول، وان محاربة الأتراك هي المهمة الاولى على أكراد سورية، يعني هي تحمل عقيدة حزب العمال الكردستاني ومؤسسه عبد الله اوجلان ويرون الحرب على تركيا واجبهم الأول حسب زعمهم أن تركيا تحتل مناطقهم الكردية. لم يذكر المؤلف تاريخ نشأة حزب العمال الكردستاني على يد أوجلان الذي جاء به حافظ الأسد في ثمانينات القرن الماضي ودعمه بالمال والسلاح وجنّد له الكثير من الشباب الكردي السوري ضمن عقيدة محاربة تركيا كدولة محتلة لأرض الاكراد، كانوا اداة مخابراتية بيد النظام وبدأوا منذ ذلك الوقت بالقيام بعمليات ارهابية داخل تركيا. كان قصد الأسد الأب من ذلك توجيه انظار الاكراد السوريين خارج سوريا وحقوقهم كمواطنين سوريين فيها، واستعمال حزب العمال الكردستاني اداة ضغط ومساومة مع تركيا على مصالح حدودية وغيرها. لم يتوقف دعم النظام لحزب العمال الكردستاني الا بعد تهديد الدولة التركية باجتياح سوريا عام ١٩٩٨م. وعندها تراجع الأسد الأب عن دعم الحزب وساعد على تسليم أوجلان للأتراك الذين قبضوا عليه وسجنوه، وتم طرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى جبال قنديل في العراق. ونامت القضية الكردية في سوريا حتى قيام الثورة السورية واصطفاف الدولة التركية مع الشعب السوري ومصالحه المشروعة بالحرية والعدالة والديمقراطية. مما دفع النظام لاستدعاء مقاتلي الحزب من جبال قنديل وقدم لهم المال والسلاح وأعلنوا اسمهم حزب الاتحاد الديمقراطي وحدات حماية الشعب المنتسبين لحزب العمال الكردستاني اداة بيد النظام ومن ثم التحالف الدولي ليكونوا بندقية للإيجار…

الان اكتملت الصورة…

كان لآفين اخ يكبرها وهذا الأخ إلتحق بحزب العمال الكردستاني سابقا وقام بعمليات إرهابية في تركيا وهناك قُتل ولم يعلم اين دُفن. بقي لهم ذكرى انه شهيد كما اخبروهم مسؤولوا حزب العمال الكردستاني في سوريا وقتها. منذ ذلك الوقت و آفين حاقدة على الأتراك وتراهم مستعمرين… وتتمنى لو تستطيع محاربتهم…

تطورت العلاقة بين عمر و آفين وتزوجا برضا أهلها. انجبت له زوجته طفلين اسمتهم امهم آفين الاول على اسم أخيها الحقيقي والثاني على اسمه عندما كان مقاتلا بصفوف حزب العمال الكردستاني. كذلك أنجبت طفلة اسمتها على حسب رغبة زوجها عمر…

لم تتوقف تداعيات الثورة السورية على كل سورية ومنها بلدة أطمة التي بدأت تستقبل الكثير من المقاتلين العرب والأجانب وبدأت تظهر كتائب إسلامية متطرفة وتوجت بظهور النصرة وداعش وأعلنوا الدولة الاسلامية واصبحت حرب حقيقية ضد الشعب السوري وضد الفصائل المنتمية للثورة وتناغم النظام مع داعش ضد الثورة السورية. ثم حضر التحالف الدولي بقيادة أمريكا لقتال داعش. وتم تحييد النظام الذي استعان بايران وروسيا وبدأ يستعيد الكثير من المناطق المحررة بما فيها حلب الشرقية . وهكذا تثبتت مناطق النزاع والصراع: بعض سوريا مع النظام المدعوم من روسيا وإيران والبعض مع الانفصاليين الأكراد ال ب ي د فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا والبعض محرر من قبضة النظام بجوار تركيا وبدعم منها للفصائل الثورية السورية…

لم يستطع عمر وزوجته آفين تحمل المتغيرات التي حصلت في أطمة وجوارها وقدوم داعش وسيطرتها على المنطقة والحرب الدولية عليها. لذلك قرروا الهروب الى تركيا، التي لم تستطع آفين تحمل العيش فيها فهي عدو بالنسبة لها. لذلك تواصلوا مع مهربين كمثل الكثير من السوريين و غامروا بركوب البحر للوصول الى اليونان. دفعوا للمهرب ركبوا القارب الذي حمل فوق طاقته. عمر وآفين لا يعرفون السباحة وأبناؤهم كلهم صغار، وفي عرض البحر غرق المركب ومات أطفالهم الثلاثة وتم انقاذهم بأعجوبة ، لم تحتمل آفين ما حصل معهم، فقدت توازنها النفسي ورغم وصولهم إلى أوروبا بقيت تفكر بسوريا. قررت العودة والالتحاق بوحدات حماية الشعب الكردية والقتال معهم ضد الأتراك. عادت دون علم ورضى زوجها عمر، وأطلقت على نفسها اسما سريا جديدا شاركت بعمليات عسكرية وظهرت في صور ومقاطع فديو بجانب قتلى ومصابين اتراك متفاخرة بانجازها… ثم تطوعت بعملية تفجير ذاتي ارهابية في دورية تركية قُتلت بسببها وراح ضحية التفجير جنود أتراك…

وهنا ايضا عمر ابن بلدة اطمة كان قد قتل جراء قصف لم يحدد مصدره على بلده ومنع إصدار اي صوت في جنازته بتأثير الاسلاميين المتطرفين… ؟.

الى هنا ينتهي الحدث المركزي للرواية.

في التعقيب عليها اقول:

اننا أمام رواية مميزة جدا فهي ناجحة أدبيا رغم كل ما حملته بمضمونها من أحداث واقعية بحيث أرادت توثيق الحياة في سوريا قبل الثورة السورية وأثناءها وبعدها لفترة طويلة. بقيت الرواية مخلصة لقوة التعبير اللغوي والانتقال في المكان والزمان وعبر الأشخاص، بحيث خلقت حميمية بين القارئ وبين الرواية، متابعة سلسلة ونقل أمين لواقع مرير عاشه السوريين، بكل الشغف والحب والالم والمعاناة والصدق والصبر لما عاشه الناس بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع بعض الشخصيات ومواقفها…

كانت الرواية امينة لموضوعها وهذا أهم عناصر قوتها ونجاحها…

كما قاربت الرواية القضية الكردية في سوريا وانعكاسها على تركيا. ظهر تحيز الرواية لرواية بعض الأكراد عن أنفسهم تجاه تركيا. رغم أن الأكراد السوريين ليسوا كلهم حزب العمال الكردستاني، وبينهم صراع. هناك الاحزاب المعارضة للنظام وعددها يزيد عن العشرة والمختلفة مع ال ب ك ك والمنتمية للائتلاف الوطني والتي تؤمن بسوريا ديمقراطية للجميع بغض النظر عن درجة الاختلاف مع بقية السوريين حول الحقوق القومية الكردية. قوات الحماية الكردية اضطهدت الاكراد المختلفين معها وقتلت بعض قادتهم تماما كما قتلت وشردت الكثير من العرب من بلداتهم. وتغطية نفسها بأنها قوات سوريا الديمقراطية بالتحاق بعض العرب معها تحت المظلة الامريكية لا يغطي حقيقتها الانفصالية المجسدة على الارض شرق الفرات وشمال شرق سوريا…

كما لا بد من توضيح ان الاكراد في تركيا بالملايين وهم مواطنين اتراك بموجب الدستور والقانون، وحتى لهم حزب هو حزب الشعوب الديمقراطية الذي انحرف بعض قادته ضد تركيا دعموا حزب العمال الكردستاني، وحولوا الى المحاكم، و لهم ممثلين بالمجلس النيابي ولهم بعض البلديات…

الرواية تقول أن السوريين جميعا تأذوا من تبعات حرب النظام على الشعب السوري، سواء من شارك مع النظام او ضده أو بقي على الحياد متفرجا او من مات وقتل واستشهد في الأرض أو غرقا في البحر، ومن هاجر وهرب وهُجّر كلهم تأذوا بأهلهم وأموالهم وأملاكهم وارواحهم وعواطفهم ونفسياتهم ولم يبقى من سوريا والسوريين الا الهشيم…

نعم هذا صحيح جزئيا لكن من بقي ومن استطاع أن يتجاوز محنة السنوات العجاف تلك بدأ رحلة العنقاء السورية في اي بلد وصل إليها يعيد إنتاج انسانيته وابداعاته وصناعة معنى لوجوده… بكل الأحوال نحن أمام رواية متميزة وناجحة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى