سجلت محافظة السويداء في الجنوب السوري، الجمعة، زخماً ملحوظاً في سلسلة الاحتجاجات المستمرة في المحافظة منذ اندلاع شرارتها الأولى قبل حوالي شهر، ودعت حشود المتظاهرين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء إلى إسقاط النظام، وتطبيق القرار الدولي رقم 2254، وترافقت مظاهرات اليوم مع بيان للهيئة السياسة للعمل الوطني في السويداء بالتنسيق والتعاون مع الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري، يحمّل النظام السوري مسؤولية تهجير السوريين، ويتهمه بـ”بيع” خيراتهم.
وانضمت إلى ساحة الكرامة، وسط مدينة السويداء، وفود من أهالي قرى وبلدات في ريف المحافظة، وألقى المحتجون بياناً صادراً عن الهيئات السياسية بالتنسيق مع الشيخ الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري، هاجموا فيه النظام السوري، واعتبروه مسؤولاً عن بيع خيرات البلاد وتهجير السوريين.
وشدد بيان المحتجين، على استمرار الاحتجاجات، وعروبة السويداء، وأنها الآن تمثل “كل سوري”، مطالباً بتوحيد صفوف السوريين “لإسقاط الطغاة وإنهاء الظلم”، كما ردد المحتجون شعارات أبرزها: “ما في للأبد مافي للأبد.. عاشت سورية ويسقط الأسد”.
وبينما قدم بعض المحتجين “منسف لحم” لقيادة الشرطة التي يقع مقرها قرب ساحة الكرامة، تأكيداً على سلمية الحراك، أغلق بعضهم الآخر مبنى حزب البعث” في المدينة مجدداً، وقاموا بتمزيق صورة لحافظ الأسد تعتلي مبنى كلية التربية.
واستخدم السلاح لأول مرة من قبل مسلحين ينتمون إلى “البعث”، يوم الأربعاء، ضد المتظاهرين في المحافظة، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص، كما حلقت طائرات حربية، أمس الخميس، على ارتفاعات متوسطة في سماء محافظة السويداء، بعد ليلة شهدت إطلاق قذائف على مبنى فرع “البعث” في المدينة.
المصدر: العربي الجديد
