نزحت مئات العائلات من ريف إدلب الجنوبي، الثلاثاء، جراء اشتداد وتيرة قصف قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها المنطقة بالصواريخ والقذائف المدفعية.
وقال مراسل “العربي الجديد” إن مئات العائلات نزحت من قرى جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسط قصف هو الأعنف منذ أكثر من ثلاث سنوات على المنطقة.
ويشكل جبل الزاوية منطقة تماس بين قوات النظام والمعارضة السورية.
وأضاف المراسل أن قوات النظام تتبع سياسة الأرض المحروقة بعد سيطرة فصائل المعارضة قبل أيام على تلة الملاجة في ريف إدلب، مبينا أن عدد القذائف الصاروخية والمدفعية التي استهدفت بها قوات النظام قرى ريف إدلب الجنوبية وصل إلى أكثر من 1000 قذيفة، الثلاثاء.
ولفت إلى مقتل طفل، أمس، خلال نزوح عائلته، فيما يعيق القصف المتواصل حركة المدنيين ونزوحهم.
ووثقت منظمة الدفاع المدني السوري في تقرير نشرته الثلاثاء، 60 هجوماً خلال الأيام الثلاثة الأولى من أيلول/ سبتمبر الجاري، أدت لمقتل 8 مدنيين وإصابة 23 بجروح.
وأصيبت طفلة وشقيقتها، الاثنين، بقصف صاروخي استهدف خيمة تقطنها عائلة الطفلتين، في أرض زراعية على أطراف مدينة سرمين شرقي إدلب، بعد أن نزحت العائلة من بلدة آفس في ريف إدلب هربا من القصف.
وأشار الدفاع المدني إلى تزايد أعداد العائلات التي نزحت من قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، مع نزوح جزئي من مدينة سرمين وبلدة آفس في ريف إدلب الشرقي، جراء القصف المكثف من جانب قوات النظام خلال الأيام الماضية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية روسية قصفت قرية الفطيرة بريف إدلب، مساء الثلاثاء، بـ6 غارات تزامنا مع تصاعد القصف البري المكثف.
تصعيد في ريف حلب
في سياق منفصل، تواصل التصعيد والقصف المتبادل بين “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى في ريف حلب الشمالي.
المصدر: العربي الجديد