ضمن المشروع النّقديّ والأكاديميّ الذي أطلقه “مركز التّنّور الثقافيّ” الذي يرأسه الأديب عبّاس داخل حسن أصدر الكتاب النّقديّ للأديبة الأكاديميّة الأردنيّة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) الذي يحمل عنوان “السّراب وأهزوجة النّور: دراسات نقديّة في الأدب المعاصر”.
هذا الكتاب هو سِفْر لدراسات متنوّعة في سياحة انتقائيّة تطوافيّة في الأدب الحديث العربيّ والقديم وفي الأدب العالميّ في عوالم الرّواية والقصّة القصيرة والشّعر والمسرح والرّواية والأعمال الدّراميّة، وهو ينتقي مناهجه ورؤاه الخاصّة في التّناول عبر الانطلاق من ثورة الإنسان المبدع على المعطيات المحيطة به أكانت تلك المعطيات واقعاً أم تحدّيات أم أزمات أم علاقات قلقة مع الآخر الحبيب أو العدوّ، لترسم بذلك ملامح هذه الثّورة التي صنعت الأثر الإبداعيّ المدروس في النّصوص هدف دراسات هذا الكتاب مشكّلة ترنيمة/ صوت الأديب في منجزه الإبداعيّ في إزاء الثّورة الدّاخليّة المشكّلة التي دفعته إلى صنعه.
يقع الكتاب في 310 صفحة من القطع الكبير، ويتكوّن من الفصول التي تتضمّن الدّراسات المطوّلة التّالية: تشكيل الحبّ بين الرّجل والمرأة في المنجز الإبداعيّ عند غسّان كنفاني: القصّة القصيرة والمسرحيّات والأعمال الدّراميّة نماذج، وتشييء البطل في الرّواية العربيّة المعاصرة روايات: “العين المعتمة” و”معذّبتي” و”حارس المدينة الضّائعة” و”الشّقّة” و”خوارم العشق السّبعة” نماذج، وتشكيل الحارة في روايات نجيب محفوظ: رواية “ملحمة الحرافيش” أُنموذجاً، والسّخرية عند علي الدّوعاجيّ وساسي حمام، الفنتازيّا رداء للتّثوير في التّجربة القصصيّة عند محيي الدّين زنكنه، وتشكيل المعنى بتجليّات الماء في الشّعر المعاصر قراءة أسطوريّة ورمزيّة في ديوان “ما أقلّ حبيبتي” لراشد عيسى أنموذجاً، وتوظيف ألف ليلة وليلة في مسرحيّة “الملك هو الملك” لسعد الله ونّوس، وملامح البطل الهامشيّ في قصص زياد أبو لبن في مجموعتي “هذيان ميّت” و”أبي والشّيخ”، وقصيدة “إرادة الحياة” لأبي القاسم الشّابيّ: دراسة سرديّة (الدّراسة المشتركة بين د. نعيم عموريّ، وأ. د. سناء الشّعلان).
المصدر: آفاق حرة