وسط استمرار خروق قوات النظام للهدنة المطبقة في منطقة إدلب، أنشأ الجيش التركي نقطة جديدة له هناك، بينما عُقد لقاءان ثلاثيان بين ممثلين عن الاتراك والروس وجيش النظام شمال شرق سورية الخميس.
وبالتزامن مع الحملة التي تشنها قوات النظام والميليشيات التابعة لها ضد خلايا تنظيم “داعش” في منطقة البادية وسط سوريا، بدعم جوي روسي، شهدت قرى في ريف إدلب الجنوبي، خاضعة لسيطرة المعارضة، قصفاً مدفعياً من دون سقوط ضحايا.
مصادر محلية قالت إن مدفعية النظام قصفت فجر الخميس قرى (الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل وكفرعويد والرويحة وبينين والحلوبة) في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وصباح الخميس، دخل رتل جديد للقوات التركية إلى ريف إدلب عبر معبر كفرلوسين الحدودي، حيث أكد قادة في فصائل المعارضة أن الجيش التركي أنشأ نقطة جديدة له داخل قرية “منطف” بجبل الزاوية، لتكون ثاني نقطة تركية هناك، والنقطة السادسة والعشرين في منطقة إدلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “اجتماعاً جرى في قرية تغليب الواقعة بريف عين عيسى شمال الرقة، بين الشرطة الروسية وضباط أتراك وممثلين عن قوات النظام، كما جرى اجتماع مماثل آخر في قرية غريب بريف مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب”، من دون الكشف عن تفاصيل اللقاء.
والمنطقتان كانتا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2019، عندما شنت القوات التركية عملية “نبع السلام” شمال شرق سوريا، ما اضطر القوات الكردية للانسحاب منهما وتسليمهما للقوات الروسية وجيش النظام، حيث أعلنت أنقرة حينها أنها لا تمانع بانتشار قوات النظام فيهما “بدلاً عن مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي”.
المصدر: المدن