قوات النظام السوري تقتل مسنّاً انتقد سوء الخدمات في معرة النعمان

محمد كركص

أفادت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بقيام قوات النظام السوري بقتل مسنّ من أبناء مدينة معرة النعمان في ريف محافظة إدلب الجنوبي، شمال غربي سورية، بعد اقتحام منزله في الحي الشمالي من المدينة.

وقالت الشبكة في تقرير صدر عنها، أمس الخميس، إن محمد سعيد الخديجة قُتل يوم الاثنين الفائت برصاص عناصر قوات النظام السوري في منزله، وذلك إثر انتقاده تردي الخدمات في المدينة، وسوء معاملة الأهالي العائدين إلى المدينة من قبل عناصر قوات النظام.

وأكد تقرير الشبكة أن قوات النظام قامت باقتحام منزل الخديجة، والاعتداء عليه بالضرب بحراب البنادق، ومن ثم إطلاق الرصاص عليه وقتله، لافتة إلى أن الضحية كان قد غادر المدينة إثر الحملة العسكرية التي سيطرت بموجبها قوات النظام على المدينة في 29 يناير/ تشرين الثاني عام 2020، وتنقّل منذ مغادرته بين ريف حلب الشمالي ومدينة حماة، وكان قد عاد إلى منزله في مدينة معرة النعمان قبل ستة أشهر، بعد تصريحات النظام بتأمين عودة الأهالي إلى المدينة.

وأشار تقرير الشبكة إلى أن قوى الأمن لدى النظام قامت بمنع ذوي الخديجة من دفنه حتى توقيع وثيقة تصرح أنه قد توفي بسبب جلطة قلبية، لافتاً إلى أن قوات النظام ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية القتل، وتجب محاسبة مرتكبي الانتهاك.

وفي هذا السياق، قال رامي إزمرلي، وهو نازح من أهالي معرة النعمان إلى مدينة إدلب، في حديث لـ “العربي الجديد”، إن “محمد سعيد الخديجة البالغ من العمر قرابة 60 عاماً قُتل قبل أيام عدة نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له من قبل عناصر قوات الأسد بحراب البنادق داخل منزله، في منطقة القلعة ضمن الحي الشمالي من مدينة معرة النعمان”.

وأكد إزمرلي أن “النظام يُغري أهالي المعرة المُقيمين ضمن مناطق سيطرته في حماة، واللاذقية، وحلب، وباقي المحافظات السورية بالعودة إلى المدينة من خلال الوعود بتقديم الإغاثة، إلا أن جميع من عادوا إلى المدينة لم يتلقوا أي نوع من المساعدات، سوى تقديم بعض خزانات المياه التي تجرى تعبئتها بمياه غير صالحة للشرب، بالإضافة إلى تقديم ساعات قليلة من الكهرباء عبر الخط العسكري، من دون وجود أي مقومات للحياة”.

وأوضح إزمرلي أن “هناك أحياء عدة في معرة النعمان جرى حظر الدخول إليها منذ بداية اقتحام المعرة والاستيلاء عليها وحتى اليوم”، مشيراً إلى أن “جميع من عادوا إلى المدينة لا تتجاوز أعداهم 200 شخص، غالبيتهم من المدرسين والموظفين في الدوائر الرسمية”.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى