سمع دوي انفجار عنيف، فجر اليوم الثلاثاء، في منطقة الضمير بريف دمشق الشمالي الشرقي، في موقع لقوات النظام السوري، بينما تضاربت الأنباء عن سببه، وسط استنفار من قوات النظام ووصول سيارات إسعاف إلى المكان.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن دوي انفجار عنيف سُمع في مدينة الضمير ومحيطها تبين أنه ناجم عن انفجار وقع في مستودعات اللواء 81 التابع للفرقة الثالثة في قوات النظام السوري، على الطريق الواصل بين مدينتي الضمير والرحيبة في ريف دمشق الشمالي الشرقي.
وذكرت المصادر أن الانفجار وقع بشكل مفاجئ ولم يسبقه صوت قصف ولم يتبين ما إذا كان ناجماً عن تفجير أو انفجار في مستودعات الذخيرة أم هو ناجم عن قصف صاروخي بعيد المدى.
لكن المصادر أكدت عدم سماع أصوات مضادات أرضية وهي عادة ما تسمع عند حدوث قصف جوي.
من جانبه، قال موقع صوت العاصمة المحلي إنّ المنطقة شهدت حركة كثيفة لسيارات الإسعاف خاصة طريق الضمير الرحيبة، مشيراً إلى انفجار مستودع ذخائر في اللواء 81.
وفي الشأن، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ انفجاراً وقع في قطعة عسكرية قرب مدينة الرحيبة بعد يومين من تفجير مستودع لـ”حزب الله” اللبناني في موقع للفرقة الرابعة غرب دمشق.
وكانت مواقع للنظام السوري التي تتمركز فيها قوات لـ”حزب الله” والمليشيات المدعومة من إيران أو فيها مستودعات قد تعرضت مراراً خلال السنوات الماضية لقصف صاروخي وجوي إسرائيلي أسفر عن مقتل وجرح المئات، ولم تعلن إسرائيل عن تنفيذ جميع الضربات.
وكان آخر استهداف جوي إسرائيلي أعلن عنه النظام في السابع من الشهر الجاري قد طاول مواقع في شمال العاصمة دمشق تضم مستودعات ومواقع عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى من قوات النظام السوري.
النظام يستهدف ريفي إدلب وحلب
من جهة أخرى، جدد النظام السوري، صباح اليوم الثلاثاء، قصفه المدفعي والصاروخي على شمال غربي البلاد، وقال الناشط مصطفى المحمد لـ”العربي الجديد”، إن قوات النظام السوري قصفت قرى وبلدات الفطيرة وفليفل وسفوهن بجبل الزاوية جنوبي إدلب والأتارب والواسطة وكفرعمة والقصر وتديل وكفر تعال وكفرعمة بريف حلب الغربي، كما طاول قصف محوري العنكاوي والقاهرة في ريف حماة الشمالي الغربي، ما تسبب بأضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
وذكر الناشط أن محور قرية الملاجة بريف إدلب الجنوبي شهد قصفاً متبادلاً واستهدافات بالرشاشات بين “هيئة تحرير الشام” وقوات النظام لم تتبين حجم الخسائر الناجمة عنه. وشهدت المنطقة منذ الصباح تحليق طيران استطلاع مسيّر تابع للنظام وطيران حربي تابع لروسيا أقلع من قاعدة حميميم في ريف اللاذقية دون تنفيذ غارات.
وتعرض شخص لهجوم أدى لمقتله في درعا بالجنوب السوري بحسب الناشط محمد الحوراني الذي أضاف لـ”العربي الجديد” أن مجهولين هاجموا الشخص الذي يُلقب بالدنون وتم الهجوم عليه بسلاح ناري أمام منزله في مدينة إنخل المجاورة، مشيراً إلى أن المقتول يعمل مرافقاً لعضو مجلس الشعب التابع للنظام، فاروق الحمادي.
انفجارات في الحسكة
من جانب آخر، سمع، مساء أمس الاثنين، دوي انفجارات عنيفة في ريف الحسكة الجنوبي، شمال شرقي سورية، تبين أنها ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية تجريها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد”، أنّ التدريبات حصلت في قاعدة الشدادي، جنوبي الحسكة، وتضمنت قصفاً مدفعياً ثقيلاً تزامن مع تحليق طيران مروحي وإلقاء قنابل ضوئية في محيط القاعدة.
ولفتت المصادر المقرّبة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، إلى أن هذه التدريبات باتت شبه اعتيادية والسكان باتوا معتادين على هذه الأصوات، وتأتي بعيد تعزيزات ودعم عسكري للتحالف الدولي وصل إلى قواعده المشتركة مع “قسد” في الحسكة ودير الزور.
وجاءت هذه التدريبات بعيد ساعات فقط من إعلان النظام السوري عن إرساله تعزيزات إلى مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وقال إنها لمواجهة خطر “داعش” والتعزيزات الأميركية في المنطقة خاصة على الحدود مع العراق.
وذكرت المصادر أن قوات التحالف كثفت دورياتها الاعتيادية في محيط قواعدها في الرميلان والشدادي بالحسكة والعمر وكونيكو بريف دير الزور، وذلك تزامناً أيضاً مع ارتفاع وتيرة هجمات خلايا “داعش” على قوات النظام في بادية دير الزور والرقة.
مسيرة تركية
وفي شأن آخر، قال موقع فرات بوست، إن شاباً من أبناء مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي قضى برصاص الجندرما التركية أثناء محاولته دخول الأراضي التركية.
وقالت وكالة أنباء هاوار المقربة من “قسد” إن طائرة مسيرة تركية استهدفت موقعاً في قرية تل اللبن بناحية تل تمر في ريف الحسكة مساء أمس دون مزيد من التفاصيل.
في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية عن “تحييد ثلاثة إرهابيين من حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب”، وقالت في بيان إنهم “كانوا مصممين على الاستعداد لمهاجمة منطقتي نبع السلام وغصن الزيتون في شمالي سورية”.
المصدر: العربي الجديد