في بداية الثورة السورية في ١٥ آذار ٢٠١١ كانت الفعاليات الثورية تتم بشكل أسبوعي ويتم تسمية الجمع بأسماء تميز مظاهراتها ابتداءً من جمعة الكرامة في ١٨ آذار الى الجمعة العظيمة مرورا بجمعة الإرادة وجمعة الصمود.
وبعد عشرة جمع متتالية قررت اللجان الثورية تحويل الفعاليات الثورية الى يومية من مطلع حزيران ٢٠١١ وبدأت تسمية الايام واختيار فعالية او هتاف يتم توحيده في جميع المحافظات فكان يوم احراق الصور ثم يوم الامتناع عن دفع الفواتير يوم الاضراب العام. وكانت الجمع والأيام يتم تسميتها عبر تصويت على عدة صفحات منها الثورة السورية ضد بشار الاسد وصفحة اللجان الثورية واتحاد التنسيقيات وغيرها.
وجاء يوم ١٠ حزيران ذكرى رحيل حافظ الأسد وأطلق اقتراح ان يتم تسميته بيوم لعنة روح حافظ
وتوحيد هذا الهتاف في كل المظاهرات. ولكن كيف مر هذا الاسم لا اعلم رغم ان الاسلاميين السلفيين كانوا معترضين من باب انه لا يجوز اللعن، والاسلاميين المتنورين كذلك قالوا بالأخص لعن الروح لأن الروح من أمر الله. الكثير من القوميين والمستقلين كانوا معترضين من باب التخوف ان يستفز هذا الهتاف النظام ويدفعه الى مزيد من العنف والاجرام. واليساريين لم يروا فيه هتافا ذا قيمة والمتنورين قالوا بأن هذا هتاف سلبي وعلى الثورة ان تطرح شعارات تعطي روح ايجابية.. مع ذلك مر الاسم بقدرة قادر، وقد شكك الكثيرون بأنه لن يكون يوما ناجحا.. ولكن المفاجأة كانت مدوية عندما اثار هذا الهتاف روحا تمردية وكان تنفيسا حقيقيا عن سنوات من الكبت والقهر.. ولمس جميع المراقبين نشوة الحرية في ذروتها تنطلق من أعماق القلوب والحناجر..
قررت اللجان الثورية ان تمدد يوم لعنة روح حافظ لتكون ثلاثة أيام واعتقد الكثيرون أن هذا الهتاف سيخفت بعدها لكثرة استخدامه لكن الشعب السوري قرر ان يمدد يوم لعنة روح حافظ الى الابد وكان الهتاف الاكثر استخداما والاكثر تأثيرا وتفاعلا في كل مظاهرات السوريين في كل مكان في العالم وسيبقى الى ما شاء الله.
لقد قهرنا في حياته.. وقهرناه في مماته وسوف تبقى روحه ملعونة الى الابد.
يلعن روحك للابد يا حافظ الاسد