تركيا تصعّد ضد «قسد» في شمال سورية

سعيد عبد الرازق

أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 5 من عناصر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) رداً على محاولة استهداف تلك القوات لمنطقة «نبع السلام» الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» في شمال شرقي سوريا.

وتشهد المنطقة تصعيداً شديداً من جانب القوات التركية والفصائل في الأيام الأخيرة عن طريق القصف المدفعي، فضلاً عن الاستهدافات بالمسيرات التركية المذخرة. وبلغت حصيلة التصعيد 9 قتلى من «قسد»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب الكردية»، التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً وامتداداً لحزب «العمال الكردستاني» في سوريا، غالبية قوامها.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان الجمعة، إن قواتها تواصل «الرد بالشكل الأمثل على تنظيم (الوحدات الكردية التابع للعمال الكردستاني)، الذي يسعى فقط لإراقة الدماء في المنطقة». وأضافت: «أبطال الجيش التركي تمكنوا من تحييد (قتل) 5 إرهابيين من التنظيم، لدى محاولتهم استهداف منطقة عملية نبع السلام شمال سوريا».

وكان 4 عسكريين من «قسد» قتلوا وأصيب آخران، مساء الخميس، في استهداف سيارة على طريق القامشلي – عامودا بمحافظة الحسكة، بطائرة مسيّرة تركية، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وقالت «قسد»، في بيان، إن طائرة تركية مسيرة هاجمت، مساء الخميس، سيارة كانت تقل 6 من قادة ومقاتلين أثناء توجههم إلى منازلهم لقضاء إجازتهم الشهرية، حيث قتل 4 من المقاتلين، وأُصيب اثنان آخران بجروح. وأضافت أن أحد القتلى هو القيادي آرام محمد إبراهيم، الذي فقد جزءاً من جسده خلال الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وكل من ديار جمعة خليل، وأحمد فاضل سمو، وبرزان مصطفى شيخموس، الذين كافحوا لسنوات طويلة من أجل حماية المنطقة وشعبها، وكان لهم دور فعال في جميع المعارك ضد الإرهاب.

وصعّدت تركيا ضرباتها بالطيران المسيّر على مناطق انتشار «قسد» في شمال وشمال شرقي سوريا. ونفذت 30 استهدافاً منذ مطلع العام، أدت إلى مقتل 53 شخصاً، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 39 آخرين بجروح متفاوتة. كما صعّدت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة قصفها المدفعي على مواقع «قسد» في ريف الحسكة، خلال الأيام الأخيرة، انطلاقاً من مواقع تمركزها في المنطقة، المعروفة بـ«نبع السلام» في شمال شرقي سوريا.

وقصفت القوات التركية والفصائل، الخميس، قريتي عبوش والشيخ بريف تل تمر، بالإضافة إلى قرى بريف أبو راسين، شمال غربي الحسكة، التي تقع على خطوط التماس بين الجانبين.

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى