قُتل وجرح 10 مقاتلين من فصائل “الفيلق الثالث” العاملة تحت مظلة “الجيش الوطني السوري” المعارض والحليف لتركيا، السبت، إثر عملية تسلل لمجموعات عسكرية تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالقرب من مدينة مارع بريف حلب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “درع الفرات”، في شمال سورية.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية لـ “العربي الجديد”، إن خمسة مقاتلين من تشكيلات “الفرقة 50” العاملة ضمن صفوف “الفيلق الثالث” قُتلوا فجر السبت، وجُرح خمسة عناصر آخرين، إثر تقدم مجموعات عسكرية من “قسد” مع دبابة وسيارات من نوع “بيك آب” مزودة برشاشات متوسطة على إحدى النقاط القريبة من خطوط التماس مع “الجيش الوطني السوري” في محيط مدينة مارع.
وأكدت المصادر أن فصائل “الفيلق الثالث” تمكنت من استعادة النقطة التي استولت عليها قوات “قسد” بعد محاصرة مجموعاتها داخل مدجنة على خط الجبهة، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة، دون إحراز أي تقدم يذكر، ولا سيما أن عملية التسلل دامت قرابة ساعتين.
إلى ذلك، ردت مدفعية الجيش التركي المتمركزة في منطقة كلجبرين القريبة من مارع، واستهدفت، فجر السبت، مواقع عسكرية تابعة لـ “قسد” بالقرب من قرية الشيخ عيسى بريف حلب الشمالي.
وتأتي عملية التسلل بعد مقتل أربعة عناصر وجرح 10 آخرين من قوات “الدفاع الذاتي” التابعة لـ “قسد”، وذلك إثر استهداف طائرة مُسيرة تركية، أمس الجمعة، بصواريخ موجهة نقطة تدريب عسكرية ضمن الأكاديمية التابعة لـ “قسد”، قرب قرية خربة خوي غرب ناحية عامودا بريف محافظة الحسكة، شمال شرقيّ البلاد.
اقتتال بتل أبيض
كذلك قُتل عنصر وأصيب خمسة آخرون، أمس الجمعة، إثر اندلاع اقتتال بين فصائل “الفيلق الثالث” عند معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا بريف الرقة الشمالي، ضمن ما يُعرف بمنطقة “نبع السلام”، شمال شرقيّ سورية.
وأكدت مصادر مقربة من “الجيش الوطني السوري”، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن الاشتباكات بين الطرفين جاءت عقب صدور قرار من قيادة “الفيلق الثالث” بعزل المسؤول الأمني السابق العامل في معبر تل أبيض، الذي رفض تسليم مهامه ضمن المعبر، مُشيرةً إلى أن قوة من فصائل “الفيلق الثالث” اتجهت إلى المعبر لتنفيذ القرار، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين.
من جهة أخرى، اختطف مُسلحون مجهولون، أمس الجمعة، ثلاثة من رعاة الأغنام وسرقوا نحو 400 رأس من المواشي، وأحرقوا جراراً زراعياً في بادية معدان عتيق ضمن مناطق سيطرة النظام السوري بريف محافظة دير الزور الغربي، شرقيّ سورية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن خلايا تنظيم “داعش” تقف وراء العملية، فيما لم يتبنّ التنظيم حتى اللحظة العملية على معرفاته الرسمية والرديفة.
وأوضح المرصد أن المنطقة التي اختُطِف فيها رعاة الأغنام شهدت استنفاراً أمنياً مكثفاً لقوات النظام المتمركزة في مدينة معدان والتبني، فيما أطلقت قوات النظام قنابل مضيئة في بادية العوسج لمعرفة تحركات الخلايا، بعد أن لاذ منفذو الهجوم بالفرار إلى جهة مجهولة.
وكان العشرات من المدنيين، سواء من رعاة الأغنام أو من جامعي نبات “الكمأة”، قد قُتلوا خلال العام الجاري في بوادي دير الزور والرقة وحمص وحماة، ضمن البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري.
قتلى في نزاعات عشائرية
وفي ريف حلب الشرقي، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن أربعة أشخاص قُتلوا، ليل الجمعة/ السبت، إثر اندلاع اقتتال عشائري بالأسلحة الرشاشة في قرية عرنة، بالقرب من ناحية صرين التي تُسيطر عليها قوات “قسد”، في شمال سورية، وسط توجيه نداءات لوجهاء ورؤساء العشائر في المنطقة للتدخل وفضّ النزاع.
إلى ذلك، اُصيبت سيدتان بجروح متفاوتة، أمس الجمعة، برصاص طائش، جراء اندلاع اقتتال عشائري في مدينة الشحيل بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقيّ البلاد.
وتزايدت الاقتتالات العشائرية في أرياف محافظات دير الزور والرقة والحسكة وشرقيّ محافظة حلب، ضمن مناطق سيطرة قوات “قسد”، نتيجة انتشار السلاح بشكل كبير في أوساط المدنيين، ولا سيما مع غياب الرادع القانوني.
المصدر: العربي الجديد