قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، آدم هودج، الجمعة، إن “البيت الأبيض يراقب الوضع في روسيا ويعتزم التشاور مع الحلفاء والشركاء بشأن التطورات الأخيرة”، وفق ما ذكره مراسل “الحرة”.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، مطلع على ما يجري من تطورات في روسيا.
وأعلن زعيم مجموعة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، دخول الأراضي الروسية ليطلق ما وصفه بـ “مسيرة من أجل العدالة”، نافيا دعوته إلى انقلاب.
وأتت خطوة “فاغنر” بعد اتهام بريغوجين قيادة الجيش الروسي بشن غارات أدت إلى مقتل عدد “هائل” من قواته، إذ دعا إلى “تمرد مسلح” أعقبه فتح تحقيق بحقه من الادعاء العام الروسي.
ووصف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تصريحات بريغوجين ودخوله الأراضي الروسية بـ “طعنة في الظهر”، في حين أكد الأخير اقتحام مقاطعة روستوف، جنوبي روسيا، مشيرا إلى أن قواته “ستدمر كل ما في طريقها”، وأنها ستواصل جهودها “حتى النهاية”.
حذر نائب قائد الحملة العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا، الجنرال سيرغي سوروفيكين، الجمعة، مقاتلي مجموعة “فاغنر” بترك مواقعها للقيادة العسكرية والعودة إلى قواعدهم، في حين انتشرت آليات عسكرية في العاصمة، موسكو، بعد أن هدد رئيس المجموعة، يفغيني بريغوجين، بـ “تمرد عسكري” عقب مقتل الآلاف من مقاتليه في غارات اتهم القوات الروسية بشنها.
وقال سوروفيكين في مقطع فيديو عبر تيليغرام: “أحثكم على التوقف.. العدو ينتظر فقط أن يسوء الوضع السياسي الداخلي في بلادنا”.
وأضاف “يجب علينا أن ننصاع لرغبة وأوامر الرئيس، توقفوا وعودوا إلى قواعدكم”.
وذكر سوروفكين في تسجيل فيديو بثّه على تطبيق تلغرام صحفي في التلفزيون الرسمي الروسي “أخاطب مقاتلي مجموعة فاغنر وقادتها.. نحن من الدم ذاته، نحن محاربون. أطلب (منكم) أن تتوقفوا … قبل فوات الأوان، يجب الانصياع لإرادة وأوامر الرئيس الروسي” المنتخب من الشعب.
وكان قائد مجموعة “فاغنر” شبه العسكرية الروسية دعا، الجمعة، إلى تمرد مسلح ضد قيادة الجيش بعدما اتّهمها بقصف معسكرات لقواته في الخطوط الخلفية في أوكرانيا ممّا أسفر عن مقتل عدد “هائل” من عناصره.
ونفى بريغوجين أن يكون بصدد تنفيذ “انقلاب عسكري”، مؤكدا أنه يريد قيادة “مسيرة من أجل العدالة”.
وقال قائد مجموعة “فاغنر” في رسالة صوتية بثها مكتبه الإعلامي: “هذا ليس انقلابا عسكريا، بل مسيرة من أجل العدالة. ما نفعله ليس لإعاقة القوات المسلحة”.
وبنبرة ملؤها الغضب، قال بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه في وقت سابق: “لقد شنّوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. لقد قُتل عدد هائل من مقاتلينا”.
وتوعد بريغوجين بـ”الرد” على هذا القصف الذي أكد أن وزير الدفاع الروسي، شويغو، هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.
وأضاف أن “هيئة قيادة مجموعة فاغنر قررت أنه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد”، مؤكدا أن وزير الدفاع سيتم “إيقافه”.
كما دعا بريغوجين الجيش إلى عدم “مقاومة” قواته.
وقال إن عديد مقاتليه يبلغ 25 ألف عنصر، داعيا الروس، ولا سيما عناصر الجيش، للانضمام إلى صفوف مقاتليه.
المصدر: الحرة. نت