مصادر دبلوماسية: فيدان سيلتقي بلينكن في لندن.. والسويد موضوع الاجتماع

أفادت مصادر دبلوماسية بأن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، سيلتقي نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، على هامش مؤتمر تعافي أوكرانيا المقرر عقده يومي 21 و22 يونيو/حزيران في لندن.

وذكرت المصادر، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، أن البند الأول على جدول الاجتماع هو اعتراضات تركيا المستمرة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقا لما أورده موقع “المونيتور”.

ولم تدل المصادر بمزيد من التفاصيل ورفضت تحديد من الذي طلب الاجتماع، كما رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الأمر.

والاجتماع المرتقب هو الأول منذ تولي رئيس المخابرات التركي السابق وزارة الخارجية في أعقاب الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجريت في مايو/أيار الماضي، والتي شهدت احتفاظ الرئيس، رجب طيب أردوغان، وحزبه الحاكم، العدالة والتنمية، بالسلطة.

ويُنظر إلى فيدان على أنه أكثر ذكاءً من سلفه، مولود جاويش أوغلو، وبالتالي من المتوقع أن يقيم علاقة أفضل مع بلينكن، بحسب “المونيتور”، مشيرا إلى أن قدرة الوزير التركي على تغيير رأي أردوغان في القضايا الرئيسية مثل عضوية السويد في الناتو، يظل غير معروف.

وكانت تركيا قد تراجعت عن اعتراضاتها السابقة على عضوية فنلندا بالناتو بعد أن أنهت الأخيرة حظر المبيعات العسكرية لتركيا، ومع ذلك، فإن الأخيرة لاتزال رافضة لعضوية السويد بالحلف، الذي يشترط ميثاقه موافقة إجماعية على طلب الانضمام له.

وتقدمت دول الشمال الأوروبي بطلب للانضمام إلى الناتو بعد أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط 2022؛ ما أدى إلى إطلاق أكبر نزاع على أراضي أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتحث الولايات المتحدة تركيا على الموافقة على انضمام السويد في الوقت المناسب لقمة الناتو التي ستعقد في العاصمة الليتوانية فيلنيوس يومي 11 و 12 يوليو/تموز المقبل.

لكن أردوغان يستشهد على رفضه الانضمام السويدي بفشل الدولة الإسكندنافية في معالجة مخاوف تركيا الأمنية، ولا سيما بعد رفضها تسليم العديد من الأتراك الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.

وتشمل القائمة أفرادًا متهمين بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يشن تمردًا مسلحًا ضد الدولة التركية، وآخرين مرتبطين بجماعة فتح الله جولن، الداعية المقيم في بنسلفانيا، والذي يُلقى باللوم عليه في محاولة الانقلاب الفاشلة للإطاحة بأردوغان عام 2016.

كما تريد تركيا الضغط على السويد لوقف التجمعات المؤيدة لحزب العمال الكردستاني لديها.

وفي أواخر مايو/أيار، قالت الحكومة السويدية، التي يقودها المحافظون، إنها قامت بتحديث تشريعاتها الخاصة بالإرهاب المحلي في خطوة كانت قيد الإعداد قبل مطالب تركيا بوقت طويل، ولكنها غطت مخاوفها، كما يقول مسؤولون سويديون.

ووافقت ستوكهولم على تسليم مواطن تركي سُجن بتهمة حيازة مخدرات في تركيا ثم طلب اللجوء في السويد.

كما أوقف المسؤولون السويديون الاجتماعات الرسمية مع أعضاء في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي الجماعة التي يقودها الأكراد وتعد أكبر حليف للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة في سوريا.

ومع ذلك، لا يزال أردوغان رافضا لعضوية السويد في الناتو لحين تنفيذ باقي المطالب التركية المتعلقة بحزب العمال الكردستاني.

وتريد تركيا من البنتاجون وقف التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية، وتصر على أنها فرع لحزب العمال الكردستاني، كما تسعى لتسليم جولن، وهو ما رفضته واشنطن.

ومع ذلك، طُلب من العديد من المسؤولين المرتبطين بقوات سوريا الديمقراطية الذين كان من المقرر أن يسافروا إلى واشنطن في شباط / فبراير، التوقف حتى لا يثيروا غضب أنقرة، بحسب مصادر “المونيتور”.

 

المصدر | المونيتور/ ترجمة وتحرير الخليج الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى