ذكرى يوم الشهيد الأحوازي

شارك الأخ الدكتور تغلب الرحبي ممثلًا عن ملتقى العروبيين السوريين في اجتماع مهم لذكرى يوم الشهيد الأحوازي الذي انعقد في العاصمة البريطانية لندن وألقى كلمة جاء فيها:

” الأخوة  الأحوازيون العرب الأبطال أيها الحضور الكريم يشرفني ويسعدني مشاركتكم هذه المناسبة الوطنية ذكرى يوم الشهيد الأحوازي الذي يصادف الثالث عشر من حزيران من كل عام و أنقل لكم اعمق و احر ‏مشاعر التضامن العربي من ملتقى العروبيين السوريين  واعبر  لكم عم مشاعري  الشخصية ‏كعروبي قديم

‏وثائر في سبيل الحرية والكرامة.

 لدينا الكثير مما يوحد شعبينا العربيين ‏فنحن ننتمي لامة واحدة و نحن رفاق ضد عدو مشترك ‏هو العدو الفارسي الصفوي العنصري الذي اغتصب ارضكم منذ حوالي قرن من الزمن و واصل و يواصل سعيه في احتلال اربع دول عربية اخرى بشكل مباشر او غير مباشر . هي العراق و سورية و لبنان و اليمن .

اخوتي و رفاقي الكرام ان الحلف الصفوي الصهيوني برعاية غربية هو الذي يعمل منذ اكثر من قرن على اغتصاب ارضنا و تقسيمها و تدميرها و تغيير ديموغرافيتها

فقد تزامن الاحتلال الفارسي الاحواز مع الاستيطان الصهيوني في فلسطين و كل هذا تم تحت الرعاية الاستعمارية بعد تقسيم المنطقة العربية اثر انحسار الهيمنة العثمانية عليها .

ثم قامت الولايات المتحدة باحتلال العراق العربي و تدميره ثم تسليمه على طبق من ذهب الى النفوذ الصفوي الفارسي ليتمدد بعد ذلك في لبنان و سورية و اليمن .

و عندما قامت ثورة الحرية و الكرامة في سورية ضد نظام الاستبداد حشدت ايران ميليشياتها الطائفية لدعم النظام الاستبدادي و ساهمت بجرائم  بشعة ضد الانسانية تشمل الابادة و الاعتقال التعسفي و التهجير و الاستيطان و عندما عجزت هذه الميليشيات عن حماية النظام تدخلت روسيا بطلب من الولايات المتحدة لحماية النظام الاستبدادي بالتنسيق مع العدو الصفوي الفارسي لانقاذ النظام وراح ضحية هذا اكثر من مليون شهيد و نصف مليون معتقل و ١٢ ملون  مهجر و نازح .

بينما قامت بقية الدول العربية و الاقليمية بادوار مختلفة في احتواء الثورة السورية من خلال منع الدعم عن الجيش الحر و الفصائل الوطنية و دعم فصائل جهادية ترفع شعارات لا وطنية و لا ديمقراطية عملت لتنفيذ اجندات دولية لتصفية قوى الثورة و تنفيذ الانسحابات من المناطق المحررة الواحدة تلو الاخرى و تسليمها الى قوى الاحتلال الصفوي الروسي .

تكلل هذا بدعوةً راس النظام المجرم لحضور قمة الانظمة العربية في رسالة سافرة من هذه الانظمة و ما يسمى بالنظام العالمي الى الشعوب المقهورة بان  على هذه الشعوب ان ترضخ لهؤلاء الحكام الذين نصبهم النظام العالمي لاستعباد هذه الشعوب و مهما امعنت هذه الانظمة بوحشيتها فانها لن تحاسب على هذه الجرائم بل سوف تكرم و تكافأ عليها . و بينما تتوالى القوانين الغربية في معاقبة النظام المجرم يجري الايعاز لعملاء الغرب في المنطقة للتطبيع مع النظام في نفاق و ازدواجية سافرة .

ايها الاخوة و الرفاق

العرب اليوم باتوا واعين للخطر الايراني و مدركين لالاعيب الدول الكبرى و الاقليمية و علينا ان نتحد كعرب في وجه الفرس و الصهاينة و أن نقاتلهم صفا واحدا كالبنيان المرصوص. لقد هزمتنا ايران لاننا لا نملك استراتيجية واحدة تجاه اطماعها بل ان بعض العرب يعتبرون نظام الملالي حليفا يمكن التعاون معه ضد الكيان الصهيوني و هذا محض وهم لان ايران كشفت عن اطماعها و اهدافها التي لا تقل بل تزيد عن الاطماع الصهيونية.

علينا ان نواجه اعداءنا بالاعتماد على القوى الذاتية لشعوبنا و ان نبدا في تشكيل جبهة مقاومة عربية موحدة تضم القوى الثورية العروبية في الاحواز و العراق و سورية و لبنان و اليمن لقتال العدو الفارسي الصفوي و تحرير اقطارنا الخمسة لذلك علينا ان نعمل بشكل جاد للاتصال مع بقية الثوار العروبيين لبناء منظومتنا النضالية وفق استراتيجية بعيدة المدى .

لدى شعوبنا امكانيات هائلة و نحن نمتلك من ارادة الكفاح اضعاف ما لدى اعدائنا لاننا ندافع عن الحق و عن وجودنا و عن حريتنا  .

بسم الله الرحمن الرحيم (و ان تنصروا الله ينصركم )

رحم الله شهداء الاحواز و سورية و شهداء امتنا العربية الذين قضوا في سبيل الحرية و الكرامة “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى