![](https://arabiansforum.net/wp-content/uploads/2023/06/ذكرى.jpg)
شارك الأخ الدكتور تغلب الرحبي ممثلًا عن ملتقى العروبيين السوريين في اجتماع مهم لذكرى يوم الشهيد الأحوازي الذي انعقد في العاصمة البريطانية لندن وألقى كلمة جاء فيها:
” الأخوة الأحوازيون العرب الأبطال أيها الحضور الكريم يشرفني ويسعدني مشاركتكم هذه المناسبة الوطنية ذكرى يوم الشهيد الأحوازي الذي يصادف الثالث عشر من حزيران من كل عام و أنقل لكم اعمق و احر مشاعر التضامن العربي من ملتقى العروبيين السوريين واعبر لكم عم مشاعري الشخصية كعروبي قديم
وثائر في سبيل الحرية والكرامة.
لدينا الكثير مما يوحد شعبينا العربيين فنحن ننتمي لامة واحدة و نحن رفاق ضد عدو مشترك هو العدو الفارسي الصفوي العنصري الذي اغتصب ارضكم منذ حوالي قرن من الزمن و واصل و يواصل سعيه في احتلال اربع دول عربية اخرى بشكل مباشر او غير مباشر . هي العراق و سورية و لبنان و اليمن .
اخوتي و رفاقي الكرام ان الحلف الصفوي الصهيوني برعاية غربية هو الذي يعمل منذ اكثر من قرن على اغتصاب ارضنا و تقسيمها و تدميرها و تغيير ديموغرافيتها
فقد تزامن الاحتلال الفارسي الاحواز مع الاستيطان الصهيوني في فلسطين و كل هذا تم تحت الرعاية الاستعمارية بعد تقسيم المنطقة العربية اثر انحسار الهيمنة العثمانية عليها .
ثم قامت الولايات المتحدة باحتلال العراق العربي و تدميره ثم تسليمه على طبق من ذهب الى النفوذ الصفوي الفارسي ليتمدد بعد ذلك في لبنان و سورية و اليمن .
و عندما قامت ثورة الحرية و الكرامة في سورية ضد نظام الاستبداد حشدت ايران ميليشياتها الطائفية لدعم النظام الاستبدادي و ساهمت بجرائم بشعة ضد الانسانية تشمل الابادة و الاعتقال التعسفي و التهجير و الاستيطان و عندما عجزت هذه الميليشيات عن حماية النظام تدخلت روسيا بطلب من الولايات المتحدة لحماية النظام الاستبدادي بالتنسيق مع العدو الصفوي الفارسي لانقاذ النظام وراح ضحية هذا اكثر من مليون شهيد و نصف مليون معتقل و ١٢ ملون مهجر و نازح .
بينما قامت بقية الدول العربية و الاقليمية بادوار مختلفة في احتواء الثورة السورية من خلال منع الدعم عن الجيش الحر و الفصائل الوطنية و دعم فصائل جهادية ترفع شعارات لا وطنية و لا ديمقراطية عملت لتنفيذ اجندات دولية لتصفية قوى الثورة و تنفيذ الانسحابات من المناطق المحررة الواحدة تلو الاخرى و تسليمها الى قوى الاحتلال الصفوي الروسي .
تكلل هذا بدعوةً راس النظام المجرم لحضور قمة الانظمة العربية في رسالة سافرة من هذه الانظمة و ما يسمى بالنظام العالمي الى الشعوب المقهورة بان على هذه الشعوب ان ترضخ لهؤلاء الحكام الذين نصبهم النظام العالمي لاستعباد هذه الشعوب و مهما امعنت هذه الانظمة بوحشيتها فانها لن تحاسب على هذه الجرائم بل سوف تكرم و تكافأ عليها . و بينما تتوالى القوانين الغربية في معاقبة النظام المجرم يجري الايعاز لعملاء الغرب في المنطقة للتطبيع مع النظام في نفاق و ازدواجية سافرة .
ايها الاخوة و الرفاق
العرب اليوم باتوا واعين للخطر الايراني و مدركين لالاعيب الدول الكبرى و الاقليمية و علينا ان نتحد كعرب في وجه الفرس و الصهاينة و أن نقاتلهم صفا واحدا كالبنيان المرصوص. لقد هزمتنا ايران لاننا لا نملك استراتيجية واحدة تجاه اطماعها بل ان بعض العرب يعتبرون نظام الملالي حليفا يمكن التعاون معه ضد الكيان الصهيوني و هذا محض وهم لان ايران كشفت عن اطماعها و اهدافها التي لا تقل بل تزيد عن الاطماع الصهيونية.
علينا ان نواجه اعداءنا بالاعتماد على القوى الذاتية لشعوبنا و ان نبدا في تشكيل جبهة مقاومة عربية موحدة تضم القوى الثورية العروبية في الاحواز و العراق و سورية و لبنان و اليمن لقتال العدو الفارسي الصفوي و تحرير اقطارنا الخمسة لذلك علينا ان نعمل بشكل جاد للاتصال مع بقية الثوار العروبيين لبناء منظومتنا النضالية وفق استراتيجية بعيدة المدى .
لدى شعوبنا امكانيات هائلة و نحن نمتلك من ارادة الكفاح اضعاف ما لدى اعدائنا لاننا ندافع عن الحق و عن وجودنا و عن حريتنا .
بسم الله الرحمن الرحيم (و ان تنصروا الله ينصركم )
رحم الله شهداء الاحواز و سورية و شهداء امتنا العربية الذين قضوا في سبيل الحرية و الكرامة “.