أكد المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية (جاد) ” ان الصفحات الناصعة في تاريخ أي شعب ، تشكلها تضحيات أبنائه الذين من أجل كرامة و حرية شعبهم ، يضحون بأغلى ما لديهم و هم مطمئنون أن الدرب الذي يسيرون به ، و بالرغم من كل الأخطار ، الا انه لم يخلو من المئات و الألوف من أبناء الشعب الذين يحملون على كاهلهم هموم الوطن و ينظرون إلى الأفق البعيد و الى الهدف المنشود ، و هو انعتاق شعبهم المظلوم من جميع أشكال الظلم و الجور و الاضطهاد .
ان يوم 13 يونيو 1964 ، أنه يوم تاريخي في حياة الشعب العربي الأحوازي ، أنه يوم سطر فيه ثلاثة من أبنائه الأبرار ، أبهى و اروع الملاحم البطولية و قد اختلطت دماءهم الزكية بتراب وطنهم الطاهر ، زعماء الثورة الأحوازية الشهداء الأبطال محيي الدين الناصر ، و دهراب شميّل الناصر و عيسى المذخور، بعد أن حكمت عليهم محاكم النظام الشاهنشاهي حكمها الجائر ، الاعدام رميا بالرصاص ، و بهذا قدموا هؤلاء الشهداء أرواحهم فداء للوطن و لشعبه و توجوا نضالات ممن سبقهم في هذا الدرب و تركوا وراءهم إرثا و منهجا منيرا يقتدى به حتى اليوم ، كل أبناء شعبنا الاحوازي و كل الأحرار الذين يسعون إلى التحرر من القهر و العبودية ، و رغم مرور أكثر من 59 سنة من واقعة استشهادهم ، الا أنها مازالت و تاريخهم النضالي حاضرا في كل محافل الشعب العربي الأحوازي و سيبقون احياء في ذاكرة أبناء شعبنا و قدوة لهم و منهجا للنضال و الكفاح يواجهون أعداءهم به ، و اجلالا لهم ، سمي يوم 13 يونيو من كل سنة بيوم الشهيد في تاريخ الشعب الاحوازي .
و بهذه المناسبة و هي يوم الشهيد الاحوازي اذ نستذكر فيه هؤلاء الشهداء الكرام و من سار من بعدهم و انضم إلى قافلتهم ، و ننحني إجلالاً و إكباراً أمام قامات شهدائنا العظام و أسرهم و كذلك أسرانا الأبطال في زنازين المحتل الإيراني” .