عندما تهدأ طبول الحرب
سآوي إلى الظل
وأعد على مهل جروحي
عندما تسكت طبول الحرب
سأعد أضلاعي المفقودة
وأحصي بقايا روحي
وأسري باحثا عن نسائي
اللاتي خلقن منهم
ثم تفرقن في شتات الأرض
كي ألقحهن بأمل جديد
و حلم جديد..
يفوق طموحي
وأنقش على أجسادهن
وشما فينيقيا عجيبا
يروي حكايتنا.. وشهادتي
ويتلو بالعربية الفصحى
اسم كل سجين..
و شاهد وشهيد
و كل جريح
و أخفي في زواياه
وجعي.. وحنيني.. وانيني
و أزرع في رأسه
أذناي ولساني.. وعيوني
و ألفه بشرنقة من أحلامي
و آلامي وشراييني
من الوريد إلى الوريد
كي لا تجف الدماء..
ولا تعقر النساء
كي لا تهدأ الأنواء
ولا تمحى الأسماء
فلا تندمل جروحي