فصول من كتاب ” الأحزاب والقوى السياسية في سوريا 1961 ـ 1985″ الحلقة الثلاثون

رجاء الناصر ـ مخلص الصيادي

الحلقة الثانية: الإخوان المسلمون في سوريا 1/3

 

نشأة التنظيم

في العام 1945 أنشئ أول فرع رسمي للإخوان المسلمين في سوريا على يد الشيخ الدكتور مصطفى السباعي، وهو أحد قادة الجمعيات الدينية النشطين في مدينة حمص، وكان السباعي تابع دراسته الجامعية في الأزهر، حيث اتصل هناك بالشيخ حسن البنا المرشد العام للإخوان، واتفق معه على إنشاء فرع للجمعية في سوريا.

وقام فرع جماعة الإخوان في سوريا على أنقاض جمعيات دينية متعددة منها:

جمعية “دار الأرقم” في حلب، والتي ضمت عددا كبيرا من طلبة مدرسة الشريعة “الخسروفية”، وكان نشاط دار الأرقم قد ظهر بشكل واضح في أوائل الثلاثينات، وكان لها اتصال مع الإخوان المسلمين في مصر عبر طلبة الأزهر من أعضاء هذه الجمعية، وتعتبر دار الأرقم القاعدة الرئيسية لانتشار حركة الإخوان المسلمين في سوريا.

وجمعية ” الرابطة الدينية” في حمص، التي كان الشيخ السباعي في عداد مؤسسيها، و“جمعية الشبان المسلمين”، وجمعيات متفرقة باسم “الاخوان المسلمين”، وبتأثير السباعي التقت هذه جميعا في العام 1937 تحت أسم تنظيم ” شباب محمد”، وعقدت عدة مؤتمرات لها تحت هذا الاسم، إلى أن كان المؤتمر الخامس الذي تقررت فيه الصيغة النهائية للتنظيم باعتباره فرعا لتنظيم “جمعية الاخوان المسلمين” يتبع مكتب الارشاد العام في مصر، وانتخب الدكتور مصطفى السباعي مراقبا عاما للإخوان المسلمين في سوريا، وبرزت إلى جانب شخصية السباعي شخصيتا الدكتور محمد المبارك، والدكتور معروف الدواليبي.

في العام 1946 عقد أول مؤتمر علني رسمي لجمعية الإخوان المسلمين وذلك في منطقة يبرود القريبة من دمشق، وركزت مؤتمرات الإخوان على مواجهة حركة التبشير المسيحي، وعلى نشر التعليم الديني، إضافة إلى مسألة التوسع في مجال التنظيم.

ولاقت الدعوة في سوريا استجابة محدودة نسبيا، واستطاعت أن تنتشر في صفوف الطبقات الشعبية عن طريق نظام الخدمات الاجتماعية الذي اتبعته، إذ أنشأت العديد من المستوصفات، وقام عناصرها بحملات توعية، ومحو أمية مجانية، كما أنشأت جهازا تعليميا عن طريق فتح معاهد تعليمية خاصة، حيث افتتحت “المعهد العربي” و”جمعية التمدن الإسلامي” وتوحدتا بعد تحت اسم “المعهد العربي الإسلامي” وأسست العديد من الصحف والمجلات،  مثل جريدة “المنار” بين عامي 1947 ـ 1949 و”الشهاب”  التي صدرت بين عامي 1955ـ 1958، ومجلة “المسلمون” بذات التاريخ، وغيرها.

وكان لمؤسس الجماعة ومراقبها العام الدكتور مصطفى السباعي دور هام عام 1954في إنشاء “كلية الشريعة الإسلامية” ضمن الجامعة السورية، وعمل عدد كبير من قادة الاخوان المسلمين بالتدريس فيها، وكانت هذه الكلية إضافة لمدارس الشريعة أهم المعاقل التي تخرجت منها كوادر التنظيم.

وخاضت الجماعة معارك سياسية في الشارع ضد الحزب الشيوعي، وضد حزب البعث، كما خاضت صراعا برلمانيا، حيث وصل عضو منها ” محمد المبارك” إلى أول جمعية برلمانية بعد الاستقلال 1947، وفي العام 1949 انتخب الدكتور السباعي وزميله محمد المبارك عضوين في الجمعية التأسيسية التي ضمت أيضا مجموعة من مؤيديهم المرشحين على لوائح الأحزاب الأخرى مثل الشيخ معروف الدواليبي، الذي نجح على لوائح حزب الشعب، وشكل هؤلاء “الكتلة الاشتراكية الإسلامية”.

وانتخب السباعي عضوا في لجنة صياغة الدستور السوري، كما انتخب نائبا لرئيس مجلس النواب، وشارك محمد المبارك في العديد من الوزارات ممثلا للجماعة، وتعرضت الجماعة لضغط شديد إلى جانب الأحزاب السياسية الأخرى أيام حكم العقيد أديب الشيشكلي، حيث صدر في 27 / 1 / 1952 قرار بحل الجماعة، بدعوى أن الجمعية اشتغلت بالسياسة مخالفة تصريح الترخيص الذي أنشئت بموجبه والذي ينص على أنها جمعية فكرية اجتماعية خيرية. وهاجر معظم قادتها إلى لبنان وعلى رأسهم الدكتور السباعي حيث أنشأوا هناك فرعا للجمعية باسم ” الجماعة الإسلامية”، بينما انتقلت الجمعية في سوريا إلى النشاط السري.

ونظم الإخوان المسلمون في سوريا عددا كبيرا من المظاهرات في كافة المدن السورية احتجاجا على حملة الإعدامات التي طالت الجماعة في مصر بعد محاولتهم اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، ونظموا حملة عرائض احتجاجية لذات السبب، كما عقدوا مؤتمرا عاما ضم مندوبين عن فروع الجمعية في مصر والأردن وسوريا والعراق والسودان واتخذوا فيه مواقف متشددة ضد السلطات المصرية مما أدى إلى توتير العلاقات بين الحكومتين السورية والمصرية، وإلى تجميد عدد من الاتفاقات المعقودة بينهما.

إلا أن بعض التعديل طرأ على موقف الإخوان المسلمين في سوريا تجاه الحكومة المصرية بعد العدوان الثلاثي عام 1956، حيث انخرطوا في صفوف المقاومة الشعبية التي أقيمت في سوريا، وأعلنوا تأييدهم الواضح لصمود الشعب العربي في مصر.

وفي هذه الأثناء خاض الإخوان المسلمون وأنصارهم معارك عنيفة ضد باقي القوى السياسية العاملة على الساحة السورية، وخاصة الأحزاب العقائدية منها: الشيوعيين، والبعثيين، والقوميين السوريين.

ومع مرحلة النهوض القومي الشعبي بدأ تأثير الاخوان المسلمين يخفت بشكل ملحوظ، حيث فقدوا تواجدهم في البرلمان السوري، إذ لم يتقدم أي من قادتهم للانتخابات البرلمانية في دورة 1954، كما سقط السباعي نفسه في الانتخابات التكميلية للبرلمان في مواجهة رياض المالكي عضو حزب البعث العربي الاشتراكي.

وفي هذه المرحلة تعرض الدكتور السباعي لأزمة صحية حادة شلت نشاطه، وصعدت إلى قيادة الإخوان عناصر جديدة لم تكن متفقة تماما مع الخط والنهج السياسي للسباعي، الذي طبع الجماعة بطابعه خلال المرحلة السابقة، ومن أبرز هؤلاء القادة الجدد كان عصام العطار وعلي الطنطاوي في دمشق، ومروان حديد وسعيد الحوا في حماة، وعبد الفتاح أبو غدة في حلب.

وفي عهد الوحدة: حل تنظيم  الإخوان المسلمين مثل باقي القوى والأحزاب السياسية الأخرى، ولعب الدكتور السباعي دورا هاما في اتخاذ هذا القرار، إلا أن العديد من كوادر الجماعة لم توافق على القرار، واتجهت نحو العمل السري، واتخذت من مواقعها في المساجد والمدراس مرتكزات للحركة الجديدة، وأخذت تنشط في مجال تشكيل جمعيات دينية متفرقة لا تهتم بالعمل السياسي ظاهرا، واستطاعت بهذه الطريقة أن تتغلغل إلى صفوف التجمعات الشعبية، إلا أن حركة الإخوان المسلمين رغم الأساليب التي اتبعتها أصيبت بإحباط شديد نتيجة انسلاخ عدد كبير من كوادرها، وجزء هام من تيارها الشعبي، والتفاف هؤلاء حول قيادة عبد الناصر، وكان من أهم العناصر التي انسلخت عن الجماعة في هذه المرحلة السيد عبد الرحمن عطبة في حلب الذي أصبح في مرحلة الانفصال أحد العناصر القيادية في التنظيمات الناصرية، كما أن مراقبها العام أصر على عدم ممارسة النشاط التنظيمي السري، والمحافظة على علاقة إيجابية مع نظام الوحدة، واستمر في موقفه كرئيس لمجلة ” حضارة الإسلام”، ومدرس في كلية الشريعة، ونال في هذه الفترة جائزة تشجيعية من عبد الناصر على كتابه “اشتراكية الإسلام”.

ورغم الانحسار العام في التأييد الشعبي للجماعة بسبب التفاف الجماهير حول دولة الوحدة وقيادة عبد الناصر، إلا أن هذا لم يمنع من تحقيق التفاف جماهيري محدود حول بعض رموزهم من خطباء المساجد ومدرسي التربية الدينية، الذين استمر بعضهم يعارض النظام من خلال التركيز على ضرورة إقامة نظام إسلامي. إلا أن هذه المعارضة لم تشمل قضية الوحدة، ولا السياسة الخارجية للنظام.

وخلال العام 1960 عُقد مؤتمر سري للإخوان “خارج سوريا”، وجهت فيه انتقادات لاذعة لخط المراقب العام الدكتور السباعي بسبب ما قيل عن تراخيه في مواجهة نظام عبد الناصر.

عندما وقع الانفصال في 28 أيلول 1961 وقف الإخوان المسلمون إلى جانبه، إلا أن تأييدهم جاء متحفظا بشكل عام، وأخذت جريدة “اللواء” الناطقة باسمهم والتي يشرف عليها ” عصام العطار” القائد الفعلي الجديد للجماعة تتحدث بإيجابية نسبية عن قضية الوحدة، وتوجه انتقادات للعديد من قادة العهد الانفصالي، بينما استمر الدكتور السباعي في إصدار مجلته ” حضارة الإسلام” التي حافظت على نهجها السابق.

وشارك الإخوان في الانتخابات النيابية في العهد الانفصالي، وشكلوا كتلة برلمانية مميزة برئاسة ممثلهم “عصام العطار”، وفي هذه المرحلة حاول بعض رموزهم المتصلبة مهاجمة عبد الناصر مستغلا الوضع السياسي الجديد فتصدى له المواطنون/1. وشكلت هذه الحوادث دروسا مهمة فكر بها واستوعبها قادة الجماعة وهم يخططون لأسلوب تعاملهم مع الشارع المتدين الذي وقف معظمة إلى جانب عهد الوحدة، وقيادة عبد الناصر، كما وعى قادة الجماعة المعنى الواضح لخروج معظم التظاهرات الناصرية المعارضة للانفصال من المساجد، بعد صلوات الجمعة في كثير من الأحيان.

بعد حركة الثامن من آذار اضطر الإخوان المسلمون للعودة إلى النشاط السري، واصطدموا مع النظام الجديد، وساهموا في أحداث حماة عام1964/2، وفي بعض الأحداث العنيفة التي وقعت في دمشق، وبانياس، وحمص، وحلب.

وفي هذه السنة توفي الشيخ الدكتور مصطفى السباعي، وانتخب عصام العطار مراقبا عاما بشكل رسمي، بعد أن كان يقوم بمهام هذا المنصب بشكل غير رسمي.

واضطر العطار لأن يغادر البلاد بعد وقت قصير من تسلمه هذا المنصب، وجاءت المغادرة بعد الملاحقات الأمنية الشديدة التي تعرض لها بسبب الحوادث الدامية التي شارك بها الإخوان، وتشكلت قيادة مؤقتة تقود الجماعة مؤلفة من السيد “أمين يكن” الذي سمي نائبا للمراقب العام، ومن السيدين “عدنان سعيد، وموفق دعبول” أعضاء.

وتعرض تنظيم الإخوان لشلل كبير بسبب ملاحقات السلطة لبعض كوادره الرئيسية من جهة، وبسبب الخلافات الحادة بين عصام العطار الذي أقام في “المانيا الغربية” منذ ذلك الحين، وبين نائبه أمين يكن الذي يقود العمل في الداخل.

وفي العام 1969 تقرر إعادة بناء تنظيم “الإخوان المسلمين”، وتشكلت قيادات جديدة في الداخل كما تم إعداد مجموعات مسلحة وإخضاعها لدورات تدريبية في معسكرات فتح بالأردن/3.

وعقد الإخوان المسلمون مؤتمرا لهم عام 1970 شهد خلافا شديدا حول مسألة الجهاد، وحول النظام الداخلي، وانقسم التنظيم إلى مجموعتين:

ـ الأولى: ضمت عناصر التنظيم في محافظات حلب واللاذقية وانتخبت الشيخ “عبد الفتاح أبو غدة” مراقبا عاما.

ـ الثانية: ضمت باقي أعضاء التنظيم جددت انتخاب عصام العطار.

أما جماعة حماة فقد وقفت على الحياد، واستمرت بإشراف الشيخ مروان حديد يساعده كل من الشيخ سعيد حوا، ونافع علواني، وفارس ملي، وعبد الرزاق بدور.

وفي هذه المرحلة طرح موضوع الكفاح المسلح للسيطرة على السلطة بالقوة، ولكن قيادة التنظيم العام ومعها معظم عناصر التنظيم وقياداته في دمشق والمناطق المحيطة بها رفضت الفكرة بحجة أن المرحلة الحالية لا تتحمل العنف، وأن التنظيم غير قادر عليه، بينما أعلنت جماعة حماة ” أن الجهاد هو القضية التي ستعمل على توحيد حالة الانقسام التي تتعرض لها الجماعة، وعلى قاعدته (الجهاد) يجب أن تبنى وحدة تنظيم الاخوان المسلمين”.

وفي العام 1973 قام التنظيم العام بحملة سياسية نشطة ضد مشروع الدستور المطروح للاستفتاء، وطالب بأن ينص الدستور على أن “دين الدولة الإسلام”. واستطاع أن يحدث تجمعات في المساجد، وامتلأت الشوارع بالشعارات الإسلامية المعادية للحكومة، ووزعت منشورات في ذات الاتجاه، مما أدى إلى صدامات مع رجال الأمن، واعتقال العديد من كوادر التنظيم، وساعدت عملية القمع من جهة، وتراجع السلطة الجزئي لجهة تعديل الدستور من جهة أخرى/4 على تقوية الجناح المتشدد الذي يقوده مروان حديد والذي أطلق على نفسه اسم” الطليعة المقاتلة لحزب الله”/5، وذلك بعد أعاد تشكيل نفسه كجناح مقاتل.

أما بالنسبة لجناح “عبد الفتاح أبو غدة” فقد أعاد تنظيم صفوفه هو أيضا، وعقد مؤتمرا له عام 1975، وتشكلت قيادة جديدة تقوده، وعلى رأسها “عدنان سعد الدين” الذي اعتمد من قبل مكتب الإرشاد العام لحركة الاخوان المسلمين.

كما استمر “عصام العطار” بتشكيل هيكله الموازي، وأطلق عليه أسم “الطلائع الإسلامية”، وإلى جانب هذه الأجنحة الرئيسية حدثت انسلاخات صغيرة منها مجموعة “أبو النصر البيانوني” في حلب، وكانت لها امتدادات صغيرة في دمشق، وتنظيم “جبهة الثوار المسلمين” بقيادة “عبد الودود اليوسف” في دمشق، ومجموعة مسجد نعوص، ومجموعة محمد عوض ومقرها مسجد زيد بحي الفحامة في دمشق أيضا، والمجموعة الفلسطينية بقيادة ” غازي التوبة”، ومجموعة زين العابدين سرور والتي ضمت عناصر من درعا، ومن بلدة التل القريبة من دمشق.

في 30 حزيران من العام 1975وأثناء مداهمة الأمن لبعض العناصر المطلوبة في دمشق فوجئت الأجهزة الأمنية بمقاومة مسلحة عنيفة، وتبين أن من بين المطلوبين الذين ألقي القبض عليهم الشيخ مروان حديد /5.

بعد اعتقال الشيخ حديد انتقلت قيادة جناح الطليعة إلى “عبد الستار الزعيم” الذي أخذ على عاتقه التعجيل بالعمل المسلح ونظم عمليات اغتيال مدروسة استهدفت العناصر العاملة في جهاز الأمن، وضباطا في الجيش، وأطباء، وعناصر مثقفة من “الطائفة العلوية الحاكمة”، وحاول جناح الطليعة أن يستقطب باقي أجنحة الإخوان المسلمين، واستطاع فعلا استقطاب عناصر أساسية في كل من فرعي حماة وحلب، وبعض العناصر في دمشق وفي باقي المحافظات، مما أدى إلى ارتباك شديد في صفوف جناحي سعد الدين، والعطار.

ومع اشتداد عمليات الصراع انخرطت باقي الأجنحة فيه بتأثير ضغط قواعدها من جهة، وبسبب تعرضها لضغوطات السلطة التي لم تستطع التفريق بين هذه الأجنحة.

ورغم الصراعات الداخلية بين هذه الأجنحة تمت إجراءات تنسيق ومساندة فيما بينها، حيث قدم جناحا العطار وسعد الدين مساعدات مالية وإمدادات بالأسلحة لجناح الطليعة قبل أن يقدما في مرحلة لاحقة على الانخراط المباشر في أعمال العنف/6

وفي العام 1980 ـ 1981، تم تشكيل قيادة مشتركة بين الأجنحة الثلاثة ضمت كلا من: حسن هويدي، مراقبا عام، وعدنان سعد الدين، وعلي البيانوني، وسعيد حوا، عن التنظيم العام، المرتبط بمكتب الإرشاد، وعدنان عقلة، ورياض حمو ليلى، وعبد الحميد حاج صالح، وعادل فارس عن جناح الطليعة، ومحمد هواري ومحمد عبد البنا، وأبو نزار الحمصي عن جناح العطار.

وأعلن عن عقد مؤتمر إسلامي في مدينة “أخن” بألمانيا الغربية ضم عناصر وشخصيات إسلامية والفرق المختلفة لتنظيمات الإخوان والموازية لها، أعلن في ختامه عن تشكيل جبهة إسلامية عريضة لمواجهة نظام الحكم، وسمي الشيخ أبو النصر البيانوني رئيسا لها.

وحاولت القيادة المشتركة للإخوان المسلمين إعادة توحيد الهيكل التنظيمي في جميع المحافظات إلا أن الضربات العسكرية والأمنية التي تعرضت لها قواعدها وخلاياها في الداخل لم تمكن من تحقيق هدف القيادة، كما تعرضت هذه القيادة إلى خلافات حادة في صفوفها وخاصة من قبل ممثلي الطليعة، مما أدى إلى تفككها وعودة التمزق الى صفوفها/7.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ أهم هذه الحوادث تصدي جماهير المصلين للشيخ علي الطنطاوي الذي اتهم عبد الناصر بالكفر في احدى خطب صلاة الجمعة بعيد الانفصال وكانت الخطبة منقولة على الهواء

2 ـ حوصرت بعض احياء مدينة حماة ورجمت بقنابل الدبابات وقتل العشرات من أبنائها وانطلقت شرارة هذه الحوادث بسبب اقدام عناصر من الحرس القومي على تمزيق مصاحف وكتب دينية ورميها على الأرض خلال بحثها عن مطلوبين في أحد المساجد

3 ـ أقيمت هذه المعسكرات بالتنسيق بين عصام العطار ومروان حديد وبعض قادة فتح

4 ـ تم تعديل مشروع الدستور بإضافة فقرة “دين رئيس الدولة الإسلام”

5 ـ بعد أشهر قليلة من اعتقاله توفي في ظروف غامضة حيث سرت انباء عن قتله على ايدي رجال الامن اثناء من السجن الى المستشفى العسكري بينما تؤكد انباء أخرى عن وفاته بسبب اضرابه عن الطعان

6ـ تم انخراط باقي الاجنحة بشكل نهائي في العمل المسلح بعد صدور قانون يتضمن عقوبة الإعدام لكل من انضم لحزب الاخوان المسلمين ولو لم يشترك في العمل المسلح ما لم يسلم نفسه للسلطات خلال شهر

7ـ في العام 1984 قام جناح الطليعة الذي استقل عن التنظيم العام بتوقيع اتفاق مع النظام السوري صدر بموجبه قرار عفو عن جماعاتهم في الخارج لكن الاتفاق لم ينفذ بشكل كامل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى