وفد من المعارضة السورية يجري محادثات مع مسؤولين ألمان

وسام سليم

أجرى وفد من المعارضة السورية، اليوم الجمعة، محادثات مع مسؤولين ألمان في العاصمة برلين، تناولت الوضع السياسي في سورية والحل السياسي.

وقالت هيئة التفاوض عن المعارضة السورية، في تغريدة على “تويتر”، إنّ ‏وفداً من هيئة التفاوض، برئاسة الدكتور بدر جاموس، أجرى لقاء مع المبعوث الألماني الخاص إلى سورية ستيفان شنيك، في العاصمة برلين.

وأكد جاموس، بحسب هيئة التفاوض، أنّ معاناة الشعب السوري ستستمر بدون الوصول إلى حل سياسي مبني على القرارات الدولية والتطبيق الكامل للقرار 2254، كما شدد على ضرورة محاسبة النظام على الجرائم التي ارتكبها في سورية، والدفع لإنهاء معاناة السوريين، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام.

من جانبه، أكد المبعوث الألماني دعم بلاده الحل السياسي المبني على القرار 2254، وجدد موقف بلاده الداعم للشعب السوري ومطالبه.

كما ‏التقى وفد من هيئة التفاوض مع نائب وزيرة الخارجية الألمانية توبياس ليندنر، لمناقشة العملية السياسية في سورية.

وأكد وفد الهيئة أن الحل السياسي الوحيد في سورية هو عبر التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، مشدداً على أن الشعب السوري مستمر بثورته، ولن يقبل بحلول لا تحقق أهدافه التي يدفع ثمنها كل ما يملك، بحسب ما ذكرت الهيئة.

بدوره، قال ستيفان شنيك، المبعوث الألماني إلى سورية، في تغريدة على “تويتر”، اليوم الجمعة، إنّ ليندنر استقبل اليوم وفداً رفيع المستوى من هيئة التفاوض السورية. وأضاف: “نحن ندعم جميع السوريين من جميع الفئات، من يطالبون بالديمقراطية والسلام الحقيقي من أجل ‎سورية تُسمع فيها جميع الأصوات. هذا هو محور القرار 2254، ولهذا ندعمهم”.

وقبل أيام أثارت تغريدة للمبعوث الألماني مخاوف سوريين معارضين، بعد أن قال إنّ ألمانيا ‏لا تزال ملتزمة بمقاربتها حول سورية، من خلال قرار مجلس الأمن 2254 ونهج “الخطوة مقابل خطوة” الذي يقوده المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون.

واشنطن ترفض عودة اللاجئين السوريين قبل الحل السياسي

من جانب آخر، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، أنه لا يمكن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قبل الحل السياسي، وقالت إنها لا تتفق مع السعودية بخصوص سورية.

وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، في تصريح لقناة “الجديد” اللبنانية، إنه “لا يمكن عودة النازحين السوريين، بسبب الظروف غير المناسبة.. القرار يجب أن يكون بيد النازحين”.

وأكد المتحدث وربيرغ أن بلاده “تشجع دور جامعة الدول العربية، لكن لا نتفق مع قرار السعودية بتطبيع العلاقات مع سورية”، وأضاف: “لدينا رؤية أخرى عن السعودية، ولكن لدينا الأهداف نفسها”.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى