الجنرال في متاهتنا*

بسام شلبي

ابتسم أيها الجنرال

لماذا التعاسة؟!

ابتسم مثل الجوكندة

فأنت الواضح

وأنت الغامض

أنت الواقف و القاعد

أنت الرافع و الخافض

أنت الضائع

وأنت الضالع

في الحب.. و الطب..

و الفن و السياسة..

ابتسم أيها الجنرال

لماذا التعاسعة؟!

* * * *

ابتسم فوق الدمار

فوق أشلاء الأحلام

فوق بقايا الياسمين و الأزهار

ابتسم مثل آلهة صغير

يتعلم كيف يداعب البرق

و يبعثر السحب و الغمام

ليسرق من قلبها الودق

ثم يرسل لنا هديته من الأمطار

ابتسم مثلما كان أيل و عشتروت

أو بعل و عشتار

فأبوك حطم كل الآلهة

في الليل

و علق في عنقك فأسه

ابتسم أيها الجنرال

لماذا التعاسة!؟

* * * *

ابتسم أيها الجنرال

فوق أنقاض الزلزال

ابتسم مثل آلهة عظيم

يركن مرتاحا في الظلال

فأنت إله الزلازل و البراكين

في العهد الجديد و العهد القديم

تلهو بتنطيط كرتنا

بين قرنيك

مثل ثور بهيم

تمشي خبط عشواء

و تدوس في بطن التاريخ

لتستخرج صدفة

استبدلت بالطب الرئاسة

ابتسم أيها الجنرال

لماذا التعاسة؟!

* * * *

ابتسم فوق صرخات الجياع

و ارقص فوق البطون الخاوية

و تبختر بزينتك مثل المرياع

و شنف آذانك بهتافات الحاشية

دع القطيع نهبا للقطاع

و امض لتفقد جواري القصر

كوعب و اتراب

و اختر من بين الجواري

جارية

ماذا يهم كل هذا الخراب

إذا كانت عامرة سوق النخاسة

ابتسم أيها الجنرال

لماذا التعاسة؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى