تهدف حكومة التطرف الاسرائيلية الى تتفجر آليات الصراع من جديد في ظل استمرار هذا الاستعمار الاستيطاني وسرقة القدس وتهويدها واغتصاب الحقوق الفلسطينية ولا يمكن لهذا الاحتلال الغاصب ان ينتصر على الارادة والإصرار الفلسطيني والشعب الفلسطيني يخوض معركة الدفاع عن الأرض وحماية القدس ولا بد من تجسيد الوحدة والتكامل الوطني وإعادة تنظيم الصفوف والنظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال بما في ذلك التحلل من الاتفاقات العقيمة ووضع استراتجية وطنية سياسة شاملة والوقوف امام المسؤولية لمواجهة الاستعمار الاستيطاني ألاحتلالي والدفاع عن حقوقنا التاريخية الفلسطينية والعمل على الانجاز الوطني والاستقلال وتحقيق التقدم والرخاء في دولة فلسطين .
وما تصريحات قادة الاحتلال العنصرية سوى تعبير عن الفكر الارهابي المقيت للحركة الاستعمارية وطبيعة جوهر الاحتلال العنصري القمعي القائم على ممارسة القتل والتنكيل ونكران الاخر حيث يعبر الاحتلال بكل مكوناته العنصرية وإرهابه الفكري وتطرفه والتوجه للاستمرار في تكريس الاحتلال ورفض اي حل سياسي قائم على حل الدولتين كون ان أبواق اليمين الإسرائيلي التي تروج لفكرة انتهاء القضية الفلسطينية وعدم التعاطي السياسي معها بدأت تترسخ داخل المجتمع الاسرائيلي مما يعني تآكل حل الدولتين والجنوح نحو قيام نظام الفصل العنصري الإسرائيلي واستمرار المزيد من سرقة الاراضي الفلسطينية وتهويدها .
وبطبيعة الحال وبعد صعود الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة وسيطرتها على اركان المؤسسات الامنية والعسكرية والسياسية لدولة الاحتلال حيث يعد ذلك نتيجة طبيعية لتنامي مظاهر التطرف والعنصرية في المجتمع الإسرائيلي والتي يعاني منها الشعب الفلسطيني حيث يستباح الدم الفلسطيني وتستمر اليات التصعيد وسرقة الارض الفلسطينية وتهويدها وممارسة ابشع طرق الاستيطان وإطلاق العنان للمستوطنين وجنود الاحتلال لارتكاب جرائمهم مستفيدين من سياسة المعايير المزدوجة التي تسمح للجناة بالإفلات من العقاب وهي السياسة التي باتت متبعة مع نشوب الأزمة العالمية وتنامي الصراعات الدولية .
وفي ضوء ذلك سوف تستمر اليات القمع والعدوان والاستيطان وتتصاعد مما يعني تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني واحتدام الصراع نتيجة اتباع سياسات المراوغة والكذب والتصعيد من الممارسات العدوانية المنافية لكل القيم الاخلاقية في تحدى واضح للشرعية الدولية ونداءات الاستغاثة الدولية كون ان سلطات الاحتلال لا تقيم وزنا للقرارات والقوانين الدولية وبات على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وتوفير الحماية لشعبنا من السياسات العدوانية الإسرائيلية بعد صعود الأحزاب العنصرية لسدة الحكم لدى كيان الاحتلال .
اليوم وبعد مرور ما يزيد عن أكثر من ثمانون عام من النكبة ينهار المخطط الاستيطاني الاسرائيلي أمام عنفوان جيل فلسطيني ناشئ أكثر تشبثا بالوطن وتعلقا بالحياة صانع للوحدة ومؤمن بحتمية النصر ويتصدى لدولة الاحتلال الاسرائيلي التي تمارس اعتى الجرائم وترتكب الحماقات وان تلك الاساليب الاسرائيلية باتت تكشف زيف الوجهة الحقيقي للاحتلال ليس للعالم اجمع فقط ولكن للاسرائيلين الذين يتم خداعهم في وطن ديمقراطي ليكتشفوا انهم يعيشون كذبة كبرى ويمارس خداع كبير بحقهم وأنهم ينخرطون في دعم وحماية نظام يمارس الجرائم وينتهك الحقوق وان ايديهم باتت ملطخة بدماء الفلسطينيين اصحاب الحق واستعمارهم الاستيطاني واحتلالهم لهذه الارض بالقوة العسكرية بات امر غير ممكن للاستمرار او السكوت او الصمت عليه وأن هذا الاحتلال الهمجي باتت كل جرائمه واضحة ومكشوفة وحقيقته الاستعمارية قائمة وواضحة وأصبحت حججها بالية وغير مقنعة للعالم ولم يعد بإمكانها التستر على هذه الجرائم او الاستمرار في خداع العالم .
المصدر:الحوار المتمدن