قتلى من النظام السوري و”قسد”.. والإفراج عن 23 معتقلاً من سجن صيدنايا

عدنان أحمد

قُتل عدد من عناصر قوات النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، خلال هجمات وعمليات قنص في شمالي البلاد وشرقها، فيما أفرجت سلطات النظام السوري، أمس السبت، عن 23 معتقلاً من سجن صيدنايا بريف دمشق، من دون إعلان رسمي.

وذكرت “هيئة تحرير الشام”، عبر معرفاتها الرسمية (مؤسسة أمجاد الإعلامية)، أنّ عنصراً من قوات النظام قُتل قنصاً على يد عناصر من الهيئة، على جبهة سراقب شرقي محافظة إدلب، شمالي غربي سورية.

كما ذكرت مصادر عسكرية من فصائل المعارضة، أنّ سرية المدفعية في “جيش النصر” استهدفت مواقع لقوات النظام في قرية العمقية بسهل الغاب شمال غرب حماة، وحققت فيها إصابات مباشرة. كما استهدفت غرفة عمليات “الفتح المبين” مواقع للنظام على جبهة الفوج 46 غرب حلب بقذائف المدفعية، بالإضافة إلى تجمع لآليات النظام على محور بسرطون في ريف حلب الغربي.

من جهتها، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون والمدفعية وصواريخ الفيل محيط قرى كفرنوران ومعارة النعسان وكفرتعال وكفرعمة بريفي حلب وإدلب، إضافةً إلى محيط قرى العنكاوي وقليدين والحميدية شمالي غرب حماة.

وكان مقاتلو “تحرير الشام” قد شنوا، أمس السبت، عمليتين نوعيتين على محوري قمة طوروس وأورم الصغرى في ريفي اللاذقية وحلب، أسفرتا عن مقتل عدة عناصر وجرح آخرين وتدمير 3 مدافع، وفقاً لمصادر إعلامية مقربة من الهيئة.

قتيلان من قسد

وفي شرقي البلاد، قُتل عنصر من قوات “قسد” متأثراً بجراحه التي أصيب بها، أمس السبت، خلال الهجوم الذي شنه عناصر تنظيم “داعش” على حاجز عسكري تابع لـ”قسد”، بالقرب من دوار العتال في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.

كما قُتل عنصر من “قسد” يُدعى حسن عجلان الكردي، إثر خلاف مع صديقه في نقطة عسكرية لهم في قرية بريهة، وهو نازح من قرية سعلو بريف ديرالزور الشرقي، وفق موقع “نهر ميديا” المحلي.

وقُتل راعي أغنام واختُطف آخر، أمس السبت، في مناطق سيطرة النظام السوري والمليشيات الإيرانية شرقي محافظة الرقة.

وذكر موقع “الخابور” الإخباري المحلي، أنّ مجموعة مسلحة يرجّح أنّها تابعة لمليشيا “فاطميون” الإيرانية، أقدمت على تصفية راعي أغنام واختطاف آخر، إضافة إلى سرقة قطيع أغنامهما في بادية البوحمد شرقي الرقة.

قتيل واشتباكات في درعا

وفي جنوبي البلاد، قُتل شخص يُدعى زياد شحادة، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في بلدة اليادودة غربي درعا.

وذكر موقع “درعا-24” أنّ مسلحين مجهولين أطلقوا النار، صباح اليوم الأحد، على الشاب الملقب “زياد تلش”، في مخيم اليادودة في ريف محافظة درعا الغربي، ما أدّى إلى مقتله على الفور، مشيراً إلى أنّه كان يعمل ضمن فصائل محلية مسلحة، قبل أن يخضع لاتفاقية التسوية والمصالحة، وهو متهم بالعمل في تجارة المخدرات.

كما سُمع، الليلة الماضية، دويّ انفجار تبعه إطلاق نار في مدينة طفس، في ريف درعا الغربي. وذكر الناشط أبو محمد الحوراني لـ”العربي الجديد”، أنّ الانفجار ناتج عن إلقاء مسلحين مجهولين قنبلة على منزل أبو عمران أبو نقطة، قبل حدوث اشتباك بين المهاجمين وأبناء أبو نقطة، من دون وقوع أي خسائر بشرية، ومن دون أن تتضح ملابسات الحادث.

كما استهدف مسلحون، الليلة الماضية، نقطة حراسة تابعة للواء الثامن، في مدخل بلدة صيدا من جهة كحيل شرقي درعا، بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، من دون أن يسفر الاستهداف عن إصابات بشرية، لكن عناصر اللواء بادروا إلى مداهمة أحد المنازل في بلدة صيدا واعتقلوا ثلاثة شبان.

إطلاق سراح 23 معتقلاً من سجن صيدنايا

من جهة أخرى، أطلقت سلطات النظام السوري، أمس السبت، سراح 23 معتقلاً من سجن صيدنايا بريف دمشق، من دون إعلان رسمي.

ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، عن محافظ إدلب ثائر سلهب، قوله إنّ الإفراج تم بموجب مرسوم العفو رقم 7 لعام 2022 الصادر عن رئيس النظام بشار الأسد، مشيراً إلى أنّ جميع المفرج عنهم من أبناء محافظة إدلب.

وقال سلهب إنّه التقى ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في المحافظة، المعتقلين المفرج عنهم، و”تم تأمين الجميع وإيصالهم إلى بلداتهم وقراهم في ريف إدلب”، على حد تعبيره.

وذكر الناشط محمد الحلبي لـ”العربي الجديد”، أنّ بعض المعتقلين المفرج عنهم أمضوا 12 عاماً في الاعتقال، وأوضح أنّ المفرج عنهم كانوا مشمولين بمرسوم العفو السابق، لكن تم الإبقاء عليهم في أحد الأفرع الأمنية، إلى أن تم الإفراج عنهم، أمس السبت، حيث جرى استقبالهم من جانب محافظ إدلب ثائر سلحب.

وقضى مرسوم “العفو” الصادر في إبريل/نيسان من العام الماضي، منح عفو عام عن “الجرائم الإرهابية” المرتكبة من السوريين، عدا تلك التي أفضت إلى موت إنسان، وهو المرسوم الـ23 الذي يمنح عفواً عاماً منذ عام 2011، من دون أن يتم فعلياً سوى الإفراج عن عدد ضئيل من المعتقلين الذين قدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عددهم بنحو 150 ألف معتقل.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى