قال الجيش الإسرائيلي الخميس، إن إيران تنسحب ببطء من سوريا رداً على الضربات الإسرائيلية، فضلاً عن تزايد حالة الاستياء في الداخل جراء تردي الأوضاع الاقتصادية وإخفاق النظام في التعامل مع وباء فيروس كورونا.
وخاضت إسرائيل وإيران لسنوات حرب ظل دارت رحاها مؤخراً في سوريا، حيث اتهمت إسرائيل إيران بتعزيز وجودها العسكري على طول الحدود، في الوقت الذي استغلت فيه إسرائيل فوضى الحرب الأهلية السورية، لتشن غارات جوية متكررة لصد القوات الإيرانية ومنع نقل أسلحة متطورة إلى “حزب الله” اللبناني.
ووصف الجيش الإسرائيلي الانسحاب بأنه “حركة إلى الوراء من مواقع مختلفة إلى مواقع أخرى بعيدة وبأعداد مخفضة”. وقالت إن الحركة “لم تكن ضخمة ولا كبيرة الأعداد” ولكن “لا يمكن إنكارها”، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.
وأعلن الجيش النتائج التي توصل إليها في مؤتمر صحافي، وقال إنها تستند إلى معلومات استخبارية سرية، من دون عرض مزيد من التفاصيل.
وأرجع الجيش الإسرائيلي الانسحاب إلى تصاعد موجة الاستياء في إيران، نتيجة لتدهور الاقتصاد في ظل العقوبات الأميركية، وفشل السلطات في احتواء تفشي فيروس كورونا، ما جعلها الدول الأكثر تضرراً في الشرق الأوسط.
وكان أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله وصف في خطاب سابق، التقارير الإسرائيلية حول تخلي حلفاء سوريا عنها بأنها حديث “فارغ” و “تفكير بالتمني”. واعترف ببعض التحرك لمستشارين عسكريين إيرانيين وتقليص عدد الأفراد في بعض المناطق، لكنه قال إن ذلك بسبب انتهاء القتال هناك و”سوريا انتصرت”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيكون مستعداً للرد على أي هجوم ل”حزب الله” بقصف المنازل والمصانع وغيرها من البنى التحتية المدنية التي تستخدمها الجماعة. وقال إنه ليس لديه مصلحة في التصعيد ويعتقد أن الشيء نفسه ينطبق على حزب الله.
وكثفت إسرائيل خلال نيسان/أبريل وأيار/مايو ضرباتها مستهدفة المواقع وشحنات الأسلحة الإيرانية، وقوافل الأسلحة المتجهة إلى “حزب الله”. وأجبرت عمليات القصف الإسرائيلية الروس على فتح قاعدة حميميم في اللاذقية، مرتين أمام طائرات عسكرية إيرانية خوفاً من ضربات إسرائيلية.
المصدر: المدن