استدعت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، السفير الإسرائيلي في عمّان إيتان سوركيس إلى مقر الوزارة، إثر اعتراض أحد أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلية طريق السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي، لدى دخوله إلى المسجد الأقصى.
وذكر المتحدث باسم الوزارة سنان المجالي، في بيان، أنه “تمّ إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته، أكدت إدانة الحكومة الأردنية لكافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى، والتذكير بأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الأقصى وتنظيم الدخول إليه”.
استدعت #وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين السفير الإسرائيلي في عمّان، عصر اليوم الثلاثاء إلى مقر الوزارة، إثر إقدام أحد أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اعتراض طريق السفير الأردني في تل أبيب لدى دخوله إلى المسجد #الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف. pic.twitter.com/fNFRWKB46e
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) January 17, 2023
كما جرى خلال رسالة الاحتجاج “التأكيد على وجوب امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي الإنساني، بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، وخاصة المسجد الأقصى، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة، ووضع حد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، أو المساس بصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية”.
وعقب الاحتجاج، عاد السفير الأردني غسان المجالي وقام بجولة في المسجد الأقصى مع وفد رافقه.
وكان أفراد من شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد اعتدوا، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، على السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي والوفد المرافق له بالدفع، ومنعوه من دخول المسجد الأقصى، حيث كان في زيارة إلى هناك للقاء مسؤولي الأوقاف الإسلامية في القدس.
وصرح مصدر مسؤول في الأوقاف، فضل عدم ذكر اسمه، في حديث لـ”العربي الجديد”، بأنّ عناصر من شرطة الاحتلال عند باب الأسباط منعوا السفير الأردني والوفد المرافق له من دخول المسجد الأقصى بالقوة بحجة عدم التنسيق مع قيادة شرطة الاحتلال.
وأثار الاعتداء حالة من الغضب لدى مسؤولي الأوقاف الذين عبروا عن احتجاجهم الشديد على تصرفات عناصر الشرطة الإسرائيليين، ما دفع قيادة الشرطة إلى التراجع عن قرار المنع والسماح للسفير بالدخول للأقصى، غير أنّ الأخير رفض عرض شرطة الاحتلال وغادر هو وموكبه المكان.
وشهدت العلاقة بين الأردن وحكومة الاحتلال الإسرائيلي توتراً حاداً خلال الأسابيع الماضية، في أعقاب اقتحام وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير، الثلاثاء الماضي، المسجد الأقصى الذي يقع تحت الوصاية الأردنية. وقد استُدعي السفير الإسرائيلي في عمّان وسُلّم مذكرة احتجاج على هذه الخطوة.
يشار إلى أن العلاقات الأردنية مع الاحتلال الإسرائيلي تشهد بين الحين والآخر توترات على خلفية محاولات تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والمساس برعاية الأردن للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
المصدر: العربي الجديد