شكل 25 حزبًا وحركة سياسية كردية تجمعًا تحت اسم “أحزاب الوحدة الوطنية الكردية”، أبرزها، “حزب السلام الديمقراطي الكُردستاني”، و”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، و”الحزب الديمقراطي الكردي السوري” (P.D.K.S).
واجتمعت أحزاب كردية في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” وأحزاب من خارج مناطق سيطرتها في مدينة القامشلي، 18 من أيار، بهدف توحيد الموقف والصف الكردي في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، والتي تطلق عليها الإدارة اسم “روج آفا”.
وجاء في بيان نقلته وكالة “هاوار” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” أمس، الثلاثاء 19 من أيار، أن الاجتماع جاء نظرًا للظروف التي تمر بها سوريا، ولضرورة التقاء الأحزاب السياسية والقوى الكردية، ولإنجاح “مبادرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في توحيد الصف الكردي”.
وخلُص الاجتماع إلى عقد فعاليات ونشاطات مشتركة تحت اسم “أحزاب الوحدة الوطنية الكردية”، لمواكبة التطورات الجارية على صعيد وحدة الصف الكردي من خلال هيئة تمثلها، وعقد اجتماعات دورية لممثلي هذه الأحزاب لتبادل الآراء حول آخر التطورات والمستجدات على الساحة، بالإضافة إلى اختيار شعار يعبر عن التجمع الجديد.
وكانت وفود رسمية غربية بادرت خلال الأيام الماضية لتقريب وجهات النظر بين الأحزاب الكردية السورية، وإنهاء حالة القطيعة بين الأطراف المتخاصمة، لا سيما “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) وأحزاب “المجلس الوطني الكردي”.
وبدأت جولة مفاوضات جديدة مع وصول وفد فرنسي إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تديرها “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، بحسب شبكة “رووداو” الإخبارية.
واجتمع الوفد الفرنسي لأول مرة مع “التحالف الوطني الكردستاني” المقرب من “حزب الاتحاد الديمقراطي “، في 3 من أيار الحالي، كما كان مقررًا أن يجري الوفد محادثات مباشرة مع قيادة “حزب الاتحاد” في اليوم الذي يليه.
وبحسب تقرير الشبكة، التقى بعض ممثلي فرنسا في التحالف الدولي قبل قرابة أسبوعين بقيادات من “المجلس الوطني الكردي” المعارض، وأبدوا دعمهم وتأييدهم للجهود الرامية إلى تحقيق التقارب والتفاهم بين الأطراف الكردية.
وتأتي الجهود الفرنسية بالتوازي مع أخرى أمريكية تجلت بزيارة ممثل الخارجية الأمريكية السفير، وليام روباك، ومساعدته، إيميلي برانديت، أواخر نيسان الماضي، لشمال شرقي سوريا، ولقائهما مع طيف واسع من قادة الأحزاب السياسية الكردية، للاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم المختلفة حول توحيد القوى السياسية الكردية.
وجاء الاجتماع في إطار المبادرة التي أطلقها قائد “قسد”، مظلوم عبدي، لـ”توحيد الخطاب السياسي الكردي”، عقب العملية العسكرية “نبع السلام” التي شنتها تركيا على مناطق شمال شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول 2019.
وتضمنت المبادرة إزالة العوائق القانونية أمام “المجلس الوطني الكردي”، الذي يحظى بتوافق مع أنقرة، في مناطق سيطرة” قسد”، من أجل فتح مكاتبه التنظيمية والحزبية، ومزاولة نشاطه السياسي والإعلامي والاجتماعي، دون الحاجة إلى أي موافقات أمنية مسبقة، وذلك في سبيل إزالة جميع العقبات أمام عملية إعادة بناء الثقة بين كل الفعاليات السياسية والإدارية.
وبحسب موقع “المونيتور” الإخباري، عقد “المجلس الوطني الكردستاني” و” حزب الاتحاد الديمقراطي”، في أوائل نيسان الماضي، مباحثات في قاعدة عسكرية أمريكية على أطراف الحسكة، بحضور المستشار الأمريكي الخاص لقوات التحالف الدولي في سوريا، ويليام روباك، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي.
وسبق أن أطلقت فرنسا مبادرة عام 2019، لتوحيد الصف الكردي، والتقريب بين “المجلس الوطني الكردي” و” حزب الاتحاد الديمقراطي” إلا أنها لم تفلح في الوصول إلى حل للنزاع.
المصدر: عنب بلدي