يتواصل التوتر في المناطق التي تسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور، شرقي سورية، وذلك بعد جريمة قتل واغتصاب سيدتين، فيما تواصلت الاحتجاجات في الجنوب السوري للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
وتواصلت اليوم الأحد احتجاجات في بلدات عدة بريف دير الزور الغربي، وأخرى في ريف الحسكة الجنوبي تطالب بمحاسبة قائد مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل، وإنشاء مجلس عسكري جديد، بعد اتهام شقيقه القيادي في “قسد”، جلال الخبيل، بالتورط في جريمة قتل واغتصاب سيدتين. كما امتدت الاحتجاجات إلى قرى حمار العلي والهرموشية والكبر بالريف الغربي لدير الزور.
ومنذ أيام تشهد العديد من مناطق ريف دير الزور الغربي مظاهرات واحتجاجات تطالب بمحاسبة الخبيل وأشقائه، وحلّ المجلس العسكري وتشكيل مجالس عسكرية بديلة.
وقامت مجموعة أمس من ذوي الشاب مهدي صالح اللايذ أحد أبناء قبيلة البكارة والعنصر السابق في المجلس العسكري، والذي قتل على يد عنصر من “قسد”؛ بالاستيلاء على سيارة تابعة للأمن الداخلي التابع لـ”قسد”، وأحرقوها بين قريتي الجنينة والحسينية بالريف الغربي، في حين هاجم آخرون حاجزاً للمليشيا في بلدة زغيّر جزيرة وطردوا عناصرها من المنطقة.
من جهتها، تروج “قسد” أخبارا عن دخول قوات النظام السوري لمنطقة الجزيرة شمال شرق سورية، إضافة إلى وجود حشود عسكرية تابعة له تستعد لاقتحام قريتي الجنينة وخشام، وهو ما دفع حاتم أبو السعود القيادي السابق في مجلس دير الزور العسكري وأحد أبرز الناشطين في الحراك الثوري بالمحافظة، للإعلان أمس عن استعداده للتصدي لقوات النظام مؤكداً في مقطع مصور له وقوفه مع أبناء المنطقة ضد أي تقدم لقوات النظام.
مظاهرات في الجنوب السوري
وفي جنوبي البلاد، شارك العشرات من أبناء مدينة الصنمين شمالي محافظة درعا، في مظاهرة الليلة الماضية، رددوا خلالها هتافات مناهضة لنظام بشار الأسد وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين، كما حذروا من انتشار المخدرات في المنطقة والتي تقف خلفها مليشيات مدعومة من إيران.
كما شهدت بلدة غباغب المجاورة للصنمين احتجاجات أيضا.
وتأتي هذه المظاهرات استجابة لدعوات وجهها ناشطون من أبناء المحافظة للتظاهر اليومي ضد قوات النظام، عقب مظاهرات مماثلة شهدتها مدينتا جاسم وداعل في الأيام الأخيرة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من أبناء المحافظة، وإبعاد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
وفي محافظة السويداء المجاورة، قطع أهالي بلدة قنوات بريف المحافظة أمس السبت طريق دمشق – السويداء، احتجاجا على اعتقال استخبارات النظام شخصين من البلدة.
وذكر مراسل “العربي الجديد” أن بعض الشبان قطعوا الطريق عند دوار العنقود شمالي المدينة، احتجاجا على توقيف شخصين من آل الجزان وزين الدين، من أبناء البلدة في دمشق.
خسائر للنظام في إدلب
وفي شمال غربي البلاد، أعلنت فصائل المعارضة السورية مقتل سبعة عناصر من قوات النظام والمليشيات المساندة له، على جبهات ريفي إدلب وحلب، خلال الـ12 ساعة الماضية.
وقالت غرفة “عمليات الفتح المبين” على معرفاتها في مواقع التواصل الاجتماعي إن عناصرها تمكنوا من قنص أربعة عناصر من قوات النظام ومليشياته، على محور مدينة سراقب أثناء محاولتي تسلل إلى نقطة متقدمة. كما جرى قتل عنصر آخر للنظام، على محور قرية البريج في ريف إدلب الجنوبي، وعنصر سادس على محور بلدة معرة موخص في منطقة جبل الزاوية، إضافة الى عنصر سابع على محور ريف حلب الغربي.
من جهته، وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل 40 عنصراً من قوات النظام بينهم 6 ضباط على الأقل، منذ مطلع الشهر الجاري، وحتى يوم أمس السبت. وأوضح المرصد أن هذه أعلى حصيلة لقتلى قوات النظام خلال شهر واحد في العام الحالي.
المصدر: العربي الجديد