روسيا تفتح بازار تجديد آلية المساعدات لسورية..بحجة التسييس

لوّحت روسيا مجدداً بتعطيل قرار تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى ملايين السوريين في شمال غرب سوريا، في مجلس الأمن الدولي، بسبب ما وصفها مندوب موسكو الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ب”عمليات التسييس وعدم الشفافية التي تخضع لها الآلية من قبل الدول الغربية”.

واعتبر نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الأربعاء، أن لدى بلاده صعوبة في التخلص من الشعور بأن الجهود التي تبذل لتبرير عدم وجود بدائل عن الآلية العابرة للحدود أكثر بكثير من تلك التي تُبذل من أجل إدخال المساعدات عبر خطوط التماس مع النظام السوري.

كما اعتبر أن الوضع الإنساني القائم حالياً في سوريا، “لا يوفر سياقاً مناسباً للمناقشات عن تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود”. وزعم أن روسيا ليست قضيتها معارضة تقديم المساعدات إلى السوريين البسطاء كما تتهمها الدول الغربية وإنما في عملية التسييس التي تخضع لها الآلية.

وكان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف ألمح قبيل انطلاق اجتماعات الجولة ال19 من مسار أستانة نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، إلى نيّة موسكو عرقلة تجديد القرار مرة جديدة، قائلاً: “نحن في الاتحاد الروسي نصرّ على أن هذه الآلية قد عفا عليها الزمن وينبغي تنحيتها جانباً”.

وقال نيبينزيا في جلسة الأربعاء: “الموقف المتحيز للدول الغربية من هذا الملف لم يتغير خلال نصف العام الأخير، كما أن الوضع الخاص بنقل المساعدات عبر الحدود لم يصبح شفافاً على الرغم من 3 جولات من المشاورات غير الرسمية”.

وإذ زعم أن موسكو “تدعو إلى المجتمع الدولي لمساعدة جميع السوريين دون أي تمييز”، أكد أن “الحجج” من أجل تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود “غير مقنعة”. واعتبر أن عدم وجود البديل لها “أمر مفتعل”، وناجم عن عدم وجود أي عمل من قبل الدول الغربية.

يُذكر أن صلاحية قرار مجلس الأمن الدولي 2642 القاضي بتجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى نحو 4 ملايين نازح سوري شمال غرب سوريا لمدة أشهر 6 أشهر فقط، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، تنتهي في 10 كانون الثاني/يناير 2023.

من جهة ثانية، قال نيبينزيا إن بلاده “تشيد” بجهود المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن من أجل تخليص منصة جنيف من عمليات “التسييس” و”استئناف الدورات المنتظمة للجنة الدستورية والحفاظ على الاتصال مع السوريين”، مشيراً إلى أن زيارة بيدرسن الأخيرة إلى دمشق كانت في هذا السياق.

وقال إن موسكو “تنطلق من أن القرارات المبدئية عن أطر الجولات القادمة من المشاورات السورية-السورية يجب أن يتخذها السوريون بأنفسهم، ومن دون أي ضغط خارجي”.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى