شارك رؤساء ومسؤولون عرب، اليوم الثلاثاء، في قمة “رؤساء مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط”، ضمن فعاليات اليوم الثالث للدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (كوب 27)، بمدينة شرم الشيخ، بحضور وفد إسرائيلي ترأسه وزيرة البيئة في حكومة الاحتلال تمار زاندبرغ، التي عبّرت عن سعادتها بحضور القمة.
وحضر الاجتماع، الذي ضم زاندبرغ، والسفيرة الإسرائيلية لدى مصر أميرة أورون، كل من: الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، ورئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة، إضافة إلى مسؤولين من سلطنة عُمان والبحرين.
وقالت زاندبرغ: “من دواعي فخري أن أكون معكم اليوم.. وأعبر عن مدي سعادتي لمشاركة إسرائيل في هذا المؤتمر والمبادرة. أتقدّم بكل التهاني للرئيس السيسي على استضافة هذا المؤتمر المهم وهذه المبادرات تجاه التغير المناخي. كل التهاني لكافة صانعي القرار وصناع السياسة ورؤساء الحكومات.. وأنا سعيدة جداً بهذا الجمع الكبير الذي أتى من جميع أنحاء العالم”.
وقال الرئيس السيسي، في كلمته خلال القمة، إن مصر “حرصت على الانضمام إلى مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط، وشرق المتوسط منذ إطلاقها للمرة الأولى في عام 2019، إيماناً منها بأهمية الدور الذي يمكن لهذه المبادرة أن تقوم به في إطار تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ بين دول أعضاء المبادرة، بما يسهم في تعزيز عمل المناخ وجهود التغلب على آثاره السلبية في محيطنا الإقليمي، وهي منطقة كما تعلمون تعد من أكثر مناطق العالم تأثراً بتبعات تغير المناخ وآثاره المدمرة على كافة الأصعدة، وهو ما بات واضحاً بشكل ملموس خلال السنوات القليلة الماضية التي شهدت أحداثاً مناخية قاسية في المنطقة من حرائق للغابات إلى فيضانات وسيول خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة”.
من جهته، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في كلمته، إن “هناك ضرورة لتضافر جهود الدول لدعم خطط العمل لوضع الحلول لمواجهة تغير المناخ”.
وتعهد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، في كلمته أمام القمة، بأن تتخذ بلاده “كافة الإجراءات المتعلقة بمكافحة تغيُّر المناخ دون المساس بالمصالح الوطنية”، مشيراً إلى أن الأردن “يسير بقوة نحو استخدام الطاقة النظيفة، ويمتلك استراتيجية متكاملة وواضحة نحو التحول للاقتصاد الأخضر”.
وفي سياق الرد، صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بيان ورد فيه: “إن الاجتماع الموّسع تم بدعوة من رئيسي مصر وقبرص وبحضورهما وبمشاركة دولية وعربية واسعة، على غرار سائر فاعليات مؤتمر المناخ”، مؤكداً أنه “لم يتخلله على الإطلاق أي تواصل مع أي مسؤول إسرائيلي. والضجة التي يفتعلها الإعلام الإسرائيلي في هكذا مؤتمرات باتت معروفة الأهداف”.
ولا توجد علاقات اقتصادية أو دبلوماسية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، كما أنه ليس لدى العراق وإسرائيل، أي علاقات دبلوماسية رسمية، إذ لا تعترف بغداد بإسرائيل.
المصدر: العربي الجديد