قُتل مدني وأصيب أربعة عناصر من قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري، إثر انفجار عبوة تبعته اشتباكات في بلدة جبا بريف محافظة القنيطرة الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة، أن اشتباكات مسلحة عقب انفجار عبوة ناسفة، مساء الأحد 6 من تشرين الثاني، أدت إلى مقتل شخص في أثناء عمله حارسًا لمبنى “التطوير الزراعي” التابع لمديرية الزراعة بمحافظة القنيطرة.
كما تعرض أربعة عناصر من “الدفاع الوطني” من أبناء المحافظة لإصابات خطرة، وجرى نقلهم إلى مستشفى “ممدوح أباظة” في القنيطرة.
حسابات إخبارية محلية موالية للنظام قالت، إن “مجموعة إرهابية” فجّرت سيارة على الطريق الواصل بين بلدة جبا وقرية خان أرنبة شمالي القنيطرة، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.
بينما نشر الحساب الرسمي لمستشفى “ممدوح أباظة” عبر “فيس بوك” صورًا قال إنها من تقديم قسم الإسعاف في المستشفى الإسعافات الأولية لأربعة جرحى، جراء انفجار حصل في بلدة جبا بمحافظة القنيطرة.
ولم يشر المستشفى إلى وقوع قتلى إثر الاستهداف، في حين تغيب عن المنطقة الجهات الطبية المحايدة التي تعمل على إحصاء هذا النوع من المعلومات.
الانفجار الأخير يعتبر جزءًا من حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المحافظة، إذ سبقته عدة استهدافات على يد مجهولين، كان أحدثها مقتل مدني بالرصاص في بلدة عين عيشة في 17 من تشرين الأول الماضي.
وتزايدت وتيرة عمليات الاستهداف في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، منذ مطلع عام 2021، وتنوعت هذه العمليات بين العبوات الناسفة، والاستهداف بالرصاص المباشر لمقاتلين سابقين بفصائل المعارضة، إضافة إلى موالين للنظام، تُنفذ تحت اسم مجهولين.
انعكست هذه العمليات على الحياة اليومية لسكان القنيطرة، التي تسودها مخاوف كبيرة تعوق المدنيين عن ممارسة حياتهم الطبيعية، بحسب مدنيين ممن قابلتهم عنب بلدي في القنيطرة.
وسيطرت قوات النظام على محافظة القنيطرة في تموز 2018، بعد حملة عسكرية شنتها على الجنوب السوري، بدعم من الطيران الحربي الروسي، وأسفرت عن تهجير الآلاف من سكان درعا والقنيطرة، ممن رفضوا “التسويات الأمنية” إلى شمالي سوريا.
المصدر: عنب بلدي