غابت سوريا عن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال رحلة عودته من دولة أذربيجان التي زارها بهدف افتتاح مطار زانغيلان الدولي، وهي المرة الثانية على التوالي التي يتحدث فيها أردوغان عن جميع قضايا بلاده المحلية والإقليمية ويغفل الملف السوري الذي كان خلال الشهرين الماضيين يتربع على رأس قائمة السياسة الخارجية.
وأجاب “أردوغان” على أسئلة الصحفيين في أثناء رحلة عودته الجمعة، والتي عادة ما يتطرق فيها إلى الملفات التركية الداخلية والخارجية، إلا أنه لوحظ غياب الملف السوري للمرة الثانية عن تصريحاته وذلك بعد غيابه أيضاً في رحلة عودته من أستانا حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أسبوع.
وسبق ذلك تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، الذي قال إن النظام السوري لا يتخذ موقفاً بناءً من أجل العملية السياسية في سوريا، حيث عمل على إفشال اللجنة الدستورية، وإن المعارضة السورية لا تثق به، و”إنه بحق لا يريد التعاون”.
وأكد كالن عدم وجود خطط حالية للحوار على المستوى السياسي مع النظام السوري، وأضاف: “ليس لدينا خطة لعقد لقاءات على المستوى السياسي، بينما هناك لقاءات على مستوى أجهزة الاستخبارات بين البلدين بهدف دفع العملية السياسية إلى الأمام، وإتمام عملية صياغة الدستور ومسار أستانا وقرار جنيف”.
وأشار أردوغان إلى في تصريحاته اليوم إلى أن”التقدم في المفاوضات (الأذربيجانية – الأرمينية) سيساهم بشكل إيجابي في عملية التطبيع بين تركيا وأرمينيا” داعياً أرمينيا لاستغلال هذه الفرصة التي وصفها بالـ “تاريخية”.
وكشف أردوغان للصحافة عن عدد شحنات الحبوب التي شحنت عبر ممر الحبوب وفق الاتفاقية الموقعة في إسطنبول بوساطة تركية: “لغاية 20 تشرين الأول 2022 عبرت 363 سفينة شحن، و8 ملايين طن من الحبوب ومنتجات غذائية أخرى عبر البحر الأسود نحو الأسواق العالمية”.
وأكد الرئيس التركي أنه شهد من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انفتاحاً وليونة أكثر من قبل فيما يخص عقد مفاوضات مع الأوكرانيين، وأضاف: “نأمل أن نواصل السير على طريق السلام من خلال التقريب بين الزعيمين، لأن كلا الجانبين تعرض لخسائر فادحة، وأعتقد أنه لا خاسر بوجود السلام”.
وفيما يخص قضية شراء تركيا طائرات (إف – 16) من الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح “أردوغان” أن المفاوضات ما تزال جارية بهذا الشأن، ولمّح إلى إمكانية حصول بلاده على ما تريد من أطراف أخرى.
وأضاف: “أن تسليم طائرات إف – 16 إلى تركيا يعد حدثاً مهماً ليس فقط لتركيا ولكن أيضاً لحلف شمال الأطلسي، وأنه كلما كانت تركيا أقوى، ارتفع متوسط قيمة الناتو على هذا النحو”.
ونفى أردوغان الادعاءات بأن الجيش التركي استخدم الأسلحة الكيماوية في حربه ضد حزب العمال الكردستاني “PKK” شمالي العراق: “لا تستخدم قواتنا المسلحة الأسلحة الكيماوية حتى اليوم، وجميع الخطوات التي اتخذت كانت ضمن إطار القانون الدولي”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا