توتر بين قوات النظام و”اللواء الثامن” في الجنوب السوري

عدنان علي

قطع محتجون طريق دمشق – عمان الدولي، الأربعاء، واحتجزوا عناصر من قوات النظام السوري، احتجاجاً على اعتقال عنصرين من “اللواء الثامن” الذي يضم مقاتلين سابقين في المعارضة، وكانت تدعمه روسيا، قبل أن يتم استتباعه بـ”الأمن العسكري” التابع للنظام.

وقال المتحدث باسم “تجمع أحرار حوران” أيمن أبو محمود، لـ”العربي الجديد”، إن عناصر من اللواء الثامن من بلدة أم المياذن، شرقي درعا، قطعوا الطريق الدولي، وأحرقوا الإطارات قرب حاجز للنظام، قبل أن يبادروا إلى احتجاز جميع العناصر المتمركزين على حاجز الأمن العسكري الواقع على جسر بلدة أم المياذن، وذلك رداً على اعتقال عنصرين من اللواء الثامن على أحد الحواجز العسكرية التابعة للأمن العسكري في منطقة درعا المحطة.

وأوضح أبو محمود أن اعتقال العنصرين من “اللواء الثامن” جاء تحت ذريعة وجود عائلة تنتمي لتنظيم “داعش” من مدينة جاسم كانت برفقة الشابين، أي يتهمها بتهريب هذه العائلة، وهو ما نفاه “اللواء الثامن”، وأكد عدم مشاركة العنصرين بالحملة العسكرية في جاسم.

وشارك “اللواء الثامن” في تلك الحملة، التي يشنها منذ 14 الشهر الحالي مقاتلون محليون في مدينة جاسم ضد خلايا تنظيم “داعش”.

وفي السياق، أعلنت المساجد في مدينة جاسم في ريف محافظة درعا الشمالي عبر مكبرات الصوت استمرار حظر التجول لليوم السادس على التوالي، وطالبت الأهالي بملازمة المنازل.

ويشارك في الحملة العسكرية إلى جانب أبناء مدينة جاسم “اللواء الثامن” ومجموعات محلية من الريف الغربي بدرعا كانت تنضوي ضمن “اللجان المركزية” عقب عقد اتفاق التسوية مع النظام عام 2018، في حين يزعم النظام السوري عبر وسائل إعلامه أن قواته هي التي تقوم بالحملة بالتعاون مع القوات الروسية.

وذكر الناشط أبو محمد الحوراني، لـ”العربي الجديد”، أن رتلاً من اللواء الثامن دخل، الأربعاء، إلى مدينة جاسم للمشاركة في عمليات التمشيط والمداهمات ضد عناصر “داعش” في المدينة، وذلك بطلب من المقاتلين المحليين في المدينة بعد الحصول على معلومات جديدة عن أماكن وجود مقرات وعناصر من “داعش” في المنطقة من أحد أسرى التنظيم.

من جهة أخرى، ذكر الحوراني أن عناصر من “اللواء 112” التابع لقوات النظام استولوا على أحد منازل المدنيين في المدخل الشرقي لقرية الجبيلية بريف درعا الغربي درعا، وحولوه إلى نقطة عسكرية بعد طرد مالكي المنزل.

ويأتي ذلك بعد يومين من مقتل عنصر من قوات النظام إثر استهداف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة نوى وقرية الجبيلية.

الى ذلك، أفرجت سلطات النظام عن ثلاثة أشخاص من أبناء محافظة درعا، بينهم امرأة، في مبنى المجمع الحكومي في مركز المحافظة في مدينة درعا.

وذكر موقع “درعا 24” المحلي أن المفرج عنهم هم الشاب الحارث أحمد الحلقي، مواليد 1999، من مدينة جاسم، وهند مصطفى الفريج، من مواليد مدينة الشيخ مسكين، وسط درعا، والشاب سلطان منصور اللباد، مواليد 1996، من مدينة الصنمين، شمالي درعا.

ونقل الموقع عن مصادر رسمية قوله إن الإفراج جاء بناء على مرسوم “العفو” الذي أصدره رئيس النظام بشار الأسد في نهاية إبريل/ نيسان الماضي.

احتجاجات أمام “الصحة العالمية”

وفي شرقي البلاد، ذكر مراسل “العربي الجديد” أن شبانا ينتمون لـ”منظمة شبيبة الثورة”، التابعة لحزب العمال الكردستاني، تظاهروا، الأربعاء، في مدينة القامشلي أمام مقر منظمة الصحة العالمية، وحطموا زجاج بعض النوافذ، وحاولوا اقتحام المقر، وذلك احتجاجاً على ما قالوا إنه “قصف تركي بأسلحة محرمة دولياً” استهدف مقاتلين تابعين للحزب في جبال قنديل على الحدود بين تركيا والعراق، ما أدى إلى مقتل 17 منهم، وفق المحتجين.

من جهة أخرى، أجرت قوات التحالف الدولي تدريبات عسكرية في حقل “كونيكو” بمحافظة دير الزور، شرقي سورية.

وذكر مراسل “العربي الجديد” أن المناورات جرت الليلة الماضية بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى الحقل تضمنت سيارات عسكرية ومواد لوجستية وأسلحة من محافظة الحسكة، وأوضح أنه جرى خلال التدريبات اختبار مدافع وطائرات مسيرة، ومنظومة دفاع جوي للمرة الأولى.

وتضم قاعدة حقل كونيكو للغاز في ريف دير الشرقي مقار للقوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي.

وكانت القاعدة قد تعرضت سابقاً لهجمات عدة من جانب المليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى