أزمة مياه في راجو السورية وسط ارتفاع أسعار الصهاريج

عبد الله البشير

يشتكي سكان قرى ناحية راجو في منطقة عفرين التابعة إدارياً لمحافظة حلب شمال سورية من أزمة مياه، مطالبين الجهات المسؤولة عن المنطقة بإيجاد حلول لها، في ظل ارتفاع أسعار صهاريج المياه، وعبء الحصول على هذه المادة الحيوية خاصة لأبناء القرى والمهجرين والنازحين المقيمين فيها.

وقال مسعود الأحمد وهو من مقيمي قرية بناحية راجو لـ”العربي الجديد”، إن الأهالي احتجوا قبل عشرة أيام على انقطاع المياه، وقوبلت الاحتجاجات بضخّ المياه لمدة يومين، وبعدها توقفت.

وتابع “اليوم الإثنين كانت هناك دعوات للاحتجاج بهدف مطالبة الجهات المسؤولة إيجاد حل لأزمة المياه وأيضاً أزمة الخبز”، لافتاً إلى أن الاحتجاجات أجّلت لمعرفة مخرجات اللقاء بين منظمة “آفاد” التركية والجهات المحلية لحلّ الأزمة.

في المقابل، بيّن أبو إبراهيم مدير المجلس المحلي في راجو لـ”العربي الجديد”، أن أزمة المياه قديمة في المنطقة وتعود لعشرات السنين، والسبب هو بعد محطة الضخ عن مركز المدينة، والمصاريف الكبيرة  التي ليس باستطاعة المجلس المحلي أن يشغلها.

وأوضح أن المجلس المحلي يعمل على إمكانية استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل محطة الضخ، ومنذ مدة تم رفع مشروع خاص به، والآن تم تجهيز محطتي ضخ في قرى تابعة لمدينة راجو، إذ يعمل المجلس جاهداً على ذلك، وهناك محطة تبعد عن المدينة 15 كيلومتراً أيضاً. وما يحول دون حل الأزمة هو الوضع الاقتصادي الصعب.

بدوره، بيّن مصدر محلي لـ”العربي الجديد” أن القرى المحيطة بمدينة راجو تعاني من أزمة مياه، والمجالس المحلية تعمل على حلول، وهناك سعي لتشغيل محطات ضخ المياه باستخدام ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، لافتاً أن كافة الأهالي ينتظرون حلاً لهذه الأزمة.

وبدأت أزمة المياه تتفاقم بشكل فعلي منذ عام 2021، في المنطقة، إذ بدأ المجلس المحلي بخطوات لإيجاد حلول منها استيراد مضخات مياه، إلا أن الشبكة تعاني من أضرار بالغة، بينما يعتمد معظم السكان في المنطقة على ما يتم خزنه من المياه خلال فصل الشتاء في خزانات أرضية أو آبار أرضية، لاستعماله في فصل الصيف، ولكن مع موجة الجفاف عادت الأزمة مجدداً.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى