قالت المديرة السابقة لتسويق منتجات غوغل التعليمية، أرييل كورين، إنه “منذ استقالتها هذا الأسبوع، ازداد عدد موظفي الشركة الذين يتحدثون علناً ويعارضون تعاقدها الفظيع مع مشروع “نيمبوس”.
وأوضحت كورين في تصريحات خاصة لـ”عربي21“، أن “مشروع نيمبوس، والذي استقالت من الشركة بسببه، هو عقد بقيمة مليار دولار وقعته غوغل مع الحكومة والجيش الإسرائيليين، وسيُستخدم لمراقبة الفلسطينيين وإلحاق الأذى بهم”.
وأكدت أنه “في بداية المشروع كانت هي وزميل لها يُدعى غابرييل شوبينر أول من تحدث علانية ضده، ولكن منذ بداية هذا الأسبوع شارك 15 موظفا، العديد منهم فلسطينيون، بشهاداتهم مجهولة المصدر علنًا حول تجربتهم في مشاهدة التمييز والأذى المادي الذي تمارسه غوغل ضد الفلسطينيين”.
وقالت كورين: “كانت غوغل دائما ما تقول أنها تهتم وتحفل بالتنوع، ولكنها في الحقيقة تتسلح بالروايات الكاذبة للهوية اليهودية لتبرير فرض الرقابة على أي دعم للحقوق الفلسطينية، كذلك لفرض رقابة على أي معارضة لأي عمل تجاري للشركة مع إسرائيل، بالمقابل أصبح موظفو الشركة يتحدثون بشكل أكبر، ويطالبونها بوضع حد لهذه الرقابة القاسية”.
وحول تأثير استقالتها ومعارضة زملائها لتحيز غوغل ضد الفلسطينيين على سياسات الشركة، قالت: “بداية يجب على الموظفين الانضمام إلى نقابة “عمال الأبجدية”، وهي نقابة العاملين في شركة Alphabet Inc، الشركة الأم لـ غوغل”.
وأشارت إلى أن “هذه النقابة لعبت دورًا أساسيًا في حماية أولئك الذين يحتجون على العقود غير الأخلاقية مثل مشروع نيمبوس، فمثلا بالأمس عقدنا مؤتمرًا صحفيًا خارج مكاتب غوغل استضافته نقابة الأبجدية، تحدثنا فيه عن معارضتنا لهذا المشروع غير الأخلاقي”.
وأضافت: “بالتأكيد هناك تأثير لاعتراض الموظفين على العقود غير الأخلاقية للشركة، وهناك سابقة لهذا الأمر، حيث قامت غوغل بإلغاء مشروع Maven، وهو عقد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الطائرة دون طيار العسكرية، والذي وقعته مع البنتاغون، وجاء هذا الإلغاء بعد أن استمعت الشركة أخيرا لصوت موظفيها المعارض للعقد، عندها قررت فعل الشيء الصحيح وانسحبت من المشروع”.
وعن تقييمها لدعم زملائها لها بعد محاولات الشركة طردها، قالت كورين: “هناك الكثير من الدعم والتضامن معي، ومن الواضح أن نية غوغل كانت إخافة الموظفين الآخرين من خلال تعاملها القاسي معي”.
وأوضحت، أن “سعي الشركة لطردها كان من أجل تخويف العمال الآخرين، وإجبارهم على الصمت، لكن ما حدث هو عكس ذلك، حيث ساهم رؤيتهم لرد فعل الشركة الانتقامي مني، بجعل زملائي في العمل أكثر تصميماً على التحدث علناً عن سياسات الشركة الخاطئة، ولذلك تقدم أكثر من 750 من زملائي بالتماس إلى الشركة لإلغاء فعلها الانتقامي، وبالمقابل صمتت الشركة ولم ترد، ولكن كانت رسالة الموظفين واضحة جدا (سوف نقاوم الانتقام وندعم بعضنا البعض)”.
المصدر: عربي21