يستعد وفد هيئة التفاوض الممثلة للمعارضة السورية في اجتماعات اللجنة الدستورية، لعقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع ممثلين عن 15 دولة، خلال الأيام الثلاثة المقبلة في مدينة جنيف السويسرية، بهدف تحريك ملف سوريا السياسي، على خلفية تعطيل روسيا لاجتماعات اللجنة الدستورية، تحت حجة “عدم حيادية جنيف”.
وفيما يلتقي رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس والوفد المرافق الاثنين، بعدد من مبعوثي الدول أبرزها الولايات المتحدة وقطر والسعودية، سيكون الاجتماع الرئيسي الذي سيجمع وفد الهيئة مع ممثلي الدول الـ15، يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت مصادر لـ”تلفزيون سوريا”.
وأوضحت المصادر أن سلسلة الاجتماعات جاءت بـ”دعوة من واشنطن”، وستعقد مع دول أبرزها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والنروج، وتركيا، ومصر، والسعودية، والأردن، وقطر، والعراق، إضافة إلى الجامعة العربية.
ووفقاً للمصادر، فإن الهدف الرئيسي من الاجتماعات، هو “البحث عن حلول بغية تحريك الملف السياسي السوري بعد تعطل اللجنة الدستورية، على خلفية رفض روسيا عقدها في جنيف بدعوى أنها غير حيادية”، وهو الأمر الذي “ترفضه الدول المدعوة للاجتماع”.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، قد أعلن عن تعليق الجولة التاسعة من أعمال اللجنة الدستورية التي كان من المقرر أن تباشر عقد اجتماعاتها في الفترة الممتدة بين 25 و29 حزيران/يونيو الفائت، إلى أجل غير مسمى، بسبب مطالبة وفد النظام السوري بالاستجابة إلى طلبات الاتحاد الروسي.
ويرى النظام السوري أن جنيف “فقدت حياديتها”، بعد فرض سويسرا عقوبات اقتصادية على المؤسسات والأفراد الروس، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولفتت المصادر إلى أن تركيا “لن توافق” على نقل مقر اجتماعات اللجنة الدستورية إلى مكان آخر غير جنيف، “حتى إيجاد دولة أخرى تستضيف مقرات تابعة للأمم المتحدة”، الأمر الذي ينافي الاقتراح الروسي، الذي يتضمن اقتراحاً باختيار عُمان أو البحرين، كبديل عن جنيف.
وكان المبعوث الأممي أجرى مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الزيارة الاخيرة الى موسكو، مباحثات موسعة حول القضايا الراهنة على الصعيد السوري وخصوصاً عمل اللجنة الدستورية. وأكد الوزير الروسي أن موسكو لم تفقد اهتمامها بالتسوية في سوريا، حسب ما ورد في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.
المصدر: المدن