أعلن مسؤول في قطاع النفط بالنظام السوري عن اكتشافات نفطية وغازية قرب العاصمة دمشق ومناطق أخرى، مشيرا إلى أن من شأن هذه الاكتشافات تخفيف أزمة الطاقة في مناطق النظام، فيما وصف خبير اقتصادي هذه التصريحات بالدعاية التي تستهدف تخفيف احتقان الشارع حيال تفاقم الأوضاع المعيشية.
وقال فراس قدّور، مدير عام الشركة السورية للنفط، إن هناك استثمارات لاكتشاف العديد من الحقول النفطية، من بينها مشروعان شمالي وجنوبي العاصمة دمشق، وآخر في منطقة زملة المهر، في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي وسط البلاد.
وأضاف قدّور، في حديث مع صحيفة “تشرين” التابعة للنظام، أمس الأحد: “يتم حالياً إجراء مسوحات جيوفيزيائية باستخدام طرق حديثة لاستكشاف النفط بشكل مباشر، وذلك بعد تحديد المواقع في المناطق المتوقع الإنتاج فيها”، مشيرا إلى أنه سيتم حفر الآبار والعمل على زيادة إنتاج كميات الغاز والنفط لرفد الاقتصاد الوطني وتخفيف الأزمة.
وتابع أن الشركة السورية للنفط لا تزال في مرحلة استكمال الاستكشاف والاختبار والتقييم ولا يمكن التنبؤ بالاحتياطي النفطي حالياً، ولكن يمكن القول إن احتياطي الغاز في حقل زملة المهر يقارب تسعة مليارات متر مكعب.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت حكومة النظام عن دخول بئر غاز “زملة المهر 1” في منطقة تدمر، مرحلة الإنتاج. وقالت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة لحكومة النظام في بيان حينها إن “البئر وضعت في الإنتاج بشكل أولي لإدخال الغاز الجديد إلى الشبكة بالسرعة القصوى”.
وقال وزير النفط في حكومة النظام بسام طعمة، في تصريح لوكالة “سانا” حينها، إن الكمية الأولية المتوقعة تبلغ نحو 250 ألف متر مكعب يومياً، ما يسهم في تأمين بعض الاحتياجات، في حين توقع مدير عام “الشركة السورية للنفط” فراس قدور أن يصل الإنتاج اليومي لحقل زملة المهر إلى ما بين 500 ألف و600 ألف متر مكعب قبل نهاية العام الحالي.
في المقابل، قال الخبير الاقتصادي إبراهيم عليان، لـ”العربي الجديد”، إن حكومة النظام السوري تمارس الدعاية من خلال الإعلان عن اكتشافات نفطية وغازية للتخفيف من احتقان الشارع، معتبرا أن من غير المنطقي دخول حقل غاز العمل في أقل من عام، إذ جرى الإعلان عن اكتشاف بئرين في حقل زملة المهر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما أنهما تقعان في منطقة عسكرية لا تزال تشهد مواجهات يومية، والنظام في الأساس لا يملك الأدوات لتشغيل هذه الآبار.
وبحسب عليان، فإن النظام لا يملك السيطرة الفعلية على منطقة تدمر، حيث باتت منطقة خاصة بالاستثمارات الروسية والإيرانية، وإذا ما حاول تشغيل آبار المنطقة فإن الحصة الكبرى ستذهب للقوات العسكرية الإيرانية أو الروسية المنتشرة هناك، بموجب عقود حماية له من هجمات تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتقع معظم آبار النفط والغاز السورية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بينما لا يسيطر النظام سوى على آبار معدودة، من أبرزها حقل الشاعر في منطقة تدمر.
المصدر: العربي الجديد
ورد ان انتاج النفط من الحقول المكتشفة سيبلغ ٢٥٠الف متر مكعب يوميا اي مليون و٢٥٠الف برميل يوميا بعبارة اخرى اكثر من انتاج ايران الحالي او اكثر من انتاجليبيا في زمن العقيد.
هناك اكثر من خطأ