قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخر، مساء الجمعة، نتيجة استهداف طائرة تركية مسيّرة سيارة في قرية شرقي مدينة القامشلي، بريف الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية.
وقال مصدر من قرية شورك التي وقعت فيها الحادثة، لـ”العربي الجديد”، إنّ الطائرة استهدفت سيارة من نوع “جيب”، ما أدى إلى مقتل السائق وامرأتين كانتا برفقته، وإصابة شخص آخر كان على مقربة من مكان القصف.
وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أنّ الأشخاص الذين كانوا داخل السيارة مجهولو الهوية، وليست هناك معلومات عمّا إذا كانوا مدنيين أم عسكريين، لكن المصاب الذي كان على مقربة من مكان القصف مدني، حيث أسعف إلى إحدى المستشفيات القريبة.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، استهدفت مسيّرة تركية بصاروخين محيط نقطة عسكرية لقوات النظام السوري في قرية زور مغار بريف عين العرب (كوباني) الغربي، شرقي حلب، دون تسجيل وقوع خسائر.
وبحسب المرصد السوري، فإنّ عدد الاستهدافات بطائرات تركية مسيّرة لمناطق شمال وشرقي سورية ارتفع منذ بداية العام الجاري إلى 38، وتسببت بسقوط 24 قتيلاً من العسكريين، وطفلين وست نساء، فضلاً عن إصابة أكثر من 74 شخصاً بجراح متفاوتة.
الطائرات المسيّرة.. أهم أسلحة الجيش التركي في هجومه شمال شرقي سورية
ويعتمد الجيش التركي بشكل كبير على الطائرات المسيّرة، لاستهداف قياديين وعناصر في “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في الشمال السوري.
ومن المرجح أن تكون المسيّرات من أهم أسلحة الجيش التركي، إذا ما مضت أنقرة في خططها لشنّ هجوم عسكري جديد شمال شرقي سورية، تستهدف من ضمن أهدافه إبعاد هذه القوات عن حدودها الجنوبية.
من جهتها، تتهم “قسد” الجيش التركي باستهداف مدنيين من خلال الطيران المسيّر، عبر قصف تجمعات سكنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وكان المتحدث الرسمي باسم “قسد” آرام حنا، قد أشار في حديث سابق لـ”العربي الجديد”، إلى أن الجيش التركي “يستخدم الطيران المسيّر، إلى جانب القصف المدفعي العشوائي على خطوط التماس وفي الشريط الحدودي”.
المصدر: العربي الجديد