زار رأس النظام في سورية، بشار الأسد، مدينة حلب شمالي سورية، لأول مرة منذ 10 سنوات.
ونشرت رئاسة نظام الأسد، صوراً تظهر بشار الأسد أثناء زيارته لعدد من المنشآت، مثل محطة المياه في تل حاصل بريف حلب.
وأشارت الرئاسة إلى أن بشار الأسد أجرى زيارة لمحطة حلب الحرارية في بلدة “السفيرة” بريف المحافظة الشرقي، للمشاركة في “إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة”.
وقال الباحث السوري فراس فحام، إن بشار الأسد يزور محافظة حلب للمرة الأولى منذ عشر سنوات، حيث منعته روسيا من إلقاء “خطاب النصر” بعد السيطرة على أحياء حلب الشرقية في أواخر عام 2016.
وأوضح أن الزيارة تتزامن مع التحضيرات التركية لعملية عسكرية جديدة شمالي حلب، واستمرار الممانعة الروسية لها.
ورجح الباحث أن يحضر بشار الأسد صلاة العيد في أحد جوامع مدينة حلب، كرسالة تؤكد نفوذه ومن خلفه روسيا على شمالي سوريا.
وأضاف: “سلوك بشار الأسد يؤكد أنه مجرد منفذ للأجندات الروسية والإيرانية، ولا يمتلك قرار فعلي على أرض الواقع، والزيارة لا تتجاوز الأهداف الإعلامية”.
بدوره قال الباحث عبد الوهاب عاصي، إن اختيار مدينة حلب دون غيرها ليزورها “مجرم الحرب بشار الأسد بعد 6 سنوات من سيطرة النظام عليها، وتزامناً مع استعداد تركيا لشنّ عملية عسكرية جديدة على مناطق الريف الشمالي، يعكس مخاوف روسيا وإيران من خسارة هذه المدينة الاستراتيجية مرّة أخرى؛ في حال انهيار نظام وقف إطلاق النار”.
وقال “عاصي”: “لو أنّ المجرم بشار الأسد يهتم بحلب فعلاً لما عمل وبشكل ممنهج على طرد التجار والصناعيين منها، واستبدالهم بمجموعة من الأشخاص الذين يديرون شركات الواجهة”.
وشدد على أن “النظام المجرم لم يكن يريد يوماً مدينة قويّة بالموارد والاقتصاد، إنّما مدينة تخدم السلطة والمافيا التي تستحوذ عليها فقط”.
المصدر: شبكة آرام