هاجمت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، الأحد، “السلطة الانقلابية” التي “دمرت العملية السياسية”، قائلة إنه ليس لديها أي اتصالات مع المكون العسكري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للائتلاف الحاكم سابقاً، أعلنت خلاله “الحرية والتغيير” عن دعمها للاعتصامات المتواصلة في البلاد، مع تواصل التظاهرات ضد العسكر لليوم الرابع على التوالي.
وقال القيادي بالحرية والتغيير عمر الدقير: “الحديث عن أي اتصالات أو اتفاق مع المكون العسكري ليس له أساس من الصحة، وليس لدينا تواصل مع المكون العسكري الانقلابي”.
وأضاف: “نحن ندعم الاعتصامات التي بدأت في البلاد وندعو لجان المقاومة لتكوين قيادات ميدانية لهذه الاعتصامات من أجل التنسيق، كما ندعم استمرار المواكب والمظاهرات لإسقاط الانقلاب العسكري”.
وتابع أن “القمع المفرط وكل الاعتقالات التي تقوم بها السلطات الانقلابية، يقضي على أي عملية سلمية، والانقلابيون مسؤولون عن انهيار العملية السياسية”.
وأِشار الدقير إلى أن “الانقلاب أدخل القوات المسلحة في مأزق، ووضعها في مواجهة مع الشعب، الذي يطالب بإبعادها من السياسة”.
من جانبه، قال القيادي بالحرية والتغيير ياسر عرمان في ذات المؤتمر؛ إنه “عندما اخترق الرصاص أجساد الشهداء، اخترق في ذات اللحظة العملية السياسية، ولا توجد إرادة لقيام العملية السياسية، وحالة الطوارئ أسوأ من الماضي”.
وزاد أن “الانقلاب دمر الانتقال الديمقراطي ودمر العملية السياسية”.
بدوره أوضح القيادي بالحرية والتغيير وجدي صالح في المؤتمر نفسه، أن هناك آلية للتواصل مع قوى الثورة لتوحيدها في جسم تنسيقي.
في الأثناء، تشهد العاصمة الخرطوم احتجاجات متواصلة لليوم الرابع على التوالي، حيث يتجمع المئات في 4 اعتصامات متفرقة في “الخرطوم وبحري وأم درمان”، للمطالبة بالحكم المدني ورفض “الانقلاب العسكري”.
ولم يصدر تعليق من السلطات السودانية بشأن ما ورد بالمؤتمر، إلا أنها عادة تعلن التزامها بحرية التعبير والتظاهر السلمي، وحرصها على نقل السلطة للمدنيين.
المصدر: الأناضول/ عربي 21