حماس والنظام السوري.. من البداية إلى القطيعة وصولاً إلى أنباء التطبيع

عبد الناصر القادري

شكلت أنباء إعادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” لعلاقتها مع نظام بشار الأسد، حالة من الصدمة لدى الكثير من السوريين، بعد عشر سنوات من القطيعة التي جاءت بناء على موقف الحركة الذي عُد مناصراً للثورة السورية.

هذه التحركات الجديدة سيكون لها ما بعدها على الصعيد الشعبي والسياسي، خاصة أن نظام الأسد مسلوب القرار، ويستجدي إعادة علاقاته مع أي دولة أو جهة لإعادة تعويمه دولياً.

وستطرح تساؤلات كثيرة عن الفوائد السياسية التي ستجنيها الحركة من استئناف علاقتها مع نظام الأسد؟ وهل يمكن أن تكفي تبريراتها “البراغماتية”؟ وما عائد ذلك على القضية الفلسطينية التي ساهم بشار الأسد وداعموه من الإيرانيين والروس في قتل واعتقال تهجير الكثير من أبنائها في سوريا؟

كيف بدأت العلاقة بين حماس ونظام الأسد؟

وفي عودة تاريخية، تأسست حركة حماس عام 1987 رسمياً على يد الشيخ أحمد ياسين، وستة آخرين، كحركة تحرر شعبية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى ارتباط فكري بجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928.

وفي تلك الفترة بدأت الحركة تؤسس لعلاقاتها مع الدول العربية بحثاً عن الدعم وإمكانية فتح مقار خارجية لها، في ظل العلاقات المتدهورة نوعاً ما مع الكثير من الأنظمة العربية لحركة “فتح” الفلسطينية المنافسة التي تأسست عام 1959 كحركة تحررية ذات نزعة يسارية ثورية.

تطورت العلاقة بين حماس والنظام السوري بشكل تدريجي بدءاً من تسعينيات القرن الماضي، وانتقلت من مرحلة إلى أخرى، وكان للأحداث أثرها الواضح في الاختراقات التي كانت تحدث فيها، حيث سادها الشك والتردد من طرف النظام أولاً، باعتبار أن حماس ذات جذور إخوانية قد تشكل تهديداً للنظام، إلى أن انفتح حافظ الأسد عليها في سنواته الأخيرة، خشية من العزلة الدولية بعد اتفاق أوسلو عام 1993.

ففي عام 1998 زار الشيخ أحمد ياسين العاصمة دمشق، وتم استقباله بشكل رسمي في المطار، وأجرى لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين في نظام الأسد وحزب البعث، انتهت بلقائه مع حافظ الأسد الذي أعطى الضوء الأخضر الفعلي لبدء الحركة عملها في سوريا، وسهل عليهم الكثير من الناحية الأمنية والعسكرية والسياسية، إلى جانب الدعم اللوجستي والمادي، بحسب دراسة لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات (مقره بيروت).

وفي ظل الضوء الأخضر الذي حصلت عليه “حماس” من قبل حافظ الأسد، فُتحت المخيمات الفلسطينية أمام الحركة وبدأت في نشاطاتها الاجتماعية والخدمية داخل هذه المخيمات، ما دفع الحركة لرفع تمثيلها السياسي في سوريا، في رغبة واضحة لقيادات “حماس” في تطوير العلاقة بشكل أكبر ومتسارع مع النظام.

وفي 21 تشرين الثاني عام 1999 أبعد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس آنذاك “خالد مشعل” وثلاثة من أعضاء المكتب من الأردن إلى قطر، بعد إغلاق مكاتب الحركة واعتقال قادتها، وعلى إثر هذا الإبعاد رحب النظام السوري بوجود قيادة الحركة على أراضيها.

وفي تلك الفترة زادت نشاطات الحركة في سوريا إلى أعلى مستوياتها، انتقل على إثرها خالد مشعل وعدد من أعضاء المكتب للإقامة رسمياً في دمشق، وتم فتح مكاتب لهم ولأعمالهم، وانفتحت العلاقة مع النظام السوري انفتاحاً واسعاً، واستمر الأمر كذلك حتى قرار الحركة مغادرة سوريا أوائل عام 2012 على إثر أعمال العنف التي واجه بها نظام الأسد المتظاهرين ضده.

وبين عامي 2000 و 2010، سارت العلاقة بين نظام بشار الأسد و”حماس” بتطورات سريعة، ارتبطت إلى حد ما بظروف الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وخروج جيش النظام من لبنان عام 2005، وحرب تموز بين “إسرائيل” ولبنان عام 2006، وعدوان “إسرائيل” على غزة عام 2008.

وفي ظل ذلك، استفادت الحركة من النظام، كما استفاد هو منها، حيث حقق فتح مقار لها في دمشق، استقراراً سياسياً نسبياً إلى جانب الدعم المادي من قبل الشعب، في مقابل ترسيخ مزاعم نظام الأسد لمشروعه كـ “مدافع عن القضية الفلسطينية” إلى جانب إيران.

النظام السوري وإيران

لا شك أن العلاقات المتشابكة بين إيران ونظام حافظ الأسد، بعد انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، واعتلاء آية الله الخميني للسلطة في طهران ساهم إلى حد كبير في تقارب النظام مع العديد من الحركات والأحزاب التي دعمتها إيران أو شكلتها بما في ذلك “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”حزب الله اللبناني” و”حركة أمل اللبنانية”، و”حزب الدعوة العراقي” وغيرهم.

وتوطدت العلاقة بين نظامي حافظ الأسد والخميني بعد وقوف الأول إلى جانب إيران خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980 – 1988).

وفي تلك الحرب كانت منظمة التحرير الفلسطينية في المحور العراقي، في حين اصطف النظام السوري إلى جانب المحور الإيراني، الأمر الذي أوجد خصومة بين طهران ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بـ “فتح”، ثم جاءت مسيرة التسوية السلمية وتوقيع اتفاقية “أوسلو” عام 1993 لتزيد الهوة بينها وبين إيران ونظام حافظ الأسد، وبالطبع تحسين العلاقة مع حماس التي برزت فلسطينياً وعربياً كرافضة للاتفاق وأخذت تحقق تأثيراً متزايداً في القضية الفلسطينية.

ومن خلال النظام السوري اخترقت إيران القضية الفلسطينية والعديد من قضايا الإقليم عموماً، بهدف مد النفوذ ومواجهة الخصوم والأعداء في وقت واحد.

وفي إطار ذلك، ساهمت العلاقات الاستراتيجية بين إيران والنظام السوري في عهدي الأسد الأب والابن، في خلق تعاون مشترك لتزويد حماس بالخبرات العسكرية وتدريب العناصر، إلى جانب المشورات السياسية، انتهى إلى تعزيز الأدوار وتشكيل ما سموه “محور المقاومة والممانعة”، والذي كان يحمل شعارات كثيرة استغلها كل من نظام الأسد وإيران لمصلحتهما في تحقيق النفوذ بالمنطقة، والذي خسر معظم أوراقه إن لم يكن جميعها مع انطلاق الثورات العربية وبالأخص السورية.

الثورة السورية وتدهور العلاقات

جاءت الثورة السورية في آذار 2011، مفاجئة لنظام الأسد، الذي واجهها بالعنف والقمع الدموي، وبدأ بحصار المدن واقتحام قواته لها بالدبابات والبدء بارتكاب مجازر وحملات اعتقال تعسفية طالت عشرات الآلاف.

اضطرت الحركة إلى أخذ موقف من الحراك الجاري في سوريا، خصوصاً مع ازدياد وتيرة العنف، رغم أنها منذ تأسيسها عملت على تجنيب نفسها اتخاذ أي مواقف في السياسة الخارجية تبعدها عن القضية الفلسطينية، وفق تصريحات العديد من قياداتها.

وفي إطار ذلك، أصدرت “حماس” أول بيان لها من الأحداث الجارية في 2 من نيسان 2011، مؤكدة فيه وقوفها إلى جانب سوريا شعباً وقيادة، قائلة، “ما يجري في الشأن الداخلي يخص الإخوة في سوريا، إلا أننا انطلاقاً من مبادئنا التي تحترم إرادة الشعوب العربية والإسلامية وتطلعاتها، نأمل تجاوز الظروف الراهنة؛ بما يحقق تطلعات وأماني الشعب السوري، وبما يحفظ استقرار سوريا وتماسكها الداخلي، ويعزِّز دورها في صفِّ المواجهة والممانعة”.

هذا البيان، دفع النظام لأخذ مواقف أكثر حدّية، حيث كان يريد من “حماس” أن تعلن تأييده أسوة بالتنظيمات الفلسطينية العاملة في سوريا، وموقف حزب الله اللبناني المساند تماماً للنظام.

وفي 5 تشرين الثاني 2012، اقتحمت قوات نظام الأسد مكاتب حركة حماس في دمشق، بعد عدة أشهر من مغادرة خالد مشعل سوريا، وفق ما أكّدت الحركة في بيان لها.

وأشارت الحركة إلى أن النظام دهم المقار وجردها من محتوياتها وغير أقفالها وصادر السيارات.

ونقل “موقع الجزيرة نت” عن القيادي في حركة حماس أحمد يوسف حينذاك أن الخطوة التي اتخذتها قوات نظام الأسد كانت متوقعة من الحركة، بعد الإعلان عن موقفها الصريح مما يجري من قتل في سوريا.

وقال يوسف “كان متوقعاً أن يقدم النظام السوري على هذه الخطوة منذ زمن بعيد، أي منذ أن حسمت حماس موقفها وبدأت بتوجيه انتقاداتها لممارسات النظام ضد الشعب والمعارضة في سوريا، باختصار فإن التوقيت لم يكن مفاجئاً”.

نظام الأسد يهاجم “حماس”

وعقب ذلك هاجم تلفزيون النظام السوري، في تشرين الأول 2012، رئيس المكتب السياسي، خالد مشعل، بشكل لاذع، ووصفه بـ “المقاوم المشرد واليتيم الذي كان يبحث عن ملجأ يأويه قبل أن تفتح دمشق أبوابها”.

وأطلق النظام عليه وصف “الطاعون الذي كانت الدول تتهرب منه باستثناء سوريا”، مشدداً على اتهامه ببيع المقاومة بالسلطة.

في مقابل ذلك، رفع خالد مشعل علم الثورة السورية في قطاع غزة في 8 كانون الأول عام 2012، في تأييد علني وواضح للثورة السورية.

وتوالت التصريحات من قبل قيادات “حماس” في إدانة أعمال العنف تجاه المدنيين السوريين من قبل نظام الأسد، حيث اعتبر مشعل أن من حق السوريين الانتفاض والمطالبة بحقوقهم بشكل سلمي، داعياً إلى توجيه البندقية لتحرير فلسطين.

تلك المواقف نسفت العلاقة مع نظام الأسد وانعكست سلباً في علاقة “حماس” مع إيران، وجعلها أكثر قرباً من تركيا التي بدت داعمة لثورات الربيع العربي عموماً والسورية خصوصاً.

وفي تصريحاته الإعلامية شن بشار الأسد هجوماً لاذعاً على “حماس” متهماً إياها بأنها تساند “جبهة النصرة” في سوريا، كما تدعم الإخوان المسلمين.

وقال في تصريحات لصحيفة “إكسبرس” السويدية عام 2015 أن “الأحداث أثبتت أن جزءاً من حماس، التي كانت بدورها جزءاً من الإخوان المسلمين، يدعم جبهة النصرة داخل مخيم اليرموك”.

وأشار بشار الأسد في لقاء مع “صحيفة الوطن” المقربة من النظام عام 2016 “كنا ندعم حماس ليس لأنهم إخوان، كنا ندعمهم على اعتبار أنهم مقاومة، وثبت في المحصلة أن الإخونجي هو إخونجي في أي مكان يضع نفسه فيه، يبقى من الداخل إخونجياً إرهابياً ومنافقاً”.

تغيرات دراماتيكية

اعتباراً من عام 2016، بدأت الثورة السورية بالتراجع فعلياً من الناحية العسكرية، خصوصاً بعد التدخل العسكري الروسي في 30 أيلول 2015، إلى جانب التدخل السابق للميليشيات الإيرانية والمدعومة منها إلى جانب قوات الأسد.

هذه المجريات، وتبدل الخريطة الدولية، دفع حماس لإعادة حساباتها فيما يخص العلاقة مع إيران، خصوصاً أنها خاضت حربين بعد عدوان “إسرائيل” على قطاع غزة، الأولى عام 2012، والثانية عام 2014.

وفي عام 2017 صعد الجناح العسكري على حساب المكتب السياسي، مع عدم ترشح خالد مشعل لمنصب المكتب السياسي، إذ انتخب إسماعيل هنية رئيساً للمكتب، ويحيى السنوار قائداً للحركة في غزة.

وبدأت الحركة خلال ذلك بترميم العلاقة تدريجياً مع إيران عبر سلسلة من اللقاءات والزيارات والتصريحات التي تحاول إرضاءها.

واعتباراً من عام 2019 خرجت الكثير من الإشاعات والتسريبات عن اقتراب عودة علاقات “حماس” مع نظام الأسد بوساطة إيرانية، لكن النظام نفى ذلك.

وفي 8 حزيران 2019 نقل موقع “الخليج أونلاين” عن قيادي في حماس، أن “العلاقات مع سوريا لن تعود في ظل وجود النظام الحالي برئاسة بشار الأسد”، مؤكداً أن أي تقرب من النظام “سيكون على حساب الشعوب الحية”.

واعتبر أن “النظام السوري الحالي لم يعد له أي وزن أو قيمة، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه”.

وفي الانتخابات الأخيرة التي حصلت للحركة تم التجديد للمكتب السياسي الذي يقوده إسماعيل هنية ويحيى السنوار، الأمر الذي أعاد موضوع إعادة العلاقات مع نظام الأسد إلى الواجهة.

إعادة العلاقات مع نظام الأسد

ورغم كل التسريبات والتصريحات السابقة التي تفيد باقتراب إعلان التطبيع خلال السنوات القليلة الماضية لم يحدث أي اختراق جدي، لكن مصدرين في “حماس” أفادا يوم الثلاثاء (21 حزيران 2022) بأن الحركة قررت استئناف علاقاتها مع نظام الأسد بعد عشر سنوات من مقاطعة النظام.

وقال مسؤول بالحركة طلب عدم الكشف عن هويته إن “الطرفين عقدا لقاءات على مستويات قيادية عليا لتحقيق ذلك”، وفق وكالة “رويترز”.

وقال مسؤولان بالحركة إن حماس “اتخذت قراراً بالإجماع لإعادة العلاقة مع النظام السوري”، وفق تعبيره.

وحتى الآن لم يصدر أي بيان رسمي عن الحركة ينفي أو يؤيد أو يبين حقيقة توجه حماس في إعادة العلاقات مع نظام الأسد، في ظل الزيارة التي يجريها إسماعيل هنية إلى بيروت الآن، التي أكدت فيها “حماس” في بيان لمتحدثها الرسمي جهاد طه أنها تخص الشأن الفلسطيني في لبنان فقط وليست لشأن آخر.

في حين تجنب أكثر من مسؤول في الحركة التعليق على أنباء إعادة العلاقات بحسب صحيفة “العربي الجديد”، فيما يبدو أن الأمر محل خلاف داخل الحركة وليس محل إجماع كما أوردت “رويترز”.

ووفق معلومات الصحيفة، فإن الحركة عمدت إلى تبرير قرارها لأعضائها بالقول إن “قرار الحركة بعودة العلاقة مع سوريا جاء لأن فلسطين متاخمة لحدود سوريا، ولا بد من أن يكون للحركة علاقة مع  كل ذوي النفوذ بالمنطقة”، وسط تشديد على أن الحركة تحتفظ “بعلاقتها مع جميع الإخوة السوريين”.

جس نبض

وأكّدت مصادر فلسطينية خاصة (فضلت عدم ذكر اسمها) لموقع “تلفزيون سوريا” أن حركة حماس منذ انطلاق الثورة السورية كان فيها خطان، أحدهما يدعم الثورة السورية، والآخر يرى بضرورة الابتعاد عن ذلك والبقاء في الخط الإيراني.

وأضافت أن ورود كلمة “إجماع” غير دقيقة البتة، حيث إن الخلاف بشأن الثورة السورية قديم داخل الحركة، وإخراجه عبر مصادر سرية إلى وكالة “رويترز” يؤكد أن هناك خلافاً على ذلك.

ولم يستبعد المصدر أن تكون التصريحات صحيحة، مشيراً إلى أنها قد تكون جس نبض الشارع الفلسطيني خصوصاً في غزة، إلى جانب تداعيات ذلك داخل الحركة انتقالاً إلى الخطوة التالية في إعلان رسمي لذلك، وقد تفشل ويعلن نفي الأمر في الوقت الحالي على الأقل.

وشدد على أن نظام الأسد لا يستطيع تقديم أي حماية أو ضمانة لحماس أو غيرها في سوريا، حيث أن “إسرائيل” تخترق الأجواء السورية كل يوم، وتقصف أي قاعدة أو مطار أو ثكنة تريدها، ومن المستحيل أن يسمح لحماس بضرب أي هدف إسرائيلي من أراضيه، أو التخطيط لذلك، مؤكداً أن نظام الأسد لم يدعم الحركة عسكرياً في السابق، إنما كان الدعم قبل الثورة مقتصراً على الغطاء السياسي واللوجستي والأمني وجمع التبرعات من الشعب السوري.

ولفت إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي ضغط على بشار الأسد بعد استدعائه إلى إيران أخيراً من أجل مصالحة “حماس” إلا أن النظام يرفض ذلك ضمنياً ويحاول المماطلة به، بسبب علاقته المتنامية مع دول التطبيع مثل الإمارات والبحرين، ولا يجد أي مصلحة في العلاقة مع حركة قد تستعدي عليه أي طرف في هذا التوقيت، إلى جانب الهيمنة الروسية عليه.

وأكّد المصدر أنه لا يوجد أي مصلحة للشعب الفلسطيني ولا حتى لحركة “حماس” في تطبيع علاقاته مع نظام متهالك ومدان بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولن يستطيع تقديم أي فائدة للقضية، خصوصاً أن شعبه لا يجد طعاماً يأكله.

من جانب آخر، يبدو أن التموضعات الدولية الجديدة، تدفع ببعض قياديي الحركة لاتخاذ خطوات سياسية لها أبعادها، في ظل استئناف العلاقات الإسرائيلية التركية، وطلب تركيا من بعض القيادات في حماس مغادرة تركيا إلى وجهة أخرى، والحديث عن تطبيع دول عربية أخرى مع “إسرائيل”.

ردود فعل غاضبة

ومنذ صدور تصريحات إعادة العلاقات مع النظام، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً من قبل شخصيات سورية وفلسطينية وعربية، بينها قيادات سابقة في حماس، دانت واستنكرت الخطوة، معتبرة أنها إن صحت براغماتية غير مبررة، ولا تفيد الفلسطينيين، إنما تدور في ظل الفلك الإيراني.

كما أكّدت أنها تؤثر على القضية الفلسطينية وحركة “حماس” ولا تفيد سوى نظام الأسد الذي يحاول أن يحسن علاقاته دولياً من خلال استغلال اسم فلسطين.

المصدر: موقع تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى