نفذ فصيل جيش النصر التابع للجبهة الوطنية للتحرير السبت، عملية تسلل على مواقع قوات النظام في جبهات سهل الغاب شمال غربي حماة. وتسبب الهجوم بمقتل عدد من عناصر النظام بينهم ضابط، وقال الفصيل إن العملية تأتي في إطار الرد على الخروق اليومية ومقتل عدد من مقاتلي الفصائل مؤخراً في جبهات جنوب وشرقي إدلب.
وقال مصدر عسكري في جيش النصر ل”المدن”، إن “مجموعة من المقاتلين المدربين في الفصيل تسللوا إلى موقع عسكري لقوات النظام في محور الفطاطرة بجبهات سهل الغاب، واشتبكوا مباشرة مع القوة المتمركزة في الموقع وقتلوا 6 عناصر بينهم ضابط برتبة ملازم أول، والعملية هي للثأر من النظام الذي قتل عدداً من مقاتلي الفصائل في محوري فليفل جنوب إدلب وسراقب شرق إدلب خلال اليومين الماضيين”.
وأوضح المصدر أن “الموقع المستهدف بالعملية يتبع للكتيبة-35 التابعة للفرقة السادسة في جيش النظام، والمميز بالعملية النوعية أن المجموعة المهاجمة استخدمت سلاح القناصة واشتبكت من مسافات أمنة مع عناصر النظام وهو ما ساعدهم على الانسحاب فور انتهاء العملية من دون أي خسائر تذكر”.
وأعلنت غرفة عمليات الفتح المبين التي تتزعمها هيئة تحرير الشام الجمعة، عن تنفيذ عمليات قنص وقصف مدفعي ضد قوات النظام في محاور عديدة من جبهات إدلب، تسببت بمقتل 4 عناصر على الأقل وجرح آخرين من عناصر النظام، وصعد الأخير من قصفه على القرى القريبة من خط التماس في جبهات إدلب الشرقية وسهل الغاب، وطاول القصف المدفعي فجر السبت، قرية معارة النعسان والعنكاوي والقاهرة.
وقال القائد في فصائل المعارضة العقيد مصطفى بكور إن “تصعيد الفصائل وعملية التسلل الأخير تأتي في إطار الرد على جرائم قوات النظام التي حاولت مؤخراً اختراق خطوط الرباط وأوقعت خسائر في صفوف الفصائل”.
وأضاف بكور ل”المدن”، أن “رد الفصائل على الخروق بات موجعاً جداً بالنسبة للنظام بعكس المرحلة السابقة، وهذا المستوى الذي وصلت إليه الفصائل هو نتيجة للتدريب، واستخدام مجموعات القوات الخاصة لتكتيكات حديثة تسمح بإيقاع أكبر قدر ممكن الخسائر في صفوف العدو بتكلفة قليلة، وعمليات التسلل والقنص البعيد تمثل جزءاً من التكتيكات المتبعة”.
المصدر: المدن