يحضرني حوار دار مع المناضل الكبير الراحل فتحي رضوان وقد كان ذلك بعد خروجه من سجن السادات والتي جمع فيها كل النخب والطلائع المصريه في سبتمبر عام الف وتسعمائة وسبعين عنها خرج الكاتب الكبير هيكل من سجنه يبشر الناس بالقادم الجديد حسني مبارك بعد ان سأل خرج بالزي العسكري اماالزي المدني فعلم انه ظهر مدني وعلي هذا خرج يبشر به عندها ذهبت الي مكتب الاستاذ فتحي رضوان في شارع شريف وسألته عن اسباب القبض عليهم عندها أعلن اسباب عديده عند بعضنا رفض كامب ديفيد والتبعيه للسياره الامريكيه وعند البعض انعدام الديمقراطية وسياسة الانفتاح سداح مداح كما اطلق عليها الكاتب الكبير احمد بهاء الدين اسباب عديده عندها قلت اذا لماذا تبشرون بالقدم ابتسم الرجل الكبير بعد ما لاحظ أنفعالي وقال اولا انا لم ابشر بشئ وثانيا وهنا تحدث معي حديث طويل عن أحوالحملونه من افكار ب المثقفين في مصر وان الظروف لم توفر لهم بيئه صالحه للنضج كمثقفين عضويين كما أن ما يحملون من افكار جاء معظمه من افكار خارجيه وهذا ليس عيبا لكن العيب في عدم توطين تلك الأفكار وهنا ذكر عباس محمود العقاد الذ سجن بسبب تعديه علي الملك بالحفظ وخرج من سجنه ولم يقترب من السياسه بعد ذلك وذكر الدكتور طه حسين وكتابه الأدب الجاهلي وكيف تراجع عنه بعد الحمله عليه وكان ذلك من أجل أن يبلغني.ان بنية المثقين المصريين ضعيفه واتذكر ذلك بعد تأمل لمقاومة النخب وألطلأئع السياسيه لانقلاب السادات علي نهج الاستقلال والتنميه الذي انتهجه الزعيم عبد الناصر وكيف حكمنا من بعده السادات وتلاميذ مدرسته التابعه المدافعة والحارسه لكامب ديفيد كيف صمتت النخب علي سياسة مبارك والسيسي الذيهدد بالحبس الاحتياطي وقام بتدمير مصر حتي أصبحت صفر صفر في الدوروصفر في التنميه والتعليم والصحه وعلى كافة الاصعده من الفشل في الدفاع عن حق مصر في مياه النيل الي التورط في تيران وصنافير الي إعدام الديمقراطية الي الفساد الهائل الابناء نفوذ وقوه اقتصاديه كبيره لصالح الجيش وسيطر ته علي السلطه ورغم ذلك.صمتت معظم النخب والطلائع وسيطر عليها الخوف والرعب حألاتمنفدر والرعب وفضلوا الاستكانة والمشى بجوار الحائط واحياناداخل الحائطوكشف ذلك عن هشاشة تلك النخب والطلائع.
المصدر: صفحة أمين اسكندر