(واحد من الذين أطاح بهم انقلاب أنور السادات) كان أكثر صلابة في مواجهة السلطة، وفي مواجهة المحنة التي لحقت بهم جميعا يوم اقتيدوا إلي محاكمة انتهت بسجن غالبيتهم، وصدور حكم واحد بالإعدام كان من نصيبه..
بعد محاكمة سريعة، حكم علي الأستاذ فريد بأقصي عقوبة بين رفاقه،وهى حكم بالاعدام لكن السادات عاد وخفض الإعدام إلي المؤبد، لكن الرجل الصلب ظل متمسكا بمواقفه ورفض محاولات البعض لإقناعه بكتابة التماس إلي الرئيس كي يعفو عنه، الأمر الذي أبقاه خلف القضبان حتي مطلع الثمانينيات.
‘مؤسس الحزب العربي الديمقراطي الناصري’ الذي حصل علي حكم بشرعيته في عام 1992.
فريد عبدالكريم يمثل اليوم نموذجاً لرجل صنع تياراً كبيراً ومنظماً، ثم قرر الابتعاد حتي لا يتسبب في شق صفوف من راهن عليهم لإنقاذ مصر والأمة العربية
اختار الاستاذ فريد عبدالكريم أن يكتب نعيه الذي نشر في الأهرام بنفسه، وفيه قال ‘مات ثابتا علي الحق.. توفي إلي رحمة الله تعالي فريد عبدالكريم المحامي، فمن كانت له عنده حاجه فليطلبها من ابنته إيمان، ومن كان عنده له حاجة فقد سامحه فيها’.
المصدر: صفحة البشير الأسواني