قالت وزارة الخارجية الكازاخستانية إن المشاركين في الجولة المقبلة من مسار “أستانا” سيناقشون الوضع في البلاد والقضايا الإنسانية وآفاق استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن جدول أعمال محادثات اجتماع “أستانا 18” يتضمن “قضايا مثل الوضع على الأرض، بما في ذلك الوضع الإنساني والاجتماعي والاقتصادي، وآفاق استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وتدابير بناء الثقة، والإفراج عن الرهائن والبحث عن المفقودين، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.
جميع الأطراف أكدت مشاركتها
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أيبيك سمادياروف، أن وفود الدول الضامنة والنظام السوري والمعارضة، ستشارك في المحادثات حول سوريا في نور سلطان، يومي الثلاثاء والأربعاء 15 و16 حزيران، وفق ما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية.
وفي مؤتمر صحفي، قال سمادياروف إن “جميع أطراف صيغة أستانا بشأن سوريا أكدت مشاركتها في المفاوضات التي ستعقد في العاصمة الكازاخستانية”، مشيراً إلى أن الوفود هي الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران، بالإضافة إلى حكومة جمهورية كازاخستان، ووفود النظام السوري والمعارضة، بما فيها الفصائل المسلحة.
كما سيحضر الاجتماع، بصفة مراقب، وفد أممي برئاسة كبير المسؤولين السياسيين في مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، روبرت دن، ووفد أردني، وممثلو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الكازاخستانية أن الوفد الروسي سيرأسه الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، وستمثل تركيا على مستوى المدير العام لقسم سوريا في وزارة الخارجية التركية، السفير سلجوق أونال، في حين سيشارك الوفد الإيراني برئاسة مساعد وزير خارجية البلاد للشؤون السياسية، علي أصغر حاجي.
قضايا ميدانية محددة في “أستانا”
من جانبه، قال وزير الخارجية الكازاخستاني، مختار تلوبيردي، إن “المفاوضات بشأن تسوية الأزمة في سوريا بصيغة أستانا لا تفقد أهميتها، فهي تحل مهام محددة بشأن الوضع في مناطق خفض التصعيد”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك نتيجة للمفاوضات في صيغة “أستانا”، قال الوزير الكازخستاني إنه “يتم تحديد أشياء ملموسة في محادثات أستانا”، مضيفاً أن “عملية جنيف تنظر في قضايا دستورية وسياسية كبيرة، أما في أستانا فلدينا قضايا ميدانية محددة، وهي تبادل الأسرى ووقف الأعمال العدائية في المناطق الخاصة وفتح الممرات”.
“أستانا 17”
وعُقد الاجتماع الدولي الأخير حول سوريا بصيغة “أستانا” في 21 من كانون الأول الماضي من العام الماضي، بحضور وفود من نظام الأسد والمعارضة السورية وممثلي الدول الضامنة في عاصمة كازاخستان نور سلطان.
وأصدر المشاركون في الجولة الأخيرة بياناً ختامياً أكّدوا فيه على “استقلالية ووحدة وسيادة الأراضي السورية، وضرورة العمل المشترك لمحاربة “الإرهاب” وجميع أشكال الانفصال، إضافة إلى الدور المهم للجنة الدستورية في جنيف”.
وسبق أن قال المتحدث باسم وفد المعارضة، أيمن العاسمي، في ختام الجلسة الأخيرة لموقع “تلفزيون سوريا” إن الوفد توصل مع الروس إلى نقطة مهمة وهي أن “سوريا لن تعود إلى ما قبل العام 2011″، معتبراً أنها “كانت نقطة فارقة خلال المؤتمر الأخير”، من دون ذكر توضيحات إضافية.
وذكر نائب وزير الخارجية الروسي وممثل الرئيس بوتين الخاص إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو “تعتمد على إحراز تقدم حقيقي على أجندة اجتماع أستانا بشأن سوريا”، مشيراً إلى “مجموعة كاملة من القضايا” على جدول أعمال الاجتماع.
وبدأت أولى جلسات مسار “أستانا” في 23 من كانون الثاني من العام 2017، في العاصمة الكازاخية، من أجل إيجاد حل للملف السوري، والجلسة المزمع عقدها في 14 من حزيران المقبل هي الثامنة عشرة.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا