وصلت طلائع عسكرية من الفرقة الرابعة ليل السبت، إلى مدينة تل رفعت شمالي حلب، لتنضم إلى التعزيزات التي يحشدها النظام السوري لمواجهة العملية العسكرية التركية على المنطقة، على أن تصل تباعاً تعزيزات أكبر خلال اليومين القادمين.
وقال مصدر من الفرقة ل”المدن”، إن “تعليمات وصلت لكافة التشكيلات العسكرية التابعة للفرقة بالتأهب ورفع الجاهزية من أجل الذهاب إلى ريف حلب للمشاركة إلى جانب قوات سوريا الدمقراطية (قسد) بصد العملية التركية.
وأضاف أن “طلائع من الفرقة ضمت عدداً من ضباط الفرقة وبعض الآليات وصلت إلى مدينة نبّل شمالي حلب، قبل أن تنتقل إلى مدينة تل رفعت من أجل رصد الجبهة والمواقع التي ستتمركز بها القوات القادمة”. كما ستخصص الفرقة تعزيزات كبيرة من قواتها على جبهات نبّل والزهراء بطلب إيراني.
ورجّح أن تبدأ التعزيزات بالقدوم من مناطق دمشق وريفها الثلاثاء، بعد إعلان كافة التشكيلات الجاهزية الكاملة للذهاب إلى المنطقة، مبيناً أنه حتى اللحظة لم تتضح الشخصية التي سوف تقود العمليات هناك، إلا هناك شائعات قوية تفيد بأن العقيد غياث دلّة هو من سيتولى مسؤولية قيادة القوات هنالك، معتبراً أنه “الشخصية المحببة والموثوق بها من قبل الرجل الثاني في الفرقة اللواء محمود علي”.
ولفت المصدر إلى أن إيران تستعد للدفع بكافة تشكيلاتها العسكرية من الميلشيات المحلية في نبّل والزهراء لمواجهة الجيش التركي، كما ستعمل على استقدام ميلشيات شيعية أجنبية من البادية السورية لذات الهدف.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عن نيّة بلاده البدء بعملية عسكرية تستهدف بالدرجة الأولى طرد التنظيمات “الإرهابية” من شمال شرق سوريا. وقال أمام كتلة نواب حزبه في البرلمان التركي إن “تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن المنطقة الآمنة، وتطهير مدينتي منبج وتل رفعت”.
وتتواصل أيضاً التعزيزات العسكرية للنظام السوري إلى المنطقتين، للمشاركة إلى جانب قسد في صدّ العملية التركية.
وقالت مصدر مطلع ل”المدن”، إن رتلاً تابعاً للنظام السوري دخل صباح الأحد، إلى منطقة منبج بريف حلب، موضحاً أن الرتل الذي ضم عدداً من الدبابات والآليات الثقيلة، يعمل على الانتشار في محيط منطقة منبج، وخصوصاً منطقة الساجور إلى الغرب منها.
وأوضح أن الرتل كان قد منعه مجلس منبج العسكري من الدخول إلى المنطقة في وقت سابق، من دون الإفصاح عن الأسباب التي دفعته لذلك.
من جانبها، عقدت الإدارة الذاتية اجتماعاً مساء السبت، ضم مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بهدف بحث التهديدات المتعلقة بالعملية العسكرية التركية المحتملة.
وقالت وكالة “هاوارا” المقربة من الإدارة الذاتية، إن المجتمعين اتفقوا على “وضع خطة عمل من قبل المؤسسات الثلاث للتعامل مع التطورات وتداعياتها في شمال وشرق سوريا من قبل كل مؤسسة”، إضافة إلى العمل على تكثيف الخطاب السياسي والدبلوماسي والعسكري واللقاءات المحلية منها والإقليمية والدولية، وتذكير الأطراف الفاعلة الضامنة بواجباتها تجاه المنطقة.
المصدر: المدن