النظام السوري يحصل على الشرعية من لجان المفاوضات || لجان المفاوضات يصرحون شيء ويفاوضون بمجال آخر

عماد الدين السعيد

بالأمس يطالب البحرة بتصريح له السوريين بمتابعة ملف المعتقلين وهل بيد السوريين شيئا ولم يفعلوه وأنتم أغلقتم كل الطرق السياسية والعسكرية بوجه السوريين على أنكم أنتم الممثلين الشرعيين للشعب السوري.

على مدار ما يقارب السنتين أنتم تناقشون بنود الدستور الذي لا يهم السوريين بشيء ومع هذا استمريتم كل هذا الوقت لأجل إطالة الزمن. والشعب قال لكم وللعالم نريد اسقاط النظام ويريد تطبيق القرار 2254 بانتقال السلطة ولكنكم ميعتم القرار ومضمون القرار بمناقشة بنود الدستور وانتم تعلمون علم اليقين ان الدستور وضعه النظام بما يناسب حكمه وليس حكم الدولة اذًا الدستور باطل شكلا ومضموناً.

بعد مرور السنتين اصابكم الملل من مناقشة الدستور الباطل شكلا ومضموناً أوجدتم بابا آخر للتفاوض وهو مناقشة المحافظة على مؤسسات الدولة.

عن أي مؤسسات تكلمتم ؟ تتكلمون عن افظع مؤسسة مجرمة وقاتلة ارتكبت كل الجرائم المحرمة بحق السوريين وهي مؤسسة الجيش التي استخدمها النظام السوري المجرم أداة للقتل والقمع ضد السوريين المنتفضين ضده .

هل يعقل أن يتم مثل هذا النقاش وهي فاقدة الشرعية مع انشقاق اول ضابط وعسكري منها ؟

مجرد مناقشة مؤسسة الجيش القاتلة اعدتم لها الشرعية التي فقدتها محليا وإقليميا ودوليا والمصنفة بالمجرمة والقاتلة للشعب الأعزل .

وتناقشون كيفية إصلاحها وأنتم حقوقيون تعلمون ان المجرم عندما تريد إصلاحه يوضع في أماكن الإصلاح وهي السجون لينال الجزاء ومن ثم الإصلاح .

بينما تهاجمون الضباط والعسكرين المنشقين بأن أيديهم ملوثة بالدماء .

اذا كانت أيديهم ملوثة بالدماء فهي دماء القتلة والمجرمين من تلك المؤسسة التي تناقشون إصلاحها والحفاظ عليها ودماء القتلة الذين استوردهم النظام السوري المجرم من كل انحاء العالم لمساعدة تلك المؤسسة التي تطالبون بالحفاظ عليها ، مؤسسة القتل والاجرام وهي مؤسسة جيش نظام الأسد .

اذاً انتم تسيرون بواد بعيد كل البعد عن الشعب السوري الذي يطالب بالانتقال السياسي الكامل والحرية ومحاسبة كل المجرمين الذين يثبت عليهم الاجرام بحق الشعب السوري كائنا من كان .

كل ما تصرحون به لا يناسب الشعب السوري ولا يرتقي لمستوى واخلاقية الثورة بل يناسب ويرتقي لأخلاق النظام المجرم بل تقرون ان النظام شرعي من خلال مناقشة دستوره الخاص به ومؤسساته المجرمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى