منذ أيام أعلن عن احتمال عملية عسكرية تركية كبيرة وعلى طول الحدود السورية التركية لاقتلاع الإرهاب والاجرام لتلك الفصائل وإزالة خطرها عن الشعب السوري الذي ذاق ويلات الاجرام والتميز العنصري وسرقة خيرات البلاد لصالح تلك الفصائل وحرمان السوريين وكذلك لإبعاد شبح الإرهاب عن الحدود التركية.
لكن الحرب تحتاج الى مقومات النجاح ومنها،الوضع الداخلي، الوضع الإقليمي، الوضع الدولي
الوضع العسكري.
عندما أعلنت تركيا الحرب على الإرهاب والاجرام لتلك الفصائل الانفصالية والتي تعيث فسادا على الأرض السورية وكذلك تهدد الامن القومي التركي. اجتمع الامن القومي التركي ووافق على العملية العسكرية لاجتثاث الإرهاب وإزالة الخطر عن الامن القومي التركي وهنا تكمن مصلحة السوريين بالنتائج، وهي ابعاد الإرهاب والاجرام عنهم.
اما في الوضع الإقليمي فالجميع موافق على العملية العسكرية التركية لأنها تحقق رغبات تلك الدول منها العراق وسورية وحتى ايران التي تعارض بالكلام فقط ولكنها موافقة بالمضمون وتسعى لتحقيق مكاسب من معارضة العملية العسكرية حيث تريد تكون حاضنة الارهابيين وحمايتهم بشرط التواجد الإيراني بالمنطقة والسيطرة على مقدرات المنطقة الغنية بالثروات وكذلك التوسع في سورية.
تمت زيارات تركية لبعض الدول الإقليمية لشرح أسباب العملية العسكرية التركية ويعتقد كان هناك موافقة. الوضع العسكري للجيش التركي ممتاز لما يملكه من قوة بالعدد والعتاد والخبرة العسكرية وهذا يحسم المعركة خلال أيام قليلة. ولكن المشكلة بالوضع الدولي المعقد وخاصة هناك صراع عالمي نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا ومعارضة أمريكا وأوربا لهذه الحرب ولذلك العالم اصبح منقسم إلى عدة أقسام. مؤيد للحرب، رافض للحرب، قسم اتخذ الحياد
تركيا اتخذت اشبه بالحياد ولذلك نجد روسيا وأوربا وامريكا يعارضون العملية العسكرية التركية على الإرهاب وكل طرف يريد من تركية تنحاز لها لما تملكه تركيا من مقومات النجاح لكلا الطرفين.
لذلك تأجلت العملية العسكرية التركية لفترة لتجد للظروف الملائمة لتلك العملية العسكرية التركية.
في ظل هذا الصراع القوى الكردية الانفصالية والمجرمة تحاول الاستفادة من تأجيل العملية العسكرية التركية وتبحث عن ملاذ آمن لها وهم يعلمون احقية العمل العسكري التركي عليهم وكذلك يعلمون ان القوى العالمية تبحث عن مصالحها كذلك يعلمون ان مصالح الدول تكون مع دول لا مع فضائل وما شابه ذلك.
لذلك نجد أن القوى الكردية الانفصالية والمجرمة تعود الى ربيبها الأول وهو النظام السوري وقامت القوى الانفصالية والمجرمة بتقديم وعود للنظام السوري المجرم والنظام السوري أراد ان يرسل تطمينات لتلك القوى المجرمة انه معهم تم ارسال بطاريات صواريخ بانتسير الى القامشلي طبعا ليس لحماية تلك القوى بل حالة إعلامية لكسب قوى الضلالة والإرهاب وكان رد وزير الدفاع للإرهابين مظلوم عبدي يطالب النظام السوري باستخدام تلك الصواريخ ضد الطائرات المسيرة التركية ليتأكد من حقيقة الموقف السوري إذا كان جدي بحمايتهم من تركيا.
نستطيع نقول إن النظام السوري لا طاقة له امام العملية العسكرية التركية ولن يستطيع ان يحميهم. ولكن ليس امام القوى الكردية الانفصالية والمجرمة الا الانصياع للنظام السوري لان تركيا ليست لها نية بفتح معركة مع النظام السوري على مبدا الحل السوري هو سياسي وليس عسكري.