عربٌ نحن ونفتخر ،حلمنا بالوحدة العربية لم يتحقق، والشعارات التي رفعناها وأمنا بها ستبقى دليل عملنا حتى تتحقق ،وسبب تراجع المد العروبي لم يكن لخلل بالعروبة كرابط قومي ،بل بسبب حكام عملاء ادعوا الايمان بها ونكلوا بالعرب والعروبة، وقسموا العرب بدل توحيدهم، وكانوا معولاً لهدم العروبة ومفاهيمها.
هكذا هو الحال لم يعد احد يذكر العروبة بعد ان كانت على كل لسان، وأصبح من يتكلم باسمها يطلق عليه الحاقدون ( قومجي) من باب الاستهزاء.
ورغم ماوصلنا اليه تبقى العروبة رابطاً يوحد أبناء الأمة، وسنواجه كل التحديات التي تعترضنا وكل المخططات الهادفة الى جعلنا أمماً داخل أقطارنا،وهذا يتطلب تضافر جهود الخيرين من ابناء الأمة لإعادة مفهوم العروبة الصحيح بعد ان شوهه الدخلاء عليها، وحاولوا تكفير الجماهير العربية بها، فالمؤمنون بالعروبة كُثرٌ في كل اقطار العروبة ،وينقصهم التنسيق والاتفاق على آلية لتحركهم على المستوى الشعبي خارج إطار اي سلطة سياسية ،وهنا لابد ان ادعو كل اخوتي في أقطار العروبة أن يحذوا حذو أخوةٍ لهم من سورية سارعوا الى تأسيس( ملتقى العروبيين السوريين) كملتقى ثقافي يجمع كل المؤمنين بالعروبة من السوريين وجعله مفتوحاً لكل المؤمنين بها،ليكون في كل قطر عربي ملتقى للعروبيين والتنسيق بين هذه الملتقيات كفيل باستعادة مكانة العروبة كرابط يجمع ابناء الأمة.
ان التقاعس عن انجاز هذا الأمر وتفعيله شعبياً سيؤدي الى انجاح مخططات الأعداء بطمس الهوية العربية، فاجيال العروبة اليوم ان لم نقم بدورنا ستبقى عرضة لاستهداف الأعداء لجعلنا امما داخل أقطارنا،فالعروبة هي الرابط الأمثل لجمع شتاتنا، وعلى كل الخيرين الغيورين على اقطارهم وامتهم ان يعملوا على اعادة بريق العروبة،ويجددوا العمل على جعل العروبة رابطاً يوحدنا. فهل نكون على مستوى المسؤولية ونحقق ذلك؟
المصدر: كل العرب