ما عواقب إيقاف قرار تمديد المساعدات عبر الحدود إلى سورية

حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” في الشمال الغربي لسوريا من شرعنة إدخال المساعدات عبر الخطوط بدلًا من الحدود.

ومن المتوقع أن يجري التصويت على قرار دخول المساعدات عبر الحدود، المحصور حاليًا عبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، في تموز المقبل، بعد تمديد القرار ستة أشهر في كانون الثاني الماضي.

وقال الفريق في بيان له اليوم، الثلاثاء 17 من أيار، “نحذر من التبعات الناجمة عن إغلاق معبر (باب الهوى) والعمل على توسيع نطاق المساعدات عبر خطوط التماس والمتمثلة بالنواحي التالية”:

إنسانيًا

  1. حرمان أكثر من مليوني نسمة من المساعدات الغذائية.
  2. حرمان أكثر من 2.65 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة أو الصالحة للشرب.
  3. انقطاع دعم مادة الخبز في أكثر من 650 مخيمًا، وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي، وخاصة مع انقطاع مادة الخبز المدعوم منذ عدة أشهر.
  4. تقليص عدد المستشفيات والنقاط الطبية الفعالة في الوقت الحالي إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى، وأكثر من 80% ستغلق في المرحلة الثانية، إذ يوجد أكثر من 18 منشأة توقف عنها الدعم بالوقت الحالي.
  5. انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 20%، وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، إضافة إلى زيادة التركيبة السكانية ضمن المخيمات، كارتفاع معدل الولادات ولجوء أعداد جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية.

اقتصاديًا

  • ارتفاع معدلات البطالة والبحث عن العمل خلال المرحلة الأولى بنسبة 45%، والمرحلة الثانية بنسبة 27%، وتعتبر هذه النسبة مرتفعة مقارنة بإحصاء عام 2021.
  • ارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية بنسب كبيرة نتيجة تزايد الطلب عليها، وعمليات الاحتكار التي من الممكن حدوثها وعدم كفاية واردات السوق المحلية.
  • انخفاض ملحوظ بالموارد المتاحة ضمن الشمال السوري، وعدم قدرة الموارد الحالية على تلبية احتياجات المنطقة، إذ لن تستطيع الحركة التجارية تأمين النقص الحاصل وخاصة مع عدم قدرة عشرات الآلاف من المدنيين على تأمين احتياجاتهم اليومية.

وفي 16 من أيار الحالي، دخلت 14 قافلة مساعدات قادمة من مناطق سيطرة النظام في حلب إلى شمال غربي سوريا، عبر معبر سراقب “الترنبة” شرقي إدلب، وهو ما أكده مراسل عنب بلدي في إدلب.

وفي آذار الماضي، دخلت قافلة مكوّنة من 14 شاحنة وصلت إلى منطقة سراقب، وتعرضت لبعض المضايقات من قبل حواجز النظام، قبل دخولها من معبر “الترنبة” حوالي الساعة 12 ظهرًا، باتجاه النيرب وأريحا وصولًا إلى إدلب.

دخول المساعدات عبر معابر داخلية مع النظام لاقى استياء ناشطين اعتبروا وصولها بهذه الطريقة تمهيدًا لتحويل مسار المساعدات من معبر “باب الهوى” مع تركيا إلى مناطق سيطرة النظام برعاية روسية.

وفي 30 و31 من آب 2021، دخلت دفعة المساعدات الأولى عبر الخطوط من قرية ميزناز غربي حلب إلى قرية معارة النعسان بريف إدلب الشرقي، مكوّنة من 15 شاحنة.

في 10 من كانون الثاني الماضي، مدّد مجلس الأمن الدولي التفويض الخاص بإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر أخرى، وذلك دون تصويت جديد في المجلس.

وكان يُفترض أن يجري التصويت على التمديد بموجب قرار مجلس الأمن رقم “2585”، الصادر في 9 من تموز 2021، الذي سمح بالاستمرار بإدخال المساعدات الأممية عبر الحدود، بشرط تقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرًا خلال ستة أشهر، يوضح فيه مدى تحقق آلية المساعدات عبر الخطوط (من دمشق إلى الشمال السوري).

المصدر: عنب بلدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى