قُتل عنصران من الفرقة الرابعة فيما جُرح آخران الاثنين، بانفجار عبوتين ناسفتين في بلدة الديرخبية في ريف العاصمة دمشق الجنوبي الغربي.
وقالت إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن عبوتين ناسفتين انفجرتا في البلدة الاثنين، موضحة أن إحداهما ملصوقة بسيارة والأخرى انفجرت بالقرب من العبوة الأولى، مشيرة إلى مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين على خلفية الانفجارين.
وقال مصدر محلي ل “المدن” إن الانفجارين استهدفا أربعة عناصر من الفرقة الرابعة، ما أدى إلى مقتل العنصرين رأفت عكاشة وسعد سليم، المتطوعين في صفوفها، واصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة نُقلا إلى مستشفى المواساة في العاصمة دمشق.
وأوضح المصدر أن الانفجار الأول ناتج عن عبوة ناسفة ممغنطة لصقها مجهولون على سيارة العنصرين المقتولين، فيما انفجرت عبوة ثانية زرعها مجهولون بالتوقيت نفسه أثناء مرور العنصرين الآخرين.
ووفقاً للمصدر فإن عناصر الفرقة استنفرت على خلفية الانفجارين، مضيفاً أن مآذن القرية حذرت الأهالي من التجوال في القرية خوفاً من انفجار عبوات أخرى.
وتخضع البلدة لسيطرة اللجان المحلية المدعومة من الفرقة الرابعة، والتي شكّلت رأس الحربة في معارك الأخيرة للسيطرة عليها خلال الحملة التي قادتها الفرقة تحت قيادة العقيد غياث دلّة أواخر العام 2016، حيث كانت تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة في مخيم خان الشيح الملاصق لها.
وبعد تنفيذ التهجير القسري الذي أفضى إلى تهجير مقاتلي البلدة والمناطق المجاورة إلى الشمال السوري العام 2017، تكرست سيطرة الفرقة عليها، التي منعت أهالي المعارضين للنظام السوري من العودة إليها، كما استولت على أراضيهم وبيوتهم وجعلت منها مقرات عسكرية.
وبترخيص من الفرقة الرابعة، حول قادة المجموعات هناك، البلدة الزراعية إلى ثكنة لزراعة الحشيش، التي تحولت في ما بعد إلى أبرز مصادر تمويل اللجان المحلية.
وفي وقت سابق، حصلت “المدن” على نسخة مسربة من تعميم للفرقة الرابعة يقضي بموجبه بمنع عناصرها من الدخول إلى مدينة زاكية الملاصقة للبلدة، تحت حجة أنهم مستهدفون من قبل عناصر مجهولة في المدينة.
المصدر: المدن