اتصال هاتفي “باهت” بين وزيري دفاع أمريكا وروسيا

طالب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الجمعة، نظيره الروسي سيرغي شويغو بوقف “فوري” لإطلاق النار في أوكرانيا في أول اتصال هاتفي بينهما منذ بدء الحرب، وفق ما أعلن البنتاغون.

ولاحقاً قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، في بيان إن أوستن “حض على وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وشدد على أهمية إبقاء قنوات التواصل” مفتوحة.

ولاحقا أفاد البنتاغون بأن الاتصال الهاتفي لم يؤد إلى معالجة أي “مشكلة خطيرة”.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية للصحفيين إن “الاتصال في ذاته لم يعالج أي مشكلة خطيرة أو يؤد إلى تغييرات مباشرة في ما يقوم به الروس أو يقولونه”.

من جهتها أكدت وزارة الدفاع الروسية أن المحادثات الهاتفية بين شويغو وأوستن أجريت بمبادرة من الجانب الأمريكي، مضيفة أنها “تمت مناقشة المسائل الملحة المتعلقة بالأمن الدولي منها الوضع في أوكرانيا”.

طرد دبلوماسيين وتحذيرات من السفر

وطردت روسيا، الجمعة، 10 دبلوماسيين من رومانيا رداً على خطوة مماثلة من جانب بوخارست.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أنها ترفض محاولات رومانيا تحميل موسكو مسؤولية ارتكاب جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيان منفصل إن موظفا بالسفارة البلغارية طُرد أيضا.

وهذه التحركات جزء من سلسلة خطوات متبادلة بعد طرد أكثر من 300 دبلوماسي روسي من عواصم أوروبية في أعقاب حملة موسكو العسكرية في أوكرانيا.

ونصحت روسيا مواطنيها، الجمعة، بعدم السفر إلى بريطانيا، مستندةً في ذلك إلى موقف لندن “غير الودّي”، إضافة إلى التأخير الكبير في منح تأشيرات دخول للروس.

وقالت الخارجيّة الروسيّة في بيان: “تجنّبًا لخسائر ماليّة ومشاكل محتملة أخرى، نوصي المواطنين الروس بالامتناع، إذا أمكنهم ذلك، عن السفر إلى المملكة المتحدة أو محاولة الحصول على تأشيرة بريطانية”. وأضافت أنّها “ستتعامل بالطريقة نفسها” مع المواطنين البريطانيّين، إلى أن يتحسّن الوضع.

وأشارت الوزارة إلى أنّها تلقّت “شكاوى عدّة من مواطنين روس حول أنّه أصبح من المستحيل افتراضيًا أو من الصعب جدًا بالنسبة إليهم الحصول على تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة” من أيّ فئة.

ولفتت الخارجيّة الروسيّة إلى أنّ خدمة التأشيرات البريطانيّة “تُعطي الأولويّة لطلبات التأشيرات للاجئين الأوكرانيّين”، مشيرةً إلى أنّ الروس ليس بإمكانهم دفع رسوم التأشيرات باستخدام بطاقات ماستركارد فيزا الصادرة في روسيا. وقالت الوزارة إنّ نهجًا كهذا “يتعارض مع كلّ الاتّفاقات الروسيّة البريطانيّة التي تمّ التوصّل إليها سابقا بشأن القضايا القنصليّة” و”لا يمكن وصفه إلا بأنّه انتهاك مسيّس لحقوق المواطنين الروس”.

عقوبات بريطانية

من جهتها فرضت بريطانيا، الجمعة، حزمة جديدة من العقوبات استهدفت شخصيات قريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتهمهم بأنهم يُموّلون أسلوب حياته “الفاخر”، وذلك ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومن بين الأشخاص الاثني عشر المستهدفين بهذه العقوبات، زوجته السابقة ليودميلا أوشيريتنايا وألينا كابييفا لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة التي أشارت الحكومة البريطانيّة في بيان إلى “مزاعم بأنّ لها علاقة شخصيّة وثيقة ببوتين”.

وقالت وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس في البيان: “نحن نكشف ونستهدف الشبكة الخفيّة التي تدعم أسلوب الحياة الفاخر لبوتين، ونُشدّد الخناق على دائرته المقرّبة”.

وقالت الخارجيّة البريطانيّة في البيان: “في الواقع، يعتمد بوتين على شبكته وعائلته وأصدقاء طفولته وعلى نخبة مختارة استفادت من سلطته وتدعم في المقابل أسلوب حياته”.

ومن بين المستهدفين بالعقوبات البريطانية إيغور بوتين ورومان بوتين، وهما ابنا عم الزعيم الروسي، وكذلك ألكسندر بليخوف وهو “صديق مقرب” له، يسيطر على شركة “فايتِل ديفيلوبمِنت كورب”.

وقال مسؤول بريطاني لصحفيين مشترطا عدم كشف اسمه: “حدّدنا عشرات المليارات من الأصول” المرتبطة بمقربين من بوتين.

وأضاف أن المملكة المتحدة استهدفت الآن “تقريبا جميع الأفراد والكيانات الذين تم تقييمهم على أنهم الأقرب منه (بوتين)، لكننا بالطبع سنُواصل” الجهود.

عقوبات روسية

وستعلق روسيا تزويد فنلندا بالكهرباء نهاية الأسبوع الحالي، على ما أعلنت شركة إمداد، الجمعة، في حين قلّلت شركة الكهرباء الفنلندية من أثر الإجراء الذي يتزامن مع تصاعد التوتر إزاء مسعى هلسنكي للانضمام إلى الحلف الأطلسي.

ولم تتسلم راو نورديك المتفرعة من شركة الطاقة الحكومية الروسية القابضة إنتر راو ومقرها هلسنكي، أي مدفوعات لقاء الكهرباء التي تزود فنلندا بها منذ السادس من أيار/ مايو، على ما قالت المجموعة في بيان، مشيرة إلى عدم وجود طريقة لتسديد فواتير الكهرباء التي مصدرها روسيا.

وقالت إن “هذا الوضع استثنائي ويحدث للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما”، مضيفة “أننا مجبرون على تعليق إمدادات الكهرباء اعتبارا من 14 أيار/ مايو”.

وتابعت الشركة: “نأمل أن يتحسن الوضع قريبا” وأن يتم استئناف عمليات التسليم من روسيا.

من جانبها، قللت شركة الكهرباء الفنلندية “فينغريد” من تأثير الإجراء الذي أكدت استعدادها له.

وقال مسؤول العمليات في الشركة تيمو كوكونين في تصريح لوكالة فرانس برس: “كنا مستعدين لذلك ولن يكون صعبا. يمكننا التعامل مع الأمر بزيادة قليلة في الواردات من السويد والنرويج”.

وشركة راو نورديك هي المورّد الرئيسي للكهرباء من روسيا إلى أسواق الدول الإسكندنافية، وتنشط في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2002.

استفزاز جديد

 وأعلن زعيم منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية في جورجيا، الجمعة، عن تنظيم استفتاء في 17 تموز/ يوليو على الانضمام إلى روسيا.

وقال مكتبه في بيان: “وقع أناتولي بيبيلوف مرسوما بشأن إجراء استفتاء في جمهورية أوسيتيا الجنوبية” مشيرا إلى “التطلع التاريخي” لشعبه للانضمام إلى روسيا.

وكانت أوسيتيا الجنوبية محور الحرب الروسية الجورجية عام 2008 التي اعترف في إثرها الكرملين بالإقليم دولة مستقلة وأقام قواعد عسكرية فيه.

واعترفت موسكو باستقلال منطقة أبخازيا الانفصالية في جورجيا.

وسبق أن نددت جورجيا بخطط أوسيتيا الجنوبية لإجراء استفتاء على الانضمام لروسيا ووصفتها بأنها “غير مقبولة”.

المصدر: عربي21

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى